متى يقال دعاء الاستخارة، عندما يحتار الإنسان المسلم بين أمرين، وفي أمر بين قبوله أو رفضه، أو الإقدام على السير فيه، أو التوقف عنه، فإنه لا يجد له طريقًا غير طريق ربه يلجأ إليه، ويستخير؛ يلهمه الصواب والاختيار الصحيح، عن طريق علامات منها انشراح الصدر والارتياح، ولكن متى يقال دعاء الاستخارة؟ ومن خلال موقع مقالاتي سنتعرف على متى يقال دعاء الاستخارة.
متى يقال دعاء الاستخارة
ليس هناك زمن محدد صلاة ودعاء الاستخارة، فيستطيع الإنسان في كل وقت أن يقوم بأداء صلاة الاستخارة بالليل أو النهار، وأن يدعو بدعاء الاستخارة وحده، إلا أن هناك اعتبارات يستحب العمل بها حتى يستجيب الله دعاء الاستخارة، وهي:
- توافر النية الصحيحة الصادقة، فلا قبول العمل بدون نية صالحة لوجه الله تعالى.
- الوضوء والطهارة ما أمكن ذلك ما لم يكن هناك أعذار شرعية تمنع ذلك.
- اختيار الأوقات المناسبة التي يكون العبد فيها قريبًا من ربه الثلث الأخير من الليل.
- أداء ركعتي الاستخارة الذين استحبهما النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل دعاء الاستخارة.
- أفضل وقت يقال فيه دعاء الاستخارة قبل التسليم من الركعتين وبعد التشهد والصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم.
- ويصح دعاء الاستخارة بعد التسليم والانتهاء من صلاة ركعتي الاستخارة.
موضع دعاء الاستخارة في الصلاة
اختلف في موضع دعاء الاستخارة في الصلاة أي في صلاة الاستخارة، هل هو قبل التسليم من رجعتي الاستخارة، أم بعد التسليم والانتهاء من صلاة الاستخارة، ويمكن إجمال الأقوال في ذلك وال
إجابة على سؤال متى يقال دعاء الاستخارة على النحو التالي:
- أن دعاء الاستخارة يكون عقب التسليم والانتهاء من ركعتي الاستخارة، وقد استدل أصحاب هذا الرأي بأن الحديث الوارد عن النبي –صلى الله عليه وسلم في شأن صلاة الاستخارة يقول: (إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِك) فدل لفظ (ثم) الذي يدل على التراخي أن الدعاء بعد التسليم.
- الرأي الثاني أن دعاء الاستخارة يكون قبل التسليم من الصلاة، إذ لم يوجد في الحديث ما ينص صراحة على أن النبي سلم من صلاة الاستخارة ثم دعاء بدعاء الاستخارة، ولفظ (ثم) أحيانًا يدل على التعقيب.
- من هنا يستدل على جواز أداء دعاء الاستخارة قبل التسليم، أو بعد التسليم بدون حرج، ويجوز تلاوة دعاء الاستخارة من غير صلاة الاستخارة عند التعذر.
متى يكون دعاء الاستخارة
يجوز أداء صلاة الاستخارة ودعاء الاستخارة في أي وقت لا يكره أداء الصلاة فيه، وفي أي مكان طاهر، فيشترط شرف الزمان والمكان؛ ليكون الدعاء أجدر بالقبول، وأدعى للاستجابة، وفيما يلي مجموعة من النقاط تخص هذا الأمر:
- لا ينبغي ترديد دعاء الاستخارة الوارد إلا عند التردد بين أمرين، أو عند عدم التثبت من قبول أمر أو رفضه، فلكل مقام مقال.
- ينبغي طهارة الظاهر والباطن، في طهارة القلب، وعدم حمل الكراهية والضغينة والحقد للناس، لا يقل عن طهارة الجسد أو المكان الذي يؤدي فيه العبد دعاء الاستخارة.
- صلاة الاستخارة كأي صلاة نافلة يتقرب بها العبد لربه تعالى ويتذلل إليه، يستعطفه، ودعاء الاستخارة هي طلب العون والتوفيق من الله، وكل ذلك يتطلب الخشوع والتذلل لله.
- انتظار إشارات أو علامات تدل على الخير ارتياح القلب، وانشراح الصدر نحو أمر دون غيره، أو نحو قبول الشيء أو رفضه، ولا ينبغي انتظار الرؤيا المنامية فليست شرطًا.
وفي نهاية مقالنا عن متى يقال دعاء الاستخارة نكون قد تعرفنا على إجابة السؤال بفاعلية من كافة الوجوه، سواء من الناحية الزمانية، أو من الناحية المكانية، أو من ناحية الغرض من دعاء الاستخارة، وغير ذلك مما ورد في ثنايا المقال.