جدول المحتويات
متى يتم تغيير لباس الكعبة، تعتبر الكعبة المشرفة وجهة المسلمين في كافة بقاع الأرض الموجودة في مكة المكرمة، والتي يتوافد إليها حجاج بيت الله الحرام من كل صوب وجوب، والتي يتم تغيير كسوتها كل عام، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي سنتمكن من التعرف على موعد تغيير لباس الكعبة 2023، كما وسنتعرف على متى يتم تغيير لباس الكعبة.
كسوة الكعبة
كسوة الكعبة هي قطعة مصنوعة من الحرير لونها أسود تُكسى بها الكعبة المشرفة باستبدال الكسوة القديمة، وتكون منقوشة بآيات من القرآن الكريم وزخارف من ماء الذهب تُصنع بإتقان متناه على يد أهم الفنانين في العالم، وتُصنع يدوياً في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، فيتم إزالة ستارة باب الكعبة واستبدال الثوب القديم بثوب جديد، ويتم تغيير كسوة الكعبة بتغطية جميع أجزائها الأربعة وأطرافها من كافة الاتجاهات كل عام في موسم الحج وهي شعيرة إسلامية لتبجيل وتعظيم الشعائر الإسلامية، واقتداءً بسنة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.[1]
شاهد أيضا: اين صنعت اول کسوه للکعبه المشرفة
متى يتم تغيير لباس الكعبة
يتم تغيير لباس الكعبة في موسم الحج تحديداً في يوم عرفة وهو اليوم التاسع من أيام ذي الحجة، عندما يتجه حجاج بيت الله الحرام إلى الوقوف بجبل عرفات، لكن في هذا العام تم الإعلان عن موعد استبدال لباس الكعبة سيكون في غرة شهر محرم عام 1444 هجري، وفق ما تم الإعلان عنه من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية الشيخ عبد الرحمن السديس، كما وأكد أن الكسوة ستشهد تغييراً جذرياً مهيباً من العام الهجري الجديد.
ما هي الآيات المكتوبة على ستار الكعبة
يُنقش العديد من الآيات القرآنية التي تكتب على ستار الكعبة المشرفة وهي كما يأتي:
- يكتب من جهة باب الملتزم: قوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.[2]، وكذلك قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.[3]
- يُكتب من جهة حجر سيدنا إسماعيل -عليه السلام-: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[4] وقوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.[5]
- من الجهة الموالية لباب سيدنا إبراهيم: قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ* وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}.[6]، وقوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا}.[7]
- من جهة باب الركنين: قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.[8]، وقوله تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.[9]، وقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ}.[10]
شاهد أيضا: ما هي السدانة في الكعبة
كم مرة تستبدل كسوة الكعبة في العام
تستبدل كسوة الكعبة المشرفة مرة واحدة فقط في العام، وذلك اتباعاً لسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث يتم استبدالها في التاسع من ذي الحجة في يوم عرفة من كل عام، ففي زمن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم كان يتم تغيير الكسوة مرة واحدة في شهر ذي الحجة، واقتدى به صحابته من بعده، وبقيت تغيير كسوة الكعبة أهم شعيرة إسلامية في موسم الحج.
ما هو مصير كسوة الكعبة القديمة بعد تغييرها
تغيير مصير كسوة الكعبة منذ زمن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى يومنا هذا، فكان رسول الله يتقاسمها بينه وبين أبي بكر الصديق، بينما في عهد عمر بن الخطاب، فقد كان يقوم بتوزيعها على حجاج بيت الله الحرام، وفي عهد الصحابي عثمان بن عفان، فإنه كان يأخذ ثمنها ويقوم بإنفاقه في سبيل الله، أما في الوقت الحالي فتقوم المملكة العربية السعودية بالتصرف به وفق ما تراه مناسباً كإعطاء الكسوة للمتاحف الدينية، أو تقديمها كهدايا، أو توزيع ثمنها في سبيل الله.
شاهد أيضا: لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على متى يتم تغيير لباس الكعبة، كما وتعرفنا على المقصود بكسوة الكعبة، والآيات المكتوبة على كسوة الكعبة، بالإضافة للتعرف على عدد مرات استبدال الكسوة في السنة، ومصير كسوة الكعبة القديمة.