جدول المحتويات
ماهي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب، ففي بداية الدعوة التي جاهد من أجلها النبي -عليه الصلاة والسلام- لاقى الكثير من العذاب على أيدي الكفار، حتى أعز الله الإسلام برجال أشداء كانوا النصر والدعم للدعوة، ومن بينهم كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي أسلم بعد أن سمع كلام الله وفحوى الدعوة الحق، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف قصة إسلام عمر بن الخطاب وما هي السورة التي كانت سبباً في إسلامه وكل ما يتعلق بذلك.
من هو عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي -رضي الله عنه وأرضاه- والمكنى بأبي حفص، وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزوميّة، وفي عمق التاريخ، يجتمع نسبه مع نسب النبي -عليه الصلاة والسلام- في كعب بن لؤي بن غالب، وولد الصحابي الجليل نحو العام الثلاثين قبل البعثة، وفي مقولة أخرى يذكر أنه ولد نحو ثلاثة عشر سنة قبل عام الفيل، وتوفي عمر بن الخطاب نحو العام 23 للهجرة بعد أن أمضى عشر سنوات في الخلافة الراشدة كخليفة المسلمين، حيث حكم الناس بالعدل حتى سمي بالفاروق بتفريقه بين الحق والباطل مذ أسلم وحتى وفاته، ومن صفات عمر بن الخطاب أنه كان قوي البنية، طويل القامة، أصلع الرأس وأعسر وشكله مهيب.
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تسمى الساهرة او الطامة
ماهي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب
بعد أن تلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سورة من سور القرآن الكريم، حتى قرر أن يعلن إسلامه بعد أن كان من أشد المعادين للدعوة الإسلامية في مهدها، ومما ذكر في السورة الكريمة التي كانت سببا في إسلامه في آياتها الأربعة العشر الأولى، فما كان من الفاروق إلا أن ذهب إلى النبي وأعلن إسلامه، وإجابة السؤال هي:
- سورة طه،
الآيات التي قرأها الفاروق من سورة طه
من بداية سورة طه قرأ الفاروق قول الله تعالى:
{طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى * تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى * وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي}[1]،
متى أسلم عمر بن الخطاب قبل الهجرة
أسلم عُمر بن الخَطاب قبل الهجرة بنحو السنة السادسة من بدأ النبي -عليه الصلاة والسلام- للدعوة، وتحديداً في شهر ذي الحجة، وكانت الدعوة في مراحلها الأولية عندما كانت لا تزال في السر، ويقال أن عمره كان وقتها ست وعشرين عاماً، ولم يرد تحديد وقت دقيق في ذلك من الروايات التي ذكرت هذا.
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي تعدل ثلث القرآن
قصة إسلام عمر بن الخطاب
في الجاهلية، كان عُمر بن الخَطاب -رضي الله عنه- من أشد الناس عداءً للإسلام مذ بدأت الدعوة، ولما وجد الفاروق أن الأمل يتلاشى في جعل النبي -عليه الصلاة السلام- يكف عن دعوته الحق التي وهب حياته لأجلها، خرج الفاروق قاصداً مكان المصطفى وهو عازماً على قتله، وفي طريقه استوقفه أحد الرجال ليزف إليه نبأ إسلام أخته وزوجها، فاستشاط غضباً وغلى الدم في عروقه، وتوجه إلى أخته وزوجها اللذان كانا يقرأن ما تم تناقله سراً من القرآن الكريم، وما إن دخل عليهما ووجد الرقاع في يدها، حتى تيقن من إسلامهما فهم بضربهما، ودار سجال بين الفاروق وأخته حتى أصابه الفضول ليقرأ مما كتب بالرقاع من كلام الله حتى تغيروا عن دين أجدادهم، فرفضت أخته أن يقرأ حتى يتوضأ، وما أن قرأ ما كتب في الرقاع من كلام الله (وهي الآيات من 1 إلى 14 من سورة طه)، حتى توجه مرة أخرى إلى حيث يتواجد النبي -عليه الصلاة والسلام- ودخل إليه بعد منعه الصحابة بالبداية خوفاً من محاولة اغتياله للنبي، لكم النبي أذن بذلك، فدخل في عهد الله ونطق الشهادتين وأعلن إسلامه.
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي بها سجدتان
تأثير إسلام عمر بن الخطاب
لقد كان إسلام عُمر بن الخَطاب -رضي الله عنه- استجابة لدعاء النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- إذ ورد عن حضرة المصطفى أنه قال: {اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ فكان أحبُّهما إلى اللهِ عمرَ بنَ الخطابِ}[2]، حيث كان حدث إسلام الفاروق من أهم الأحداث في بداية الجهر بالدعوة بعد أن مضى عليها عدة أعوام بالسر، فهاجر إلى المدينة علناً، وطاف بالكعبة سبعة أشواط وصلى ركعتين وتحدى الكفار، وشارك الفاروق في العديد من الغزوات إلى جوار النبي -عليه الصلاة والسلام- وكان يضرب بيد من حديد كل من عادى الدين حتى ولو كان من أبناء ملته، فكان بذلك سنداً قوياً للنبي والمسلمين والإسلام ككل.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل الدعاء مستجاب في ليلة القدر، والذي تعرفنا من خلاله على قصة إسلام عُمر بن الخَطاب وما هي السورة التي كانت سبباً في إسلامه ومتى أسلم وتأثير إسلامه على الإسلام.