جدول المحتويات
التجويه الكيميائيه سريعه في المناطق الاستوائيه وذلك بسبب عدة عوامل، حيث تعد التجوية الكيميائية نوع من أنواع عمليات التجوية الطبيعية، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن التجوية وعن التجوية الكيميائية، كما وسنوضح سبب سرعة التجوية الكيميائية في المناطق الإستوائية.
ما المقصود بالتجوية
التجوية (بالإنجليزية: Weathering)، هي تكسير أو إذابة الصخور والمعادن الموجودة على سطح الأرض، ويعد الماء والجليد والأحماض والأملاح والنباتات والحيوانات والتغيرات في درجات الحرارة كلها عوامل أساسية للتجوية، وبمجرد أن يتم تكسير الصخر والمعادن عن طريقة عملية التجوية، تقوم بعدها عملية تسمى التآكل والتعرية بنقل أجزاء الصخور والمعادن بعيداً عن موقعها الأصلي، وهاتين العمليتين التجوية والتعرية متلازمتين دائماً في الطبيعة، وفي الواقع لا توجد صخرة أو معادن على الأرض صلبة بما يكفي لمقاومة عمليات التجوية والتعرية معاً، وإن عملية التجوية تعد أساس الكثير من المناظر الصخرية الجميلة في الأرض، حيث نحتت هذه العمليات معالم مثل جراند كانيون، في ولاية أريزونا الأمريكية.
كما ونحتت عمليات التجوية صخور رائعة مثل الصخور الموجودة في وادي رم في الأردن، حيث تغير عوامل التجوية والتعرية بإستمرار المناظر الطبيعية الصخرية للأرض، وتعمل على تأكل الأسطح الصخرية المكشوفة بمرور الوقت، وغالباً ما يتم تقسيم عمليات التجوية الطبيعية إلى ما يلي:[1]
- التجوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical Weathering).
- التجوية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical Weathering).
كما ويمكن أن تكون التجوية البيولوجية، والتي تساهم فيها الكائنات الحية أو التي كانت حية في السابق، جزءاً من كلا العمليتين.
ما هي التجوية الكيميائية
التجوية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical Weathering)، هي عملية رئيسية من عمليات التجوية الطبيعية، حيث تغير التجوية الكيميائية التركيب الجزيئي للصخور والتربة، وذلك عن طريق إتحاد ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء أو التربة مع الماء في عملية تسمى الكربنة الكيميائية، وينتج عن ذلك حمض ضعيف، يسمى حمض الكربونيك، الذي يمكنه إذابة الصخور والمعادن، وحمض الكربونيك فعال بشكل خاص في إذابة الحجر الجيري المنتشر على سطح الأرض، حيث عندما يتسرب حمض الكربونيك عبر الحجر الجيري تحت الأرض.
فإنه يفتح شقوقاً ضخمة في الصخور أو يعمل على تجويف صخور كبيرة لتشكيل الكهوف، وفي بعض الأحيان، تعمل عوامل التجوية الكيميائية على إذابة أجزاء كبيرة من الحجر الجيري أو الصخور الأخرى على سطح الأرض لتشكيل مناظر طبيعية، مثل غابة الأحجار الموجوة في الصين، حيث ترتفع مئات الأبراج النحيلة والحادة من الحجر الجيري في منطقة واسعة جداً، وهناك نوع اخر من التجوية الكيميائية يعمل على الصخور التي تحتوي على الحديد، حيث تتحول هذه الصخور إلى الصدأ في عملية تسمى الأكسدة، والصدأ عبارة عن مركب ناتج عن تفاعل الأكسجين والحديد في وجود الماء، ومع تمدد الصدأ، فإن الصخور تضعف وتتفتت بسهولة، وفي الواقع إن الماء هو شكل من أشكال التجوية الكيميائية، حيث تتغير الروابط الكيميائية للمعدن الموجود في الصخر أثناء تفاعله مع الماء، كما ويمكن أيضاً أن تكون الكائنات الحية أو التي كانت حية في السابق عوامل للتجوية الكيميائية، حيث تشكل بقايا النباتات المتحللة وبعض الفطريات حمض الكربونيك، والذي يمكنه أن يضعف ويذوب الصخور.[2]
التجويه الكيميائيه سريعه في المناطق الاستوائيه
إن التجويه الكيميائية سريعة في المناطق الإستوائية، وذلك بسبب الحرارة والرطوبة وهما عاملان يزيدان من سرعة عملية التجوية، ومن العوامل التي تساعد على حدوث عملية التجوية الكيميائية وتسريعها هي التحلل المائي والأكسدة والكربنة، ويلعب مناخ المنطقة دوراً مهماً في معدل التجوية الطبيعية، حيث يتسبب مناخ الغابات الإستوائية المطيرة في تدمير الصخور، وذلك عن طريق تقسيمها بشكل سريع إلى تربة ورواسب، من خلال التعرض المتكرر للحرارة وكميات غزيرة من الأمطار، كما وإن معدلات التجوية البيولوجية تكون أسرع في المناخات الدافئة والرطبة مثل تلك المناخات الموجودة في المناطق الاستوائية.[3]
ما هي التجوية الميكانيكية
التجوية الميكانيكية (بالإنجليزية: Mechanical Weathering)، هي نوع رئيسي من عمليات التجوية الطبيعية، وتسمى ايضاً بعمليات التجوية الفيزيائية، حيث يمكن أن يتسرب الماء السائل إلى الشقوق الموجودة في الصخور، وإذا انخفضت درجات الحرارة بدرجة كافية، سيتجمد الماء الموجود داخل الصخور، وعندما يتجمد الماء سيتمدد، وهذا التمدد سيصنع ضغط كبيراً على الصخور، وسيوسع الشقوق ببطء ويقسم الصخر في النهاية، وعندما يذوب الماء المتجمد، سيقوم الماء السائل عندها بعمل عملية التعرية الطبيعية وذلك عن طريق حمل أجزاء الصخور الصغيرة إلى أماكن بعيدة عن موضعها الأصلي.
وتسمى هذه العملية بدورة التجميد والذوبان للصخور، أو تسمى تجوية الصقيع أو التكسير بالتبريد، كما ويمكن أن تساهم التغيرات في درجات الحرارة في التجوية الميكانيكية في عملية تسمى الإجهاد الحراري، حيث تؤدي التغيرات في درجة الحرارة إلى تمدد الصخور بالحرارة، وتقلص الصخور مع البرودة، وعندما يحدث هذا مراراً وتكراراً، سيضعف هيكل الصخرة ومع مرور الوقت ستنهار وتتفتت، كما ويمكن أن تكون النباتات والحيوانات عوامل أساسية أخرى للتجوية الميكانيكية، حيث أنه قد تنبت بذرة الشجرة في التربة التي تجمعت في الصخور المتشققة، ومع نمو الجذور فإنها توسع الشقوق الصخرية، وفي النهاية تتكسر هذه الصخور إلى قطع واجزاء صغيرة.[4]
وفي ختام هذا المقال نكون قد وضحنا لماذا تكون التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الإستوائية، كما وعرفنا ما هو المقصود بالتجوية، وشرحنا بالتفصيل كل نوع من أنواع التجوية الطبيعية، مثل التجوية الكيميائية والتجوية الميكانيكية.
المراجع
- ^ nationalgeographic.org , Weathering , 16/12/2020
- ^ geolsoc.org.uk , Chemical Weathering , 16/12/2020
- ^ sciencing.com , tropical regions Weathering , 16/12/2020
- ^ link.springer.com , Mechanical Weathering , 16/12/2020