ما معنى فزيلنا بينهم في سورة يونس الأية رقم 28

ما معنى فزيلنا بينهم في سورة يونس الأية رقم 28، حيث إنّ سور القرآن الكريم هي دستور خاص بالمسلمين وعلى كل مؤمن أن يفهمها ويدرس معانيها وأحكامها ويلتزم بها حتى يستقيم المجتمع على النحو الذي أمر الله به، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف في هذا المقال للإضاءة على معنى آية من آيات سورة يونس ويقف مع ما يمكن للمسلم أن يستفيده من سورة يونس كاملة.

سورة يونس

إنّ سورة يونس في القرآن الكريم هي السورة العاشرة في ترتيب سور القرآن الكريم، وبلغ عدد آياتها 109 آيات كريمة، وهذه السورة من السور المكية أي التي نزلت في مكة المكرمة كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وقيل إنّها نزلت في الترتيب بعد سورة الإسراء وقيل بل بعد سور هود، وقد كانت تدور السورة كلها على إثبات الوحدانية لله تبارك وتعالى.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم وسبب نزولها

ما معنى فزيلنا بينهم في سورة يونس الأية رقم 28

إنّ معنى فزيلنا بينهم أي فرقنا بينهم تفريقًا جسديًا وقلبيًا، وقد قال تعالى في سورة يونس: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ}.[2] وفي هذه الآية الكريمة يبدأ الله تبارك وتعالى بالحديث عن هذا المشهد العظيم يوم القيامة، فيوم يجمع الله -تبارك وتعالى- المخلوقات كلها في اليوم الموعود ويحضر الله سبحانه المشركين وما كانوا يعبدونه فيأمر الله كلا الفريقين أن يلزموا مكانهم حتى يكون حكم الله تبارك وتعالى.

فلمّا يلتزم كل فريق مكانه منتظرًا فصل الله -تبارك وتعالى- وحكمه يفرق الله بينهم تفريقًا جسديًا وقلبيًا حتى تحل البغضاء الشديدة مكان الودّ والمحبة، بعد أن بذلوا لهم في الحياة الدنيا كل ما يملكونه، ويتبرأ ما كانوا يعبدونه من المخلوقات منهم، ويشهون أن لا إله في هذا الكون العظيم سوى الصانع الله.

شاهد أيضًا: كم عدد ايات سورة المسد وما سبب نزولها

 الدروس المستفادة من سورة يونس

من المعاني التي يُمكن للمسلم أن يستخلصها من سورة يونس ويستفيد منها هي:

• القرآن الكريم محكم لا يأتيه الباطل تنزيلاً من حكيم عليم، وهو الذي ليس فيه نقص ولا تناقض.
• قريش وغيرهم من منكري الآيات وتوحيد الله -تبارك وتعالى- شأنهم شأن كل الأمم السابقة التي أنكرت التوحيد واتبعت الضلالة والغواية.
•  لا أحدًا يقدر على الشفاعة يوم القيامة إلا بإذن الله وحده، هو الأول والآخر وهو على كل شيء قدير.
• التفكير بمخلوقات الله -تبارك وتعالى- هو الذي يثبت الإيمان في قلب المؤمن، وينفض عنه كل غبار الشك والجهل.
• الشخص الذي يُعاند الله -تبارك وتعالى- ويُعاند أوامر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لن يكون مكانك سوى السعير.
• العذاب سيلحق الكافرين كما لحق الأمم السابقة، والعاقل لا يتبع طريق الغواية على الإطلاق.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما معنى فزيلنا بينهم في سورة يونس الأية رقم 28 وذكرنا بعضًا من المعاني الخاصة بسورة يونس وما يُمكن أن يستفيده المسلم من هذه السورة، وعرفنا فيها وبعدد آياتها وما تحويه من المضامين.