إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر هل تكون هي ليلة القدر

إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر هل تكون هي ليلة القدر وما هي أهم علامات ليلة القدر، ومتى يرجى أن تكون؟ كلّ هذه الأسئلة المتكررة تتبادر إلى أذهان المسلمين كلّ عام في شهر رمضان الكريم الحرص على قيام ليلة القدر والإكثار فيها من الصلاة والدعاء والعبادات، ليكونوا ممّن يُغفر لهم ما تقدّم من ذنوبهم. وفي هذا المقال سيجيب موقع مقالاتي عن السؤال السابق، ويسلّط الضوء على فضائل ليلة القدر.

إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر هل تكون هي ليلة القدر

لا يوجد نص شرعيّ فيه دلالة على كون ليلة الجمعة إن وافقت إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، فإنّ هذه الليلة تكون هي ليلة القدر، ومن قال هذا القول قد يكون قد بنى قوله من علمه بأنّ الجمعة هو اليوم الأفضل من أيام الأسبوع، وفي العموم وردت أدلة من السنّة النبوية المطهّرة فيها أنّ ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي في الأوتار أرجى.[1]

وقال بعض العلماء إنّ ليلة القدر هي الليلة السابعة والعشرون من شهر رمضان، وقال آخرون بأنّها غير ثابتة؛ أيّ تتغيّر من سنة إلى أخرى جمعًا بين الأدلة، وقد ورد عن النووي -رحمه الله-: “وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا لَيْلَة مُبْهَمَة مِنْ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان، وَأَرْجَاهَا أَوْتَارُهَا، وَأَرْجَاهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ وَثَلَاث وَعِشْرِينَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَأَكْثَرهمْ أَنَّهَا لَيْلَة مُعَيَّنَة لَا تَنْتَقِل، وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ: إِنَّهَا تَنْتَقِل فَتَكُون فِي سَنَة: لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ، وَفِي سَنَة: لَيْلَة ثَلَاث، وَسَنَة: لَيْلَة إِحْدَى، وَلَيْلَة أُخْرَى وَهَذَا أَظْهَر، وَفِيهِ جَمْع بَيْن الْأَحَادِيث الْمُخْتَلِفَة فِيهَا”.[1]

اقرأ أيضًا: معلومات عن ليلة القدر

فضائل ليلة القدر

فيما يأتي سيتمّ بيان فضائل ليلة القدر مع الدليل من القرآن الكريم:[2]

• أنزِلَ الله -تعالى- فيها القُرآنُ على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم-؛ قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[3]
• يقدّر الله -جلّ في علاه- فيها كل ما هو كائن في السنة؛ قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ).[4]
• يقدّر الله -تعالى- فيها مقادير الخلق على مدار السنّة، كما يكتب فيها الناجون والهالكون، والأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، بالإضافة إلى كلّ ما أرده -جلّ وعلا- في العام المقبل.
• جعلها الله -تعالى- ليلة مباركة؛ قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).[5]
• يكون أجر العبادة فيها أفضل من العبادة في ألف شهر ليس فيه ليلة القدر؛ قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[6]
• ينزل جبريل والملائكة -عليهم السلام- في هذه الليلة المباركة؛ بالبركة والخير والرحمات؛ قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ).[7]
• جعل الله ليلة القدر سلام حتى مطلع الفجر؛ فتكون خالية من الأذى والشرور وفيها الكثير من الطاعات وأعمال الخير والبرّ والسلامة، قال تعالى: (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).[8]

وفي النهاية، نكون قد وضّحنا إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر هل تكون هي ليلة القدر أم لا علاقة لهذا الأمر في معرفة موعد ليلة القدر، ثمّ بيّنا فضائل ليلة القدر كما وردت في القرآن الكريم.