جدول المحتويات
هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع، فيُعد طواف الوداع آخر ما يفعله المسلم عند أدائه فريضة الحج، وتكثر الأقاويل ومنها ما هو مغلوط حول تساؤل كثير من المسلمين في إمكانية الشراء بعد فراغ الحاج من طواف الوداع، وفي سطورنا التالية وعبر موقع مقالاتي سنسلط الضوء حول هذا الأمر، كما سنوضح ما ذهب إليه ابن باز، وما ورد في موقع إسلام ويب حول ذلك، ونرفق حكم الشراء بعد طواف الوداع.
تعريف طواف الوداع
يعرف طواف الوداع بأنه آخر مناسك فريضة الحج، ويكون بطواف الحاج سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، وسمي بطواف الوداع؛ لأن الحاج يودع به البيت العتيق، وسمي أيضا بطواف الصدر؛ لأنه يكون عند صدور الناس من مكة المكرمة أي عند الخروج منها، كما سمي بطواف آخر العهد؛ لأنه يكون في آخر عهد الحاج في مكة المكرمة، وتباينت آراء العلماء في حكمه فقال كل من الشافعية، والمالكية، والحنابلة أنه مستحب ولا يجب شيء على تركه، بينما يرى الحنفية أنه واجب، وعلى من تركه الدم، وهذا أيضا قول عند الإمامين الشافعي، وأحمد بن حنبل.
شاهد أيضًا: متى يرجح الحجاج من الحج
هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع
نعم، من الجائز للحاج بعد طواف الوداع وأداء سنن الحج الشراء والتسوق، كشراء الهدايا، وبعض الحاجيات، وأي شيء مما شابه ذلك بشرط عدم الانشغال بالتجارة، مع الحرص على أن يكون هذا الطواف في أخر وجوده في البيت العتيق بمكة المكرمة، ومن هنا جاءت تسميته بطواف الوداع حيث يودع به الحاج البيت العتيق ويتوجه مباشرة لبلاده. [1]
شاهد أيضًا: حكم ترك طواف الإفاضة
حكم الشراء بعد طواف الوداع
لم يرد في القرآن الكريم ما يحرم البيع والشراء بعد طواف الوداع، والأصل أن يجعل الحاج آخر عهد في مكة المكرمة هو طواف الوداع، [1] بدليل ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- في الحديث الشريف حيث قال: “عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ النَّاسُ ينصرِفونَ في كلِّ وجهٍ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يَكونَ آخرُ عَهْدِهِ الطَّوافَ بالبيتِ” [2]، وذهب العلماء لجواز شراء الهدايا وحاجيات السفر؛ ومن هذا القبيل بشرط عدم الإطالة في المكوث بمكة بعد الطواف، وإلا توجب عليه إعادة الطواف.
شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة وحكم الدعاء
حكم شراء الهدايا ولوازم السفر بعد طواف الوداع ابن باز
سئل الشيخ الجليل ابن باز حول حكم الشراء بعد طواف الوداع فأجاب: من السنة جعل الحاج طواف الوداع بعد كل شيء، فإذا فرغ من كل أشغاله طاف الوداع وهذا هو الأفضل، وبعد أن يودع البيت يسافر إلى بلده، ولكن لو ودع البيت واشترى بعض الحاجات كزاد السفر، أو الهدايا، وما في حكم ذلك لا حرج عليه، وإن أتجر يرى بعض أهل العلم أنه يتوجب عليه أن يعيد الطواف، والراجح أنه إذا اشترى سلعة للتجارة، ولم تعقه بل هو في طريقه لا يؤثر ما دام ذلك في الطريق، كذلك لا يضر ولو بعد مدة يسيرة من الطواف.[3]
شاهد أيضًا: حكم من ترك ركن من اركان الحج
اشترى كتابا بعد طواف الوداع فهل عليه شيء إسلام ويب
ورد في موقع إسلام ويب حول الشراء بعد طواف الوداع الفتوى رقم 127720 والتي تتضمن ما يلي: يتوجب على الحاج أو المعتمر أن يجعل الطواف أخر شيء يقوم به في مكة، وبعد ذلك يسافر إلى بلده، وليس هناك من حرج على من اشترى حاجة وهو في طريقه مغادرا مكة، وقال ابن عثيمين رحمه الله: لا يضر أن يشتري الإنسان بعد طواف الوداع حاجة في طريقه إما من أغراض السفر، أو هدية إلى أهله، أو كتابا يحتاجه، وإذا اشتغل بالتجارة فلا بد له أن يعيد الطواف، ومثله في الشرح الممتع حيث قال: لو اشترى حاجة في طريقه، لا تجارة فيه لا حرج بذلك، ومن الأفضل شراؤه قبل الطواف والله أعلم.[4]
وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع،تعرفنا من خلاله على طواف الوداع، وما هو حكم الشراء بعده، وما ورد في موقع إسلام ويب، وما ذهب إليه ابن باز في الشراء بعد الطواف.
المراجع
- ^ islamqa.info , هل يحرم البيع والشراء بعد طواف الوداع؟ , 10/07/2022
- ^ صحيح أبي داود , الألباني ، عبدالله بن عباس ، 2002 ، صحيح
- ^ binbaz.org.sa , شراء الهدايا ولوازم السفر بعد طواف الوداع , 10/07/2022
- ^ islamweb.net , اشترى كتابا بعد طواف الوداع فهل عليه شيء , 10/07/2022