جدول المحتويات
مطويه عن أداب التعامل مع الأخرين هي مجموع ما يعبر به الشخص الناضج أو الطفل عن ما يريده بسلوكيات وفق قواعد من الاحترام والتهذيب، وبهذا يترسخ في النفس الفخر والاعتزاز بالذات السوية، فوظيفة الأسر والمجتمعات أن تخلق روحًا واعية لتطوير روح التعاون والإحساس بالرضا عن المكان الذي نتشاركه جميعًا ونعيش فيه حتى تتحول كل الانحرافات السلبية إلى أخلاقًا إيجابية.
مطويه عن أداب التعامل مع الأخرين
مطويه عن أداب التعامل مع الأخرين تعبر عن الأخلاق التي نريد جميعًا الحصول عليها وتتلخص في وصول الإنسان إلى مرتبة عليا من التصرفات العقلانية التي تتمتع بحس الوفاء والامتنان تجاه الآخرين، ومن هذه السلوكيات الحميدة ما يلي:
آداب التعامل مع الآخرين
للتعامل مع الآخرين بعض الآداب والأخلاقيات والقواعد وهم كالتالي:
- التقدير: حيث يعتبر من أول المراحل التي يبلغ بها الشخص السعادة تجاه نفسه ومن حوله، خاصةً عند الوصول لإنجاز معين مثل التهنئة أو إرسال الهدايا وقضاء بعض الخدمات وغيرها من هذه الأمور.
- الثقة: هي العلاقة الإنسانية التي تزيد من التواصل والتقرب وتبني تعاملات تشمل المحبة والتشجيع، وهىي من وسائل الدعم المباشرة التي تجعل الشخص يسير في طريق التقدم والإنجاز.
- المجاملة والاحترام: فكل الناس تحب مثل هذه الأمور لأنها من الاستراتيجيات الاجتماعية التي تؤسس تعاملات وقواعد سليمة بين الآخرين، مع احترام الخصوصية الواجبة لكل فرد.
- تذّكر أسماء الآخرين: فمن اللباقة في الحديث أن يعتقد الشخص الذي أمامك أنك ما زلت تهتم بوجوده وتتذكره، ولذلك فالمناداة بالأسماء من العلامات القوية في التفاعل الاجتماعي والتجاري بين الجميع.
- المبادرة بالحديث: هي أهم خطوة لبناء علاقات واسعة ومعارف كثيرة لأن الشخص الخجول في الغالب يظن الناس أنه متهرب أو متكبر عن الكلام، ويترك ذلك لديهم انطباعًا سلبيًا إلى أن يغيره بنفسه فيصبح شخصًا أكثر راحة عند المصادقة أو التعامل، وبالتالي سيكتسب الكثير من الانفتاح على العالم الخارجي الذي يظن به أن من حوله لا يرغب بالحديث معه.
- الابتسام: وقد أوصانا النبي صلي الله عليه وسلم بذلك الأمر، فهذا يخلق جوا من الحرية الاجتماعية بين الناس ويبني جسورًا من التفاعل وعدم الخوف من بعضهم البعض كما يزيل التأثيرات السلبية بين الأشخاص.
آداب التعامل مع الأخرين للأطفال؟
يتم تحفيز الأطفال وتشجيعهم عن طريق جعلهم يتصرفون بشكل لائق من خلال بعضًا من الأمور التالية:
- تعويد الطفل أن يقوم بالشكر عندما يحصل على جائزة ما أو هدية، فلا بد أن يقول “شكرا” لينمي بداخله الاحترام والثناء على الأفعال الجيدة.
- الحرص على الاستئذان كما أوصانا ديننا الحنيف فهذا ما يجعل الطفل يتعود على احترام الأشخاص والأماكن التي يدخل إليها كأن يقول “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
- عند الحاجة لشيء معين لابد للطفل أن يطلبه بشكل هادئ وبطريقة لطيفة وأن يقول “من فضلك”، حتى يتفهم معني القدوة.
- لابد على الأهل أن يعلموا الطفل أن يحترم من هم أكبر منه عمرًا سواء في المعاملة أو الحديث فلا يتكلم أثناء تكلمهم.
- لابد أن يعتاد الطفل على إرساء مبدأ التكافؤ في التصرفات الموجهة له ومنه للآخرين، فلا يقوم بإعلاء صوته وينتظر أن يسمع من أمامه ما يريد.
- لابد له من تقدير من هم في عمره فلا يتنمر عليهم أو يجرح مشاعر أصدقاؤه، أو يكذب أو يحاول التقليل من شأن أحد حتى لا يكرهه زملائه.
أمثلة حول آداب التعامل مع الآخرين
هناك الكثير من المواقف الني نبين من خلالها كيف يتصرف الشخص بطريقة لطيفة:
- عند المواجهة في الحديث لا بد من عدم استعمال أية مؤثرات خارجية مثل الهاتف.
- عند بدء أحد ما الحديث ينبغي الانتظار حتى ينتهي ثم الكلام.
- لا ينبغي نسيان الآداب الخاصة باللباقة وحسن التعامل مثل الشكر والطلب بشكل مهذب.
- لا ينبغي نسيان الشكر أو الفضل لأحد.
- عند الوقوع في الخطأ لا بد من طلب العفو.
- عند التسبب في أي موقف محرج لأي شخص ينبغي من الاعتذار والإكثار منه حتى يرضى الآخر.
- عدم تناول المأكولات أو المشروبات في أماكن متسخة.
- عدم رمي الأشياء في الشوارع وعلى الطرقات.
- عدم التحدث بشكل عنصري أو الحكم على أي إنسان من مظهره العام.
- ينبغي احترام أوقات الخصوصية وعدم التدخل فيما يخص الآخرين من أزمات نفسية إلا إذا طلب منهم ذلك.
شاهد أيضًا: اسباب ضعف الذوق العام .. اهم اداب الذوق العام
كيف نطور من آداب التعامل مع الآخرين
يستطيع الإنسان من خلال بعض القواعد التعليمية الواضحة أن يؤسس الأشخاص على الوصول للتهذيب الكامل، وهذه القواعد تكون كما يلي:
- إتيكيت تقديم الكرسي للأشخاص الغرباء أو كبار السن يدفعهم لاحترامك، أو فتح الأبواب أو مساعدتهم على عبور الشارع.
- بروتوكول الهاتف ويظهر ذلك من خلال الأحداث والمناسبات الهامة أو الكورسات أو الندوات، فلا ينبغي تشغيله والاكتفاء بجعله صامت حتى لا يتشتت الأفراد المجاورين لك أو المشاركين في الحدث.
- الشكر عند إعطاء النصائح والملاحظات سواء للأب أو الأم أو أي فرد يقدم معلومة لم تكن تعرفها.
- المصافحة والتواصل البصري فمن آداب الحديث النظر للمتحدث وليس تجاهله.
- التعويد على تقديم الاستضافة للزائرين مثل عمل مشروب ما أو تقديم وجبات من الأطعمة، فهذا يشعر الفرد أنه محل ترحيب واهتمام.
- الوقوف والتحية عندما يعلونا أحد في السن أو المكانة العلمية أو في الأسرة فذلك الأمر دافع على إعلاء الشأن والتحية.
- التحلي بالأخلاق في كل التعاملات، وهذا استكمالا لما أوصانا وحثنا عليه الله سبحانه وتعالى.
- البعد عن الجدالات والمشاحنات بأسلوب لفظي سلبي، مثل السب أو قول الشتائم والخروج من الحوار بأدب فهذا دليل على الرقي وليس الضعف.
شاهد أيضًا: من الاداب الشرعيه عند قضاء الحاجه
إرشادات توعيه حول آداب التعامل مع الأخرين
مطويه عن أداب التعامل مع الأخرين يمكن لأي شخص الاستفادة منها فهي تتحدث عن فنون التعامل الأدبي مع الغير، وهذا من خلال عدد من الإرشادات والتعليمات التالية:
- احترام المواعيد من الأمور التي تؤسس علاقات سليمة بين المتعاملين مع بعضهم، من خلال الالتزام بما يحددوه مثل الذهاب للعمل أو السفر وغيرها من المواقف الحياتية المتعددة.
- البعد عن المحرمات التي نهي الله عنها وهى ذكر البعض بالغيب أو النميمة.
- عدم الصراخ أو توجيه الكلمات الجارحة بشكل معين لإثبات وجهة نظر خاطئة لمجر أن الشخص المناقش توقف عن استكمال الحوار.
- العمل على المساعدة لمن يحتاج، والوقوف في الأزمات والمصاعب؛ لأن هذه المواقف تظل عالقة في الأذهان.
- التعلم من وصايا النبي وأخلاقه فيما جاء من قصصه وقصص الأنبياء في القرآن، ولابد من تدريس أبنائنا كل هذه الأمور ليعلموا أن قدوتهم كان يبادل الأذى بالمعروف.
- تقبل الآراء والأفعال هي من ضمن ما يجب أن نتعلمه، فليس معني اختلافنا في الرأى أننا سوف نتقاتل أو نتخاصم أو يبغض كلا منا الآخر.
- لا ينبغي الإساءة لأي فرد لأنه أقل في المكانة أو الدرجة الوظيفية، أو الرفع الزائد من شأنه دون وجه حق.
ختامًا فإن تطبيق مطوية عن آداب التعامل مع الأخرين تنفع لكل الشعوب، فآداب التعامل مع الآخرين واحدة مع فارق المسميات، والالتزام بتقوية روح الألفة والإخاء بين المجتمعات هي ما ينبغي أن تسود دائمًا بين الناس، لخلق أجيال تتمسك بتعاليمها وأخلاقها الكريمة.