لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب شرح

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب شرح شطر من بيت شعريّ لإحدى القصائد الشعرية الموزونة لشاعر من أشهر شعراء العصور الوسطى الذي كُنيّ بمجنون عبلة، والذي كان يتصفُ شعرهُ بالصوفية والغزل العفيف لمعشوقته عَبلة، كما أنه كان من الشعراء المشهورين بتغنّيهم بالأنساب والفروسية، وعبر مقالنا التالي في موقع مقالاتي سنرفق معلوماتٍ وافيةٍ وشاملةٍ عن هذه القصيدةِ بالتفصيل.

قصيدة لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب

إن قصيدة لا يحملُ الحقدَ مَن تعلوَ بِه الرّتب هي إحدى قصائد العصور الوسطى التي ذاع سيطها بين الأعراب كثيراً، وتتألف هذه القصيدة من تسعة عشر بيتاً شعرياً، ووهي قصيدة عمودية، نسجها الشاعر على البحرِ البسيطِ، وهي من نمط الشعر التقليديّ الذي يتألف من شطرين، كما أنها قصيدة مقفّاة وقافيتها حرفُ الباء، وفيما يلي بعض أبياتها:

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ *** وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم *** إِذا جَفوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا
قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ *** وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا

شاهد أيضًا: قصيدة يشرب الجم من كان ضلعه متين مكتوبة

من كاتب قصيدة لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب

إن كاتب قصيدةِ لا يحملُ الحقدَ من تَعلو بهِ الرتبِ هو  عنترة بن شداد بن قُراد العبسيّ، أشهر شعراء الفترة التي جاءت ما قبل الإسلام، وواحد من شعراء العصر الجاهليّ، والذي اشتهر بنسج الشعر عن فروسيته فقد كان فارساً مشهوراً يتغنّى بفروسيته، كما كان يكتب شعر الغزل العفيف لمعشوقته عبلة، والجدير بالذكر أن لعنترة معلّقة.

شاهد أيضًا: كلمات قصيدة هو يقال الحلم ولا مايقال مكتوبة

لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب شرح

إن هذا الشطر من بيتٍ شعريّ نسجها الشاعر عنترة بن شداد يتغنّى فيها بأمجاد قبيلته قبيلة عبس، وفي هذا البيت يوضّح الشاعر ماذا يمكن أن يفعل الحقد والغضب بالإنسان، فالعرب كانوا معوفين بالتغنّي بالأنساب والأخلاق الحميدة، وعنترةُ بن شداد كان له من الطيبِ نصيبٍ في ذلك، وفيما يلي شرح هذا البيت:

• إن الحقود الجاحد لن يطال من الدنيا شيء ولن تعلو مراتبهُ، ولن يصلُ إلى المعالي شخصاً شديد الغضبِ.

شاهد أيضًا: قصيدة لا تسأل الدار عن من كان يسكنها مكتوبة

الغرض من قول الشاعر لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب

إن الغرض من قولِ الشاعرِ عنترةُ بن شداد لا يحملُ الحقدَ مَن تعلوْ بهِ الرتبِ هو حثّ الناس عن الابتعاد عن صفتي الحقدِ والغضبِ لأنهما صفتان غير محمودتين، ولن ترفع من قدر وقيمة حاملهما، فالمعنى الذي تتضمنه الأبيات الشعرية منه ما هو ظاهر في المفردات أي المعنى الحرفيّ للبيت الشعري، ومنها ما يكون خفياً وهو الغرض من هذا البيت.

إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم لنهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب شرح، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص هذا الشطر الشعريّ من قصيدةِ الشاعر الجاهليّ عنترة بن شدادٍ بالتفصيل.