جدول المحتويات
ما هو معنى عادل المصائب، المصائب والابتلاءات تصيب الناس بالذهول والحزن، وربما يستمر هذا الحزن والذهول وعدم الصديق لفترة طويلة، ما لم يتيقن الإنسان أن المحن تولد المنح، وأن هناك ما يعرف بعدالة أو عادل المصائب، وعندما يدرك هذا المعنى فإن نفسه تستريح، وسنتعرف من خلال موقع مقالاتي على معنى عادل المصائب.
ما هو معنى عادل المصائب
ما هو معنى عادل المصائب، المصائب قد تكون دليلاً على الثبات والإيمان والرسوخ وعدم الاهتزاز، عندما يؤمن الإنسان بأن ما كان ليصيبه لم يكن ليخطئه، وأن الابتلاء مقصود لذاته، ولم يأت عفوًا، وإنما أراد الله أن يختبر إيمان العبد وثباته ورسوخه، وعندما يصل هذا المعنى إلى أعماق الإنسان فإنه يستطيع أن يعيش هانئًا سعيدًا حتى لو تراكمت عليه الابتلاءات والمصائب، لأنه مؤمن بعادل المصائب، ونستطيع أن نصل إلى إجابة على سؤال: ما هو معنى عادل المصائب، وكانت الإجابة هي:
- الله ابتلى العبد حتى يرفع في درجاته حتى يصلوا إلى مراتب الأنبياء والرسل، ومن هنا كان لا بد أن يصبر العبد حتى يصير قدوة لغيره، وأن يحتسب الأجر والثواب عند ربه.
شاهد أيضًا: ما معنى فرض كفاية
المصيبة في الدين من أقوى أنواع البلاء
معنى مصيبة في القرآن أن يصيب الله تعالى العبد بالمصائب أو الابتلاءات لتنقية وتبييض صفحتهم وتخليصهم من ذنوبهم، وقد دعا الله تعالى إلى ضرورة الصبر على المصيبة، والعمل على التخفيف من تأثير الابتلاءات والمصائب على النفس أو الجسد من خلال الاستعانة بالصبر والصلاة، فقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ”[1] ورغب في الصبر وأعلن معيته مع عباده الصابرين فقال: “إن الله مع الصابرين”.
أنواع المصائب في الإسلام
المصائب في الإسلام هي كل ما يصيب المسلم في بدنه أو في أهله أو في نفسه أو في ماله أو في رزقه، فربما يصاب الإنسان في بدنه بالمرض، وقد يصاب في أهله بموت الأحبة والأعزاء منهم، ويصاب في ماله بالنقص، وفي رزقه بالفقر، وقد أشار القرآن الكريم إلى أن كل ذلك ابتلاء من الله واختيار، ثم بشر عباده الصابرين المحتسبين بالأجر والثواب والجنة مكافأة لهم على صبرهم، فقال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.[2]
معنى المصيبة في الدين
هل الموت أعظم مصيبة لا شك أن الموت مصيبة عظيمة وتعد من أعظم المصائب التي يصاب بها الإنسان في أحبته، إلا أن أعظم المصائب على الإطلاق هي مصيبة الدين، وذلك بأن يفتن الإنسان في دينه، فيترك الطاعة، وما أمره الله تعالى به إلى المعصية، وهو أصعب وأقسى ما يتعرض له الإنسان من اختبار، فالإنسان إما أن ينجح ويتجاوز هذا الاختبار، ويكون في معية الله تعالى، وإما أن يفشل في الاختبار، فيكون من أهل الضلالة والعمى ومن ثم من أهل النار والعياذ بالله.
شاهد أيضًا: ما معنى غرة الشهر
كيف يكون الصبر على المصائب
لقد علمنا الله تبارك وتعالى كيف يكون الصبر على الابتلاءات والاختبارات، وذلك بأن يسترجع أي يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ويحتسب فيقول “اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها”، وأن يتقبل الصدمة الأولى في المصيبة بجلد وصبر كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الصبر عند الصدمة الأولى”، وأن يستعين بالصبر والصلاة على المصائب، فإنها من أكثر الأمور التي تخفف عن الإنسان مصابه وألمه، وأن ينظر إلى مصائب الآخرين فإنها له عزاء، وأن يلزم التوبة والاستغفار والذكر وقراءة القرآن وإخراج الصدقات فكل ذلك مواساة له وتخفيف عن كاهله.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن ما هو معنى عادل المصائب ونكون قد عرفنا أن معناه أن الله يبتلي العبد ليرفع من قدره ومقامه ورتبته عنده حتى يكون في مقام الأنبياء والمرسلين الذين يعتبرون أكثر الناس ابتلاء، وذكرنا الكثير من المعلومات حول معنى المصيبة وأنواعها وكيفية مواجهته