جدول المحتويات
كثيراً ما نسمع عن ما يُسمى بالبكتيريا أو أمراض العدوى البكتيرية، ولكن لا ندري ما هو شكلها أو حجمها أو كيف تتسبب في العدوى، وما هي خصائصها، وهل هي كائن قوي لتلك الدرجة التي تصل بالإنسان المصاب إلى أشد حالات الإعياء والمرض، ومن أكثر الأسئلة التي قد تجوب في أذهاننا هي ما عدد الخلايا التي تكون البكتيريا وما شكلها، وهل جميعها ضار أم هناك منها ما هو نافع؟ كل تلك الأسئلة لا بُدَّ لها من إجابة منطقية يفهمها الجميع التي يوفرها موقع مقالاتي.
ما عدد الخلايا التي تكون البكتيريا
بداية يجب علينا أن نعرف أن لفظ “بكتيريا” يُطلق على كلا النوعين النافع والضار منها، لأن الإنسان الطبيعي يحمل في جهازه الهضميّ مجموعة من الميكروبات النافعة، والتي يصل عددها إلى ما يقرب من عشرة أضعاف عدد الخلايا التي تُكون جسمه بالكامل، ومن هنا فإن الشخص البالغ الذي يزن سبعين كيلو جرامًا يحمل تسعٍ وثلاثين تريليون خلية من البكتيريا النافعة، والتي تُعد أحد العوامل الأساسية في إتمام عملية الهضم بشكل صحي وسليم.
يجدر بنا الذكر هنا إلى أن البكتيريا هي عبارة عن كائن حي يتكون من خلية واحدة فقط، وليس كما يظن البعض أنه كائن عديد الخلايا، بل هو مندرج تحت تصنيف الكائنات وحيدة الخلية، تتكاثر بشدة من خلال الانقسام اللا جنسي، وكلما تتكاثر كلما ازداد تأثيره ضراوةً واحتاج إلى فترة علاج أطول.
شاهد أيضاً: علاج جرثومة المعدة بالثوم … وصفات الثوم لعلاج البكتيريا البوابية
البكتيريا سلاح ذو حدين لجسم الإنسان
ذلك الكائن يُعد مصدرًا للخطر على حياة الإنسان، ولكن في ذات الوقت فلا حياة بدونه، ومن هنا يُمكننا ذكر أهميته القصوى وتأثيره السلبي الخطير على الحياة كما يلي:
الجانب الإيجابي للبكتيريا
- تسهم بشكل أساسي في هضم الطعام، والحفاظ على منسوب الماء في الجسم من خلال امتصاصه من الأمعاء الغليظة.
- تعمل على امتصاص الفيتامينات الهامة التي تُوجد في الطعام المهضوم الواصل إلى الأمعاء الغليظة قبل أن يتم إخراجه.
- تُنتج مضادات للأكسدة وأحماض عضوية تخلق البيئة المناسبة من pH خاص لهضم الطعام.
- تدخل في إنتاج فيتامين “ب 12” وفيتامين “ك”.
- تُفرز مادة تُشبه المضاد الحيوي، تقتل البكتيريا الضارة التي قد تُهاجم القناة الهضمية.
- تقوية الجهاز المناعي والوقاية من أخطار الإصابة بأورام القولون السرطانية.
الجانب السلبي للبكتيريا
- بمجرد اختلال المناعة وضعفها تتحول تلك البكتيريا إلى حالتها الانتهازية وتُسبب الأمراض.
- لكونها تسمح بدخول أنواع أخرى أكثر قوة مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وحالات الإسهال والقئ الشديد، ومن ثم يتحتم على المريض اللجوء إلى المضادات الحيوية، التي تُقاوم تلك البكتيريا وتحد من تأثيرها إلى أن تقضي عليها تمامًا مع انتهاء فترة العلاج.
- تتكاثر بشكل سريع جدًا وتُشكل عقد بكتيرية، وهناك عدة أنواع لكن أخطرها ما يتسبب في تكون الصديد.
خلاصة القول، تُعد البكتيريا من الكائنات التي تضر وتنفع، وذلك بحسب مناعة الإنسان وقدرته على المقاومة، ولها أنواع وأشكال متباينة تُعد بالملايين بل والمليارات ولكل منها صفاته الخاصة، ولعله من أغرب الأجوبة التي لم يتوقعها أصحاب السؤال ما عدد الخلايا التي تكون البكتيريا أن تكون إجابته هي مجرد خلية واحدة كفيلة على هدم صحة الإنسان بشكل واضح.