الاستئذان لدخول المسجد النبوي

الاستئذان لدخول المسجد النبوي، فالمسجد النبوي الشريف هو من الأماكن الطاهرة التي اعتاد النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يجتمع بالمسلمين والصحابة -رضي الله عنهم- فَيعظهم ويعلمهم أمور دينهم وشرع الله، من منبره الطاهر الذي كان منبر العلم لأمة المسلمين قاطبة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على كيفية الاستئذان للدخول إلى مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام- وآداب الدخول إليه وأحب الأعمال في زيارة المدينة.

زيارة المسجد النبوي

زيارة المسجد النبوي وشد الرحال إليه، هو من العبادات المستحبة بإجماع أهل العلم، فالمسجد النبوي والمدينة المنورة هي من الأماكن الطاهرة ومن وفقه الله بزيارتها فهو في نعمة كبيرة، وخاصة في موسمي الحج والعمرة، بالرغم من أنها ليست سنة واجبة، إنما هي مستحبة، وقد ذكر في فضل زيارة المسجد النبوي عدة أحاديث صحيحة، ومن ذلك، قول أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: {لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: المَسجِدِ الحَرامِ، والمَسجِدِ الأقْصى، ومَسجِدي}[1]، وقد ذكر الحديث في صحيح مسلم والبخاري بلفظ مختلف صحيح، والمقصود به، أنه لا تعقد نية السفر بقصد العبادة الكبيرة إلا في ثلاثة أماكن مطهرة، أولها هو بيت الله الحرام قبلة المسلمين، ثم المسجد الأقصى الذي أسرى إليه النبي، ومسجد النبي عليه الصلاة والسلام.

شاهد أيضًا: دعاء دخول المدينة المنورة مكتوب كامل

الاستئذان لدخول المسجد النبوي

لم يرد نص صريح في الاستئذان لدخول المسجد النبوي أو المساجد عامة، وإنما ورد عن آداب الدخول إليه والاستئذان للخروج منه لحاجة، فقد ورد الكثير من الأحاديث والأقوال عن طريقة طلب الاستئذان عند الدخول إلى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، دون وجود نص شرعي في ذلك، وإنما ما ورد عن أهل السلف وفي السنة النبوية الشريفة، هو عن طلب الإذن من الإمام للخروج من المسجد قبل أن تنتهي الصلاة، وذلك لسبب ما طارئ أو إذا أحدث الرجل ووجب عليه الطهارة، كما ذكر في السنة النبوية الشريفة، وخلافاً لذلك، فقد ذكر في السنة النبوية الشريفة دعاء الدخول والخروج من المسجد.[2]

آداب زيارة المسجد النبوي

المسجد النبوي هو المساجد التي حضر فيها المسلمون والصحابة، حيث تعلموا من منبر رسول الله الدين الصحيح، وقد خطب فيهم من على هذا المنبر مراراً وتكراراً، وكما باقي المساجد فإن لزيارته آداب، وهي الآداب ذاتها كما في باقي بيوت الله، ومنها نذكر:[2]

• الطهارة الكاملة في الملبس والبدن.
• التطيب والتعطر كما في صلاة يوم الجمعة.
• الولوج إليه بالقدم اليمنى ويدعو دعاء الدخول.
• استقبال القبلة وأداء ركعتي تحية الجامع.
• صلاة تحية المسجد في روضة النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا لم يشق عليه ذلك.
• إن كان هناك درس أو خطبة لا يخرج قبل أن تنتهي.
• عند الخروج يردد دعاء الخروج من المسجد.

شاهد أيضًا: ما هو مسجد قباء

دعاء دخول المسجد النبوي

دعاء دخول المسجد النبوي هو ذاته الدعاء الذي به النبي عند الدخول إلى أي بيت من بيوت الله، إضافة إلى الدعاء أثناء الخروج من المسجد، وقد ورد الكثير من صيغ الدعاء التي يتناقلها الناس عن هذا الدعاء، ولكن ليس كلها ثابت في الأحاديث الصحيحة، ومن صيغ الأدعية الثابتة في السنة النبوية الشريفة، نذكر ما ورد عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه قال، إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “إذا دخل أحدُكم المسجدَ فليسلمْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وليقلْ: اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ رحمتِك، وإذا خرج فليسلمْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وليقل: اللهمَّ اعصمني من الشَّيطانِ الرجيمِ”[3]، وفي حديث آخر يقول المسلم في الخروج من المسجد “الّلهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ”.

شاهد أيضًا: لماذا كان بناء المسجد النبوي اول عمل قام به النبي

الأعمال المستحبة عند زيارة المدينة 

هناك الكثير من الأعمال المستحبة في هذه الزيارة المباركة، ونذكر منها ما قاله الإمام باز -رحمه الله- فيها:[4]

أما مسجد النبي ﷺ فالزائر له مثل بقية المساجد يصلي فيه، يتعبد بالقراءة، بحضور حلقات العلم بالإكثار من ذكر الله، كل هذا مطلوب، وهكذا الاعتكاف، وهكذا المسجد الأقصى إذا زاره المؤمن صلى فيه وقرأ فيه وذكر الله فيه وتعبد فيه بأنواع العبادة من الصلاة والذكر والقراءة والاعتكاف ونحو ذلك كل هذا مشروع.

ويستحب لمن زار المدينة: أن يسلم على النبي ﷺ وعلى صاحبيه، فيتوجه بعدما يصلي ركعتين في المسجد إذا صلاها في الروضة كان أفضل.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان الاستئذان لدخول المسجد النبوي، والذي تعرفنا من خلاله على كيفية الاستئذان للدخول إلى المسجد النبوي وآدابه ودعاء الدخول والخروج منه، كما تعرفنا على أحب الأعمال عند زيارة المدينة.