من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية مجموعة من قصص الأنبياء والأولياء الصالحين في الأمم السابقة والتي تشمل دعوتهم أقوامهم إلى توحيد الله والابتلاءات والصعوبات التي تعرّضوا لها خلالها، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على نبي الله صاحب دعاء “ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

يُعدّ النبي  قائل دعاء “ربي إني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين” قد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة النساء في قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}، ووفقا للروايات كان أيوب -عليه السلام- يملك المال والجاه والذرية فابتلاه الله عزّ وجلّ في جسده وماله وذريته فصبر على ذلك وأثابه الله سبحانه وتعالى، وعليه فإن إجابة السؤال هي:

• أيوب -عليه السلام-.

شاهد أيضًا: الصحابي الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين هو

قصة أيوب عليه السلام

وهب الله النبي أيوب -عليه السلام- بالصحة والمال والذرية وجاء في بعض التفاسير أنّه كان أميرًا عظيمًا ومحسنًا وعبدًا تقيًا شاكرًا لله على هذه النعم، فابتلاه الله سبحانه وتعالى في سلب هذه النعم بفقد المال والأهل والذرية والصحة فقابل كل هذا البلاء بالصبر والحمد فكان نموذجًا رائعًا للعبد الصالح، وقد كان لأيوب -عليه السلام- زوجة صالحة صابرة مؤمنة بالله ورسوله اسمها “رحمة” وهي من أحفاد يوسف -عليه السلام- رافقته بحياته النعيمة والبأساء وكانت بذلك مثالًا للزوجة الصالحة.

استجابة الله لدعاء أيوب

عندما اشتد الابتلاء على أيوب -عليه السلام- تضرّع لربه بالدعاء قائلًا: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[1] فاستجاب الله عزّ وجلّ لدعائه وأمره بأن يقوم ويضرب الأرض برجله فأخرج الله له عينًا وأمره بأن يغتسل من مائها فأذهب بإرادته عزّ وجلّ مرضه ثمّ أمره الله بأن يضرب بمكانٍ آخر فأخرج له عينًا أخرى وأمره بأن يشرب منها فأزال كل من في باطنه من سوء وعافاه من جميع ما ابتلاه {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}[2].[4]

نسب أيوب

يرجع نسب النبي أيوب -عليه السلام- إلى ذرية نبي الله إبراهيم -عليه السلام- قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[3]، وقد اختلف العلماء في نسبه وأصحّ ما قيل في ذلك أنّه أيوب -عليه السلام- بن أموص بن زارح بن رعوئيل بن عيسّو “وهو العيص” ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل -عليهما السلام-.[4]

شاهد أيضًا: كم عام صام الرسول صلى الله عليه وسلم

العبر المستفادة من قصة النبي أيوب

من العبر المستفادة من قصة أيوب -عليه السلام- ما يلي:

• يجب على العبد المسلم أن اللجوء إلى الله في السراء والضراء والشدة والرخاء وفي العسر واليسر.
• التيقُّن والاعتقاد التام بأنّ المجيب الوحيد للعبد هو الله عزّ وجل.
• أنّ الله عزّ وجلّ هو الكاشف لما ينزل بعباده من بلاء وهو المجيب والمعين على ذلك.
• الرضا بما قسمه الله للعبد من نعم.
• الصبر على البلاء بكافة أنواعه سواء كان بالأهل أو الذرية أو المال أو الصحة أو غيرها.

قصة النبي أيوب في القران

عرض القرآن الكريم قصة أيوب -عليه السلام- وحياته كالآتي:

• إثبات نبوة أيوب -عليه السلام- ورسالته التي أوحى الله بها إليه.
• الإشارة إلى قصة ابتلائه والضرّ الذي أصابه.
• الإشارة إلى استجابة الله عزّ وجلّ إليه وكشف الضرّ عنه.
• الإشارة إلى طريقة شفائه من البلاء.

شاهد أيضًا: من هن مرضعات الرسول

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على اسم من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول نبي الله -أيوب عليه السلام- ونسبه وقصته ابتلائه.