ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن، هناك الكثير من المعجزات التي تحدث عنها القرآن الكريم، وغالبية هذه المعجزات حدثت مع الرسل الذين أرسلهم الدعوة لعبادته، كما ورد ذكر أسماء بعض الحيوانات أو الحشرات التي ارتبطت بهذه المعجزات، ولكن ما هي الحشرة التي تكلمت بين هذه الحشرات وورد ذكرها في القرآن الكريم، وسنتعرف عبر موقع مقالاتي على الحشرة التي تكلمت في القرآن.

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن

ذكر القرآن الكريم عدد من أسماء الحشرات أو الحيوانات مثل حوت سيدنا يونس عليه السلام والذي نعرف جميعاً قصته وهو في بطن الحوت، وحمار العزيز، وناقة صالح، بالإضافة لبعض الأشياء التي تحولت لتصبح حيواناً أو أفعى مثل عصا سيدنا موسى التي تحولت العصا، وهدهد سيدنا سليمان الذي ارتبط اسمه بالكثير من المعجزات مع الطير والحشرات والحيوانات، وارتبط اسمه كذلك الحشرة التي تكلمت في القرآن فيما يلي نتعرف على الحشرة التي تكلمت في القرآن:

• نملة سليمان عليه السلام.

شاهد أيضًا: ماهي الحشرة التي خلق الله فيها سبع حيوانات

قصة نملة سيدنا سليمان

ذكرنا أن نملة سيدنا سليمان هي النملة التي تكلمت في القرآن، ولكن كيف تكلمت هذه النملة وما هي قصتها، وتعود قصة النملة إلى خروج سيدنا سليمان في أحد الأيام مع جنوده فصادف في طريقه وادي النمل، فسمع نملة تطلب من باقي النمل أن يذهبوا إلى داخل مساكنهم حتى لا يتعرضون للدهس أسفل أقدام الجنود ، فضحك لأنه فهم كلامها، وورد ذكر هذه القصة في القرآن الكريم في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا).[1]

ما هو اسم نملة سيدنا سليمان

كان معروف عن سيدنا سليمان قدرته على التواصل مع الطير والحشرات ومعرفة لغتهم، وهي نعمة منحه إياها الله سبحانه وتعالى، فكان يستطيع التحدث بلغتهم ويستطيع فهم كلامهم، والدليل على ذلك قوله تعالى (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)[2]، ولكن لا يعلم الكثيرون أن هناك اسم نملة سليمان وهو صطاخية، ويقال أيضاً أن اسمها هو خرمي كما ذكر مقاتل.

الدليل على ذكاء نملة سليمان

يظهر الدليل على ذكاء نملة سليمان من خلال الآية الشريفة، فعندما نادت النملة على بني جنسها بقولها يا أيها النمل فهو نداء به إنذار ونُصح حتى لا يصيبهم خطر أو مكروه، وعندما قالت ادخلوا مساكنكم فهي طلبت منهم أن يقوموا بذلك بسرعة قبل الحاق الخطر بهم، وعندما قالت حتى لا يحطمنكم وهم لا يشعرون دلالة على أنها تعلم أن سليمان وجنوده ليسوا بالأعداء، ولكنها خافت على باقي النمل من التعرض السحق تحت أقدامهم الثقيلة، وأن ذلك ليس عن قصد منهم.

شاهد أيضًا: ماهي الحشره الوحيده التي امر الرسول بقتلها

الدروس المستفادة من قصة النملة

عندما نتأمل في قصة النملة نلاحظ الكثير من المواعظ والدروس المستفادة ومنها ما يلي:

• أدب النملة في الحديث مع باقي النمل يعلمنا الاقتداء بآداب الحديث مع بني البشر.
• إحسان الظن بالناس وعدم التسرع في إطلاق الأحكام عليهم.
• عدم قتل النمل لأنهم من الأمم التي تسبح باسم الله تعالى، فقد نهى الرسول الكريم عن ذلك في الحديث الشريف وهو (قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، فأمَرَ بقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ)[3].
• تولية المصلحة العامة للجماعة على المصلحة العامة للفرد وهذا ما أرشدتنا إليه نملة سليمان عندما دافعت عن بني جنسها.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن وهي النملة وتحديداً نملة سيدنا سليمان التي استمع إليها وهي تتحدث خلال مروره بالطريق، وأهم الدروس والعظات المستفادة من قصة هذه النملة.