ما حكم الاستمطار الصناعي

ما حكم الاستمطار الصناعي الذي يتعبر أحد التقنيات الحديثة المستخدمة لحثّ الغيوم على إسقاط المطر، واختلف علماء الدين في مشروعية هذه العملية، فالبعض اعتبرها تدخل في أمور الطبيعة التي هي شأن الله تعالى، ولا يحقّ للإنسان التدخل فيها، بينما ذهب فريقٌ آخر في جواز هذه التقنية من أجل تلبية حاجة الإنسان وتعمير وإنقاذ الأرض، وموقع مقالاتي سيوضح من خلال المقال التالي ما هو حكم الاستمطار الصناعي.

الاستمطار الصناعي

الاستمطار هو عملية إسقاط المطر من السحب بطريقة علمية بحتة، تُجرى هذه العملية على السحب المتشكلة في الجو، ويطلق على هذه التقنية أيضًا تقنية “تطعيم السحب”، وتستخدم هذه التقنية لزيادة كمية الهطول في منطقة معيَّنة من الأرض، أو لتوفير مياه لري المزروعات، أو لتوليد الطاقة الكهربائية من المحطات الكهرومائية.[1]

ما حكم الاستمطار الصناعي

ذكر علماء الدين أنّ الاستمطار الصناعي لا يظهر فيه محظور شرعي ولا مانع من استخدامه، حيث كان قد اختلف علماء الدين حول مشروعية الاستمطار الصناعي، والتي تعتمد على تسريع عملية إسقاط الأمطار الموجودة في السماء، سواء بطريقة طبيعيّة أو غير طبيعيّة، وتتم هذه العملية في سحبٍ معينةٍ فوق أماكن محدّدة، أو تستخدم هذه الطريقة لزيادة هطول سحابةٍ ما بشكلٍ أكبر عن إدراراها الطبيعي، وحكم الاستمطار الصناعي، وذكر كثيرٌ من أهل العلم أنّ الاستمطار لا يظهر فيه محذور شرعي ولا مانع.[2]

 طرق الاستمطار الصناعي

يوجد طريقتان لعملية الاستمطار الصّناعيّ، والتي تعتمد على حقن الغيوم والسحب بمواد كيميائية محددة لهذا الغرض، وفيما يلي طريقتي الاستمطار الصناعي:

• الطريقة الجوية: وهي الطريقة الأكثر استخدامًا في الاستمطار الصناعي، وتعتمد هذه الطريقة على إطلاق طائرات أو صواريخ محملة بالمواد المستخدمة لغرض هطول الأمطار صناعيًا، فتحلق هذه الطائرات في السماء، وتحقن السحب بالمواد اللزمة لعملية الاستمطار.
• الطريقة الأرضية: تستخدم هذه التقنية مضادات طائرات ومولدات أرضيّة خاصة، وتستخدم هذه الطريقة في الصين في شرق آسيا.

شاهد أيضًا: السنة أن تؤدى صلاة الاستسقاء في

فوائد الاستمطار الصناعي

تستخدم عملية الاستمطار الصناعي لزيادة كمية هطول الأمطار في المناطق التي لا تشهد هطولات مطرية كافية، وله العديد من الفوائد وهي كالتالي:

• تعمل عملية الاستمطار على تبريد الهواء وتنظيفه.
• رفع مخزون الماء الذي يستخدم لاحقًا في ري المحاصيل الزراعية.
• عملية الاستمطار تئدي إلى ازدياد مساحة الأراضي الخضراء مما يسبب رفع نسبة الأوكسجين في الجو.
• التقليل من حدّة العواصف والأعاصير التي تحدث بسبب الهطول المبكر للمطر.
• تعمل عملية الاستمطار على تكثيف الغيوم في الجو، مما يؤدي إلى التقليل من خطر أشعة الشمس الحارقة.
• تحسين وضع الدولة الحارة اقتصاديًا بسبب تعديل المناخ فيها.

أضرار الاستمطار الصناعي

يوجد العديد من الأضرار الناجمة عن عملية الاستمطار الصناعي، وهذه الأضرار إمّا قريبة المدى أو بعيدة المدى، وهذه الأضرار هي كالتالي:

• يُستخدم في عملية الاستمطار مواد كيميائيةً تتسبب في العديد من الأضرار لمختلف عناصر البيئة من نباتات وحيوانات وتربة وغيرها منها المعروف ومنها غير المعروف إلى يومنا هذا.
• يؤدي استخدام الاستمطار إلى تغيير النمط المناخي بشكل سلبي، كونها تعمل على تعديل المناخ من خلال استخدام نشاط غير طبيعي في أوقاتٍ ليست أوقاتاً لتساقط المطر.
• نسبة نجاح عملية الاستمطار منخفضة، وقد تكون النتيجة معدومة في السماء الصافية، ولا بدّ من وجود القليل من السحب لنجاح عملية الاستمطار.
• تكلفة عملية الاستمطار مرتفعة للغاية حيث تصرف أموال هائلة مقابل استمطار كمية ضئيلة من الأمطار.

شاهد أيضًا: أين يقع مشروع نيوم وأبرز المعلومات عنه

الدول التي تستخدم الاستمطار الصناعي

تستخدم العديد من الدول العربية خاصية الاستمطار وخاصةً في البلدان الجافة التي نسبة الهطول فيها منخفضة، وهي أحد الحلول المطروحة خلال الفترة الحالية لعلاج قلة نسبة الإمطار وحدة الجفاف عمومًا، ولقد بدأت العديد من الدول العربية استخدام هذه التقنية، وخاصةً المملكة العربية السعودية وعُمان والإمارات والمغرب والأردن ومصر. ونسبة نجاح عملية الاستمطار متفاوتة، وأصبحت عملية الاستمطار الصناعي عملية ضرورية لا بدّ منها في ظل ازدياد المشكلات الناجمة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتكرار موجات الجفاف وزيادة حدتها بشكل ملفت خلال الفترة الأخيرة.

بهذا نكون قد تعرفنا على ما حكم الاستمطار الصناعي الذي تم من خلاله التعريف بعملية الاستمطار، وبيان الرؤية الشرعية لهذه العملية العلمية، وسلط المقال الضوء على نوعي الاستمطار الصناعي، وما هي إيجابياته وسلبياته.