من هو ثاني الخلفاء الراشدين

من هو ثاني الخلفاء الراشدين للمسلمين هو أحد الأسئلة التي قد تتبادر إلى الأذهان ويجعل الكثيرين يتجهون للبحث عن تاريخ الخلافة الراشدية التي نشأت بعد وفاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، علاوة على الرغبة الملحة في معرفة من هو الخليفه الثاني بعد الرسول الذي حكم الدولة الإسلامية بنظام الشورى، ومن خلال موقع مقالاتي سوف يتم الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل دقيق.

من هو ثاني الخلفاء الراشدين

تولى ثاني الخلفاء الراشدين الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه مباشرة، وهو صحابي جليل وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وقد تولى الخلافة  في اليوم الثاني والعشرين من جمادى الآخر سنة 13 هجريًا، وهو ما يوافق يوم الثالث والعشرين من أغسطس سنة 634 ميلاديًا، كما أنه لقب بالفاروق لأنه كان قادرًا على أن يفرق دائمًا بين الحق والباطل، وثاني الخلفاء الراشدين هو:[1]

• عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

نسب عمر بن الخطاب

يقصد بنسب ثاني الخلفاء الراشدين التسلسل العائلي له والتعرف على آبائه وأجداده، وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وهذا يشير إلى وجود نسب بين سيدنا عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجد كعب، أما بالنسبة لأم الفاروق عمر فهي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، كما يوجد صلة قرابة بين الفاروق عمر بن الخطاب وبين خالد بن الوليد فهما أولاد عم، ومن الهام ذكر أن الفاروق ابن عم أم المؤمنين  أم سلمة رضي الله عنها.

شاهد أيضًا: من من الخلفاء الراشدين كان الاكبر سنا عندما لقي ربه

نبذة عن سيدنا عمر بن الخطاب

ولد سيدنا عمر بن الخطاب بعد عام الفيل بحوالي 13 سنة وقد قام بإعلان إسلامه وهو شاب في السابعة والعشرين من عمره في السنة الثالثة من البعثة، اتسم سيدنا عمر بالزهد والتواضع في التعامل مع الجميع، كما أنه كان طويل القامة لحيته كثيفة وبشرته بيضاء مائلة للحمرة وعينه حمراء ورأسه صلعاء.[2]

أعمال عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين

لقد قدم سيدنا العمر العديد من الأعمال الجليلة خلال فترة حكمه للدولة الإسلامية، مما ساهم بدوره في إحداث تغييرات ملحوظة للدولة في هذا الوقت، ومن أهم أعماله ما يلي:

• تطبيق العدل بين الناس: وهذا ما حافظ على وحدة الدولة الإسلامية وقتئذ، حيث أن الدولة الإسلامية كانت من أعدل الدول في العالم كله.
• الدخول إلى مصر والقدس: إلى جانب الاستيلاء على كافة الأراضي الواقعة تحت حكم الدولة الفارسية.
• أسس الفاروق عمر كذلك التقويم الهجري: لكي يكون بداية للتاريخ الإسلامي الذي تم تحديده وفقًا ليوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
• تطوير الدولة: فقد اهتم سيدنا عمر بتطوير الدولة الإسلامية كثيرًا حيث أنه حرص على زيادة رقعتها وتطويرها وفقًا لما يتناسب مع الدين الحنيف، كما  أن المسلمين استطاعوا الوصول إلى مصر والعراق وليبيا والأناضول والشام وأرمينيا وخرسان.
• ترسيخ خلق التواضع والعطاء: حتى أنه كان يعتمد في طعامه على الزيت والخبز ويتصدق بنصف ماله للمحتاجين والفقراء.

شاهد أيضًا: اقرب الخلفاء الراشدين نسبا من الرسول صلى الله عليه وسلم

تولي عمر بن الخطاب الخلافة

عندما مرض أبو بكر وشعر بأن الموت قد اقترب منه اتجه إلى المسجد لكي يخاطب المسلمين في هذا الأمر ويترك لهم حرية اختيار الخليفة من بعده، بعدها استشار أبو بكر الصديق كبار الصحابة لكي يعرف رأيهم مرشحًا لهم الخليفة عمر بن الخطاب فوافق عليه الجميع إلا طلحة بن عبيد الله اعترض على هذا الأمر خوفًا من شدة عمر بن الخطاب، وقد استقر الرأي الأغلب على عمر بن الخطاب فكتب أبو بكر كتابه يستخلف فيه عمر بن الخطاب من بعده ونشر هذا الكتاب بالمدينة كلها وبايع جميع الصحابة الفاروق عمر بن الخطاب وتولى الخلافة بعد موت أبو بكر الصديق.[3]

إنجازات عمر بن الخطاب

لقد قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدد كبير من الإنجازات خلال فترة خلافته، ومن ضمن هذه الإنجازات ما يلي:

• أمر سيدنا عمر في العام الرابع عشر من الهجرة ببناء البصرة والكوفة في العراق من القصب، وبعد ذلك طلب أهلهما من أمير المؤمنين أن يتم بنائها من اللبن فاستجاب لهم عمر.
• بنى سيدنا عمر أيضًا مدينتين جديدتين في مصر وهما الجيزة والفسطاط.
• تولي مهمة جمع القرآن الكريم، وقد أمره بذلك سيدنا أبو بكر الصديق وقد نجح الفاروق عمر في هذا العمل الذي كلف به، علاوة على إرساله لبعض الصحابة الكبار إلى عدة أماكن متنوعة لكي يعلمون الناس أمور وتعاليم الدين الإسلامي.
• قام ببعض التوسيعات داخل الحرم المكي في العام السابع عشر من الهجرة.

شاهد أيضًا: من هو خامس الخلفاء الراشدين

مقتل عمر بن الخطاب

عاد عمر بن الخطاب في العام الثالث والعشرين من الهجرة إلى المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج وأتجه إلى المسجد لكي يؤدي صلاة الصبح، وبعد أن استوت الصفوف دخل بينها أبو لؤلؤ المجوسي وقام بطعن عمر بخنجر مسموم ثلاث طعنات علاوة على تعرض 12 آخرين من الصحابة وتوفي منهم 6 صحابي، وقبل أن يموت عمر ألتفت وسأل ابنه من قتلني فأجابه أنه أبو لؤلؤ المجوسي فحمد عمر الله كثيرًا أنه لم يقتل على يد رجل قد سجد لله تعالى، وبعدها حمله ابنه إلى بيته وطلب من ابنه أن يذهب إلى السيدة عائشة رضي الله عنها لكي يطلب منها أن يدفن إلى جانب أصحابه وهما النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين.

وبهذا يكون قد تم التعرف على إجابة سؤال من هو ثاني الخلفاء الراشدين والتعرف كذلك على نسبه والأعمال التي قام بها خلال فترة حكمه للدولة الإسلامية، إلى جانب ذكر نبذة قصيرة عن نسبه وأهم الإنجازات التي قام بها خلال فترة حكمه، بالإضافة إلى التعرف على قصة مقتله وعلى يد من قُتل.