جدول المحتويات
ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر اللؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها فالبحث في كتاب الله هو غاية المؤمنين وهدف الموحدين الصادقين، فلا يحلو العيش إلا بالقراءة والنظر في القرآن الكريم، ففيه الكثير من الخيرات الحاضرة والآجلة، وفيه الكثير من العِبر والمواعظ، وفيه طريقة للتعبد بين يدي الله تعالى، وعليه يقضي المسلم وقته في ظل رحمةٍ من الله وغفرانٍ.
ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر اللؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها
إن قيل لك: ابحث في القرآن الكريم عن الايات التي جاء فيها ذكر اللؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها فالبحث سيكون شيّقًا جدًا ومُحقِقًا للحسنات والثواب العظيم من رب العالمين؛ وعلى ذلك فإن الآيات المتضمنة لذِكر اللؤلؤ ما يلي:
-
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَان}[الرحمن – 22]وإذا نظرنا للآيات قبلها –لكي يستقيم لدينا المعنى- فإننا سنجد أنها: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَان * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَان * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان} [الرحمن – 21:19] وهذا يعني أنه يخرج من هذين البحرين اللؤلؤ والمرجان، وهذين البحرين اختلفا عليهما وقد قال ابن عباس عنهما أنهما: بحر السماء وبحر الأرض، وهما يلتقيان في كل عام، وقيل أنه: يخرج من البحر المالح دون البحر العذب وكان هذا في كلام العرب أمرٌ جائز كقول الله تعالى: “يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم ” [الأنعام – 130] والرسل كانت من الإنس دون الجن.
-
{وَحُورٌ عِين * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُون}[الواقعة – 22 ، 23] وهذا يعني أن الحور العين مثل اللؤلؤ الصافي النقي الأبيض فهو ترغيبٌ فيما عند لله من الثواب والأجر العظيم.
-
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير}[الحج – 23] وهذا يعني أنهم يلبسون في أيديهم الأساور من الذهب المرصع باللؤلؤ، أو أن هناك سوارٌ آخر من لؤلؤٍ خالص.
-
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير}[فاطر – 33] قال العلماء أن اللؤلؤ ينظم في ثيابهم وأجسادهم، وذلك جزاءً لهم بما عملوا في دارهم الدنيا.
-
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُون}[الطور – 24] أي أن الغلمان الخدم للمؤمنين في الجنة سيكونون من بهائهم ونضرتهم كاللؤلؤ الأبيض، والمكنون أي المصون.
-
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا}[الإنسان – 19] أي أن الغلمان الذين يطوفون على أهل الجنة بما لذّ وطاب سيكونون كاللؤلؤ في كثرته وبياضه وحُسنه.
ايات جاء فيها ذكر اللؤلؤ
إن الطلب عن: ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر اللؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها إنما يقوم به المؤمن متحريًا نيّة صادقة، وقد ورد في كتاب الله في عدة مواضع وهي:
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَان}[الرحمن – 22].
{وَحُورٌ عِين * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُون}[الواقعة – 22 ، 23]
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير}[الحج – 23]
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير}[فاطر – 33]
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُون}[الطور – 24].
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا}[الإنسان – 19].
اللؤلؤ في القرآن
إن الله تعالى يُرغب المسلمين في عمل الصالحات وترك المنكرات، فيعطيهم سبحانه وتعالى الأمثلة من واقعهم العملي لما تراه الأعين وتبتهج به في الحياة الدنيا ويوعدهم بمثل هذا النعيم بزيادة غير محدودة، وإن في ذلك الأسلوب الرباني لعِدة نقاطٍ هامة:
- الأسلوب القرآني شيّقٌ لأصحاب الفِطر السليمة الذين يتمنون لقاء الله تعالى على خير ويُحصلون الثواب العظيم جرِّاء أعمالهم.
- تتنوع وتتعدد الأمثلة في القرآن الكريم لترغيب المؤمن وتحفيز همّته للعمل في سبيل مرضات الله تعالى سعيًا لما عنده من الأجر العظيم.
- النفس البشرية لا تقم بعملٍ في العادة إلا إذا علمت نتيجة ذلك العمل ومقدار المكافأة عليه؛ فجاء القرآن بتوضيحٍ وتفصيلٍ لكل ما تم إعداده للموحدين الصادقين.
بعد أن تم الإفادة عن: ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر اللؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها فإنه يتضح لنا أن اللؤلؤ هو عبارة عما يتم استخراجه من البحر في جوف الصدف وهو عبارة عن حبة صغيرة يميل لونها إلى اللون الأبيض المائل للفضي والتي تكون في أبهى صورة.