جدول المحتويات
ما المراد بالقدر وما حكم الايمان به مع الدليل، بُني الإسلام على العديد من الأركان منها العبادات التي تحقق إسلام العبد وهي أركان الإسلام الخمسة ومنها الاعتقادات الروحية التي تكمل إيمانه ومحلها القلب وهي أركان الإيمان، ومن خلال موقع مقالاتي سيتمّ التعرُّف على القدر ودليل الإيمان به.
ما المراد بالقدر وما حكم الايمان به مع الدليل
يُعدّ الإيمان بالقدر الركن الأخير من أركان الإيمان الستة والذي يرتبط بشكلٍ أساسي بالإيمان بالله عزّ وجلّ وذاته الإلهية والمعرفة الصحيحة بأسمائه وصفاته المتمثّلة في القدرة والعلم والخلق والإرادة التي ينبني عليها القدر، فضلًا عن كونه السبب الرئيسي للإيمان بالله وعبادته على الوجه الصحيح، وفيما يلي الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى:
ما المراد بالقدر
ذكر الله عزّ وجلّ في كتابه العزيز بأنّه وحده القادر والمقدّر لكل شيء في الكون لقوله: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ}[1] وبذلك يمكن تعريف القدر كما ورد في القرآن الكريم لغةً واصطلاحًا كما يلي:
- حكم الله عزّ وجل ومشيئته وعلمه بالأشياء قبل حدوثها وكتابتها في اللوح المحفوظ، أما في اللغة فيُعرف القدر بأنّه مبلغ الشيء وهو ما يقدره الله من القضاء قبل بلوغه.
ما حكم الايمان بالقدر مع الدليل
قدّر الله سبحانه وتعالى كل شيء للعباد لحكمة تحقق المنفعة لهم في معاشهم ومعادهم فهو الخلق الذي لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء الذي خلق الخلق من العدم وقدّر لهم كل شيء قبل حدوثه، وفيما يلي حكم الإيمان بالله والأدلة الشرعية على ذلك:
- إنّ الإيمان بالقدر واجب على كل مسلم لقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[2] وقوله: {وخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}[3] وقوله -عليه الصلاة والسلام-: “أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ”[4].[5]
شاهد أيضًا: حكم تعبيد الاسماء لله وحكم تعبيد الاسماء لغير الله
مراتب الإيمان بالقدر مع الأدلة
لا يتحقق الإيمان بالقدر إلّا بالإيمان بمراتبه الأربعة وهي:
- الإيمان بعلم الله وأنّه لا يخفى عليه شيء وقد أحاط بكل شيءٍ علمًا لقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}[6].
- الإيمان بأنّ الله كتب مقادير كل شيء في اللوح المحفوظ لقوله: {ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ}[7].
- الإيمان بمشيئة الله لقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ العالمين}[8].
- الإيمان بأنّ الله خالق كل شيء لقوله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}[9].
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما المراد بالقدر وما حكم الايمان به مع الدليل بالإضافة إلى التطرُّق لمراتب القدر والأدلة على كل منها.