الطبيب الجراح الإنجليزي الذي عرف العلاقة بين معدل الوفيات ودرجة التعقيم في أثناء العمليات الجراحية في القرن الثامن عشر هو …………….

الطبيب الجراح الإنجليزي الذي عرف العلاقة بين معدل الوفيات ودرجة التعقيم في أثناء العمليات الجراحية في القرن الثامن عشر هو …………….؟ ، هذا ما سيتم الإجابة عنه خلال المقال، حيث أن مهنة الطب من أعظم المهن على مر التاريخ لأنّها تساعد في الإنسان حياة البشر على سطح الكرة الأرضية وعلاجهم من الأمراض والأوجاع، ومع مرور الوقت نجد أنَّ البحث العلمي والاكتشافات الطبية الحديثة ساعدت على تقدم مهنة الطب التي أنقذت ملايين من الأشخاص حول العالم. 

الطبيب الجراح الإنجليزي الذي عرف العلاقة بين معدل الوفيات ودرجة التعقيم في أثناء العمليات الجراحية في القرن الثامن عشر هو …………….؟

الطبيب الجراح الإنجليزي الذي عرف العلاقة بين معدل الوفيات ودرجة التعقيم في أثناء العمليات الجراحية في القرن الثامن عشر هو …………….؟ الطبيب جوزيف ليستر، بعد موت الجراح الكبير جوزيف ليستر عام 1912 عن عمر يناهز 84 عامًا، لوحظ انخفاض كبير في معدل وفيات مرضى الجراحة بسبب الالتهابات، وهذا ما أوضحته الإحصائيات التي جمعها بنفسه، حيثٌ سجل انخفاضًا حادًا في نسبة الوفيات بمعدل 50٪ تقريبًا إلى 15٪ فقط، كما قام العديد من الأطباء والعلماء بالبحث عن الطرق التي تحد من عدد الوفيات الناتج عن العمليات الجراحية في ذلك الوقت، وعلى الرغم من اعتراض الكثير على ما وصل له الجراح ليستر وما حققه اكتشافه من نجاح كبير بالأرقام، ولكن الطبيب البريطاني قد سجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البشرية وعلم الطب باعتباره والد جراحة المطهرات، ومازال الملايين يقدمون له كل تكريم من خلال استخدام غسول الفم دون علمهم بذلك ومع أنّه لم يشترك في اختراعه ولم يستفد منه.[1]

شاهد أيضًا: الأنيميا هي مرض يصيب خلايا الدم الحمراء

جوزيف ليستر واستعمال المطهرات

في ستينيات القرن التاسع عشر وعلى الرغم من وجود نظرية الجراثيم لم يقوم الجراحون بأخذ أي نوع من الإجراءات الوقائية لمنع العدوى أثناء العمليات الجراحية فلم يقوموا بتعقيم الأدوات والأجهزة الطبية ولم يغسلوا أيديهم أو ينظفوا طاولة العمليات، إلي أنّ حدث التغير في عام 1867 عندما اكتشف جوزيف ليستر فاعلية مادة الكاربوليك في حماية الجرح من خطر الإصابة بالغرغرينا، قام بتطهير جميع الأدوات الطبية والضمادات بمحلول 1 في 20 من حمض الكربوليك، على الرغم من ذلك كما أنّ في العادة ظهر العديد من المعارضين لاكتشاف ليستر ومنها ما يلي:[2]  

• كانت آراء الكثير من المعارضين من الجراحين في ذلك الوقت أنّ استخدام الكاربوليك كمادة مطهرة أبطأت الأمور، لأنّ السرعة في ذلك الوقت كانت من الأمور الضرورية للحفاظ على عدم فقدان الدم. 
• عٌرف عنه أنّه كان ناقدًا بصورة كبيرة للجراحين الآخرين، الأمر الذي جعل الكثير متردد بصورة كبيرة في قبول أفكاره.
• تعايش الجراحين مع فكرة موت العديد من الأشخاص أثناء الجراحة مما جعل ذلك أمرًا مقبولًا لهم في تلك الفترة. 

ومع ذلك سرعان ما أثبت اكتشاف ليستر ناجحة في أقل من ثلاث سنوات سجل انخفاضًا في معدل الوفيات بين مرضاه من 46 إلى 15 في المائة، وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر بدأ العديد من الأطباء السير على نهجه واستخدام المطهرات للتعقيم، وتمّ إجراء أول عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في عام 1896، وقام الجراحون بإجراء أول عملية قلب عندما قاموا بعملية جراحية لإصلاح قلب تعرض لجرح كبير نتيجة طعنه. 

شاهد أيضًا: ماهي علامات الشفاء من جرثومة المعدة ؟

انخفاض معدل الوفيات عبر القرون 

ومع أواخر القرن التاسع عشر ظهرت العديد من التطورات التي زادت من إنخفاض معدل الوفيات ومنها ما يلي:[2]  

• ستينيات القرن التاسع عشر: أصبح هناك تحسن كبير في معايير وطرق النظافة داخل المستشفيات والرعاية التمريضية.
• تسعينيات القرن التاسع عشر: تمت أول جراحة معقمة حيثٌ تمّ تعقيم الأدوات الجراحية بالبخار، وقاموا الجراحون بارتداء عباءات معقمة وقفازات مطاطية وأقنعة للوجه للحد من العدوى.
• أوائل القرن العشرين: استطاع الجراحين رؤية الأعضاء الداخلية للمريض من خلال الأشعة السينية. 

شاهد أيضًا: جدول الحمل بالاسابيع والاشهر

ومنذ أنّ اكتشف الطبيب الجراح الإنجليزي الذي عرف العلاقة بين معدل الوفيات ودرجة التعقيم في أثناء العمليات الجراحية في القرن الثامن عشر هو …………….؟ جوزيف ليستر وضع بروتوكولات تعقيم أدوات الجراحة وتطهير المضادات وأيدي الجراحين، كما صنع بخاخًا لنشر المادة المطهرة داخل غرفة العمليات قبل البدء في الجراحة، وبعدها تمكن لتسير بنشر النتائج التي توصل لها في مجموعة من المقالات الطبية في مجلة The Lancet.