جدول المحتويات
ما هو التشهد الاول وما الفرق بين التشهد الاول والاخير، تعد الصلاة عماد الدين وثاني ركن من أركان الإسلام الحنيف، لذلك حرص الإسلام على إيضاح وبيان طريقة أداء الصلاة الصحيحة كما وردنا عن هدي النبي وتعاليمه، ويعد التشهد من ضمن أداء الصلاة، ومن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي، سنتحدث عن التشهد الاول وما الفرق بين التشهد الاول والاخير وصيغ التشهد وشروط أداءه.
التشهد في الصلاة
يقصد بالتشهد النطق بالشهادتين أي قول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والتشهد ركن من أركان الصلاة حيث لا تكتمل لا بالنطق به، والتشهد هو التحية التي ألقاها الملائكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما عرج للسماء في الإسراء والمعراج، فرض على المسلمين أداء خمسة صلوات وفي الصلاة ذات الركعتين مثل الفجر يذكر التشهد مرة في الركعة الثانية، أما في الصلاة الظهر والعصر والعشاء والمغرب فيذكر التشهد مرتين.[1]
شاهد أيضا: كيفية قراءة التشهد في الصلاة
ما هو التشهد الاول
التشهد شرط من شروط صحة الصلاة ويقسم التشهد إلى شرطين: التشهد الأول والأخير وله أكثر من صيغة كما ذكر في السنة النبوية، إذن التشهد الأول هو:
- التشهد الأول: يكون في الركعة الثانية بعد السجود حيث يكون المصلي بوضعية المفترش للأرض ويردد صيغة التشهد: “التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ“.
ما الفرق بين التشهد الاول والاخير
التشهد الأخير يكون في آخر ركعة في الصلوات المفروضة، في الفجر يكون الركعة الثانية، وفي الصلاة الرباعية مثل العصر والظهر والعشاء يكون في الركعة الرابعة أما في صلاة المغرب يكون التشهد الأخير بالركعة الثالثة، والفرق بين التشهد الأول والأخير هو:
- التشهد الأول يعد سنة مستحبة، أما التشهد الثاني فهو فرض وركن لا تصح الصلاة بدونه.
- التشهد الأول يكون أقصر ويتوسط الصلاة وصيغته: “التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ“.
- أما التشهد الثاني يكون بختام آخر ركعة وتكون صيغته أجمع وأشمل وفيردد المصلي ما قال بالتشهد الأول مع إضافة “اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.
حكم من نسي قول التشهد الاخير في الصلاة
إذا نسي المسلم قول التشهد الأخير في الصلاة وكان ما يزال في مجلسه فيترتب عليه قول التشهد الأخير ثم أما أن يسجد سجود السهو ويسلم أو يسلم ثم يسجد للسهو، ولكن إذا كان قد غادر موضع الصلاة وخرج يستحب بهذه الحالة أن يذكر التشهد بعد ذلك يسلم من الصلاة ويسجد سجود السهو.[2]
صيغ التشهد في الصلاة
التشهد هو التحية الطيبة والتي يقصد بها تعظيم الله وتبجيله ورد السلام في التشهد مسبوقاً بال التعريف ليدل على المبالغة في التسليم والتنزيه، ورتبت صيغة التشهد حيث ابتدأت بالتحية والثناء الطيب على الله عز وجل ثم السلام على رسول الله ثم دعاء المؤمن لنفسه وأمة الإسلام أجمعين.
وقد وردت في السنة النبوية أربعة صيغ للتشهد وذكر أي منها بالصلاة جائز وهي:
- تشهد ابن مسعود رضي الله عنه: اتفق العلماء على أنه أصح حديث في صيغ التشهد وهو: “التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ”.[3]
- تشهد ابن عباس رضي الله عنه: يرى الشافعي أن صيغة ابن عباس أفضل صيغ التشهد، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “التَّحِيَّاتُ المُبارَكاتُ الصَّلَواتُ الطَّيِّباتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنا وعلى عِبادِ اللّه الصَّالِحينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ”.[4]
- تشهد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: “التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله”.[5]
- تشهد الصحابي عمر بن الخطاب: حيث ورد أن عمر بن الخطاب اعتلى المنبر وعلم الناس التشهد قائلاً “إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: “بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ الزَّاكِيَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ”.[6]
شاهد أيضا: ماهي أول صلاة صلاها رسول في المسجد النبوي
كم مرة يقال التشهد في الصلاة
يذكر التشهد في الصلاة بقسمين في الركعة الثانية، ويكون التشهد الأول وبالركعة الرابعة ويكون التشهد الثاني، أي يذكر مرتين في كل الصلوات المفروضة باستثناء ركعتين الفجر يذكر التشهد الأخير فقط.
شاهد أيضا: دعاء القنوت في صلاة التراويح مكتوب كامل
حكم التشهد في الصلاة
لا اختلاف بين أهل العلم بكون التشهد فرض وركن من أركان الصلاة، ولكن العلماء اختلفوا بكون التشهد الأول فرض أم سنة مستحبة، أما بخصوص التشهد الأخير فهو فرض واجب لا اختلاف فيه، وبعض الآراء أجمعت على وجوب النطق بكلا التشهدين بالصلاة، وقد استندوا برأيهم لقول رسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض – أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله”.[7]
شاهد أيضا: لماذا نذكر ابراهيم في التشهد
شروط أداء التشهد في الصلاة
هناك عدة شروط يجب مراعاتها لضمان صحة التشهد مما يضمن أداء الصلاة بشكلها الصحيح، ومن أهم شروط التشهد التي يجب مراعاتها التالي:
- يشترط الترتيب في نطق التشهد أي ذكره كما ورد من السنة النبوية، أي الموالاة في كلمات التشهد.
- يشترط نطق التشهد بالصلاة باللغة العربية.
- اتخاذ وضعية الجلوس عند نطق التشهد فيقوم بفرش الرجل اليمنى قائمة على الأصابع والجلوس على الرجل اليسرى.
شاهد أيضا: من قام الى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول
وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على التشهد بالصلاة وصيغه وما هو التشهد الاول وما الفرق بين التشهد الاول والاخير وحكم كل منهما وشروط صحة التشهد.
المراجع
- ^ dorar.net , المطلب الأوَّلُ: حُكمُ التشهُّدِ الأوَّلِ والجلوسِ له , 17/04/2022
- ^ islamweb.net , حكم صلاة من نسي التشهد أو شك في قوله , 17/04/2022
- ^ صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن مسعود، 1276، صحيح
- ^ البدر المنير , ابن الملقن، جابر بن عبدالله، 28/4، نص غير واحد من الحفاظ على ضعفه
- ^ صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن مسعود، 1276، صحيح
- ^ أصل صفة الصلاة , الألباني، عبدالرحمن بن عبد القاري، 901/3، إسناده صحيح
- ^ سنن أبي داود , أبو داود، عبدالله بن مسعود، 968، سكت عنه