جدول المحتويات
ما هي الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد هو ما سنتعرّف عليه في هذا المقال، فقد أجاز الله تعالى لعباده صيد الحيوان، وأباح لهم الاستفادة منه في المأكل والملبس والاكتساء، كما أجاز الله تعالى الاستفادة من ثمنه، وقد اعتمد كثيرٌ من العرب وغيرهم على مهنة الصيد في كسب الرزق والقوت، ولكن ليكون صيد الإنسان حلالًا طيبًا لابدَّ له أن يطابق الشروط التي شرّعها الإسلام في الصيد، وفيما يلي عبر موقع مقالاتي سنتعرّف على شروط الصيد للصائد والمصيد.
الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد
الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد هي النبالة، وذلك لأنها لا تقتل الحيوان المراد صيده، ولكنها تؤذي فتجرح أو تعطب أو تكسر السن، وهي من الأدوات التي تهدف للصيد بطريقة عشوائية عبثية، تخالف شروط أداة الصيد في الإسلام، ودليل ذلك ورد في قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديثه الشريف حيث نَهى النَّبيُّ عَن الخَذْفِ الرَّميِ بِحصاةٍ ونحوها وقال: “إنها لا تَصيدُ صَيدًا، ولا تنكأ عدُوًّا، لكنَّها تكسِرُ السِّنَّ، وتفقأ العَينَ”[2]، وفي ذلك إيذاء للحيوان، ومخالفة لما وصّى به الإسلام من الرفق ومراعاة حقوقها، والله أعلم.[3]
شروط الصيد
قبل الحديث عن الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد، لا بد من التعريف بشوط الصيد، فالصيد هو مهنة من المهن التي أجازها الإسلام وأحلّها الله سبحانه وتعالى، والتي تعتمد على الانتفاع من الحيوان في المأكل والملبس، في ظل ضوء من الشروط التي تتعلق بالصائد والمصيد والآلة.
شروط الصائد
يشترط لصحّة الصيد أن يكون الصائد:
- مسلمًا: فإنَّ صيد الملحد أو المشرك أو المجوسي غير جائز أكله، وليس حلالًا.
- مميزًا: فقد أجمع جموع الفقهاء على أنَّ التمييز من الشروط اللازمة للشخص لكي يحلّ ما صاده.
- غير مُحرم: فلا يجوز للمحرم الصيد أو قتل الحيوان، فإن الصيد الذي يُصاد في الإحرام يعامل أكله معاملة الميتة.
- التسمية: وقد اجتمع المالكية والحنفيّة والحنابلة على وجوب التسمية عند رمي السهم أو الإرسال بأي أداة كانت.
- القصد: أن يكون الشخص عند الرمي قاصدًا صيد الحيوان، أمّا إذا أرسل سهمًا بهدف آخر غير قتل الحيوان فصابه، فلا يجوز أكله.
شروط المصيد
يشترط لصحّة الصيد أن يكون المصيد:
- أن يكون حيوانًا متوحشًا: ويقصد بالمتوحش التوحش من حيث الطبيعة والخلقة، فلا يمكن للإنسان التمكن منه إلا بحيلة وحنكة، فلا يشابه الآدمي من حيث المظهر أومن حيث القوائم أو الجوانح.
- ألّا يكون ذي ناب: فقد حرّم الإسلام أكل كلّ ذي ناب، وذلك مثل السّباع وغيرها.
- مدّة غياب المصيد عن الصائد: ألّا يغيب المصيد عن الصائد لمدّة طويلة دون أن يبحث عنه ويسعى في طلبه، أمّا إذا لم يتوقف عن البحث عنه فأكله جائز.
- ألّا يأكل من جزء مبتور من جسم المصيد: كأن يصيب الصائد يد المصيدة أو جناحها فيبترها، فلا يحل أكل هذه اليد، وذلك لأنَّ الإسلام حرم أكل ما قُطع من الصيد وهو حي، ويعامل معاملة الميتة.
- الحيوانات البحرية: أحلّ الله تعالى أكل وصيد جميع أنواع الحيوانات البحرية، وذلك متضمّنًا كونها سمكًا أو غير ذلك.
شروط الآلة
قبل ذكر ما هي الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد، سنبدأ بذكر الشروط الواجب تحققها بالآلة التي تستخدم في الصيد:
- أن تكون الآلة محددة: مسنّنة، قادرة على جرح الحيوان والنزول في لحمه؛ وذلك منعًا لتعذيب الحيوان أثناء قتله.
- طريقة استخدام الآلة: أن يضرب الصائد المصيدة فيصيبها وينفذ في لحمها، فلا يجوز ضربها بعرض الآلة أو ثقله، فتعتبر بذلك مثل الميتة.
- نوع الآلة: لا يُشترط فيها أن تكون من الحديد، وتجوز أن تكون من الخشب أو الحجارة أو غيرها، على أن تكون مسنّنًا وحادة إذا أصابت نزلت في اللحم وقتلت.
- الصيد بالبندقية: يجوز الصيد بالبندقية، فهي تنفذ إلى الجسم وتقتل، مع وجوب التسمية عند الإطلاق، ليكون صيدها حلالًا.
- الصيد بالحيوان: أجاز الإسلام الصيد بالحيوان، بشرط أن يكون مدرّبًا على ذلك، وأن يكون ذي مخلب مثل الجوارح والكلاب والأسود، على أن تكون مدربًا ومخصصة لذلك، وأن يصيب الحيوان الصيد ببدنه فيجرحه.[1]
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تعرّفنا فيه على الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد، كما وضّحنا فيه أهم الشروط الواردة في دين الإسلام التي تخص الصيد من حيث الصائد والمصيد والآلة التي تستخدم بالصيد.
المراجع
- ^ islamqa.info , شروط الصيد , 20/11/2022
- ^ غاية المرام , عبدالله بن مغفل،الألباني، 51، صحيح.
- ^ islamweb.net , شروط الآلة التي يجوز الصيد بها , 20/11/2022