جدول المحتويات
بكم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف، تلك الواقعة التي كان لها أثرها في تفريق كلمة المسلمين وقلوبهم، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع أحداث تلك الواقعة إضافة إلى الحديث عن زينب بنت علي -رضي الله عنها- وموقفها في تلك الواقعة وما حدث من أمور أخرى تتابعت بعد ذلك مما لا يسع المسلم جهله من الأحداث التاريخية التي كان لها أثر في تغيير مجرى الحياة.
كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف
لم تأت المصادر الخاصة بأهل السنة على ذكر عمر السيدة زينب في واقعة الطف، إلا أنّ الشيعة يذكرون أنّ عمرها كان ستة وخمسين عامًا، وقد كانت زينب فيمن سار مع الحسين بن علي -رضي الله عنهما- في موقعة الطف أو ما يُطلق عليه اسم معركة كربلاء التي كان لها أثر كبير على الحياة السياسية والدينية وحتى الاجتماعية فيما بعد.
شاهد أيضًا: قصة مقتل الحسين عند أهل السنة
واقعة الطف
إنّ واقعة الطف كانت نتيجة حتمية تنبأ بها عدد من الصحابة -رضي الله عنهم- بعد أن همّ الحسين بن علي بالخروج من مكة المكرمة إلى الكوفة أو العراق بعد أن دعته شيعة أهل العراق من أجل تأميره عليهم وقتال يزيد بن معاوية وهو الذي يرى أنّ آل البيت أحق بالحكم من بني أمية بعد أن كان الأمر بين معاوية والحسن بن علي على ذلك.[1]
وقد نصح كثرٌ من الصحابة الحسين بألا يخرج ولكنّه أبى، وكان الوالي على العراق عبيد الله بن زياد، فبعث إلى الحسين بعمرو بن سعد بن أبي وقاص على رأس جيش، فاجتثهم عن بكرة أبيهم وقد لعن عبيد الله بن زياد في ذلك الوقت حتى الخليفة يزيد بن معاوية، وساق النساء مثل السبايا إليه، وحدث ما حدث بين عبيد الله بن زياد وزينب أخت الحسين من مشادات كلامية لم تدخر فيها زينب شجاعة ولا جهدا.[1]
شاهد أيضًا: اين ذهب ماء غسل الرسول صلى الله عليه وسلم
السيدة زينب ويزيد بن معاوية
لمّا استتب الأمر بعد واقعة الطف بعث عبيد الله بن زياد بالنساء وبعلي بن الحسين إلى دمشق وق وضع الأغلال في عنقه كناية عن أسره للخليفة هو ونساء آل البيت ومعهم رأس الحسين ورؤوس أصحابه، فلمّا دخلت النساء على يزيد كنّ بهيئة قبيحة مجردات من ثيابهنّ وهو ما فعله مقاتلة الكوفة، فلعن يزيد عبيد الله بن زياد على ذلك الفعل، وحدث أن كان أحد أشراف دمشق في مجلس يزيد، فسأله فاطمة بنت علي سبية له، فهبت زينب للدفاع عنها وحدثت مشادة كلامية بينها وبين يزيد، فقالت إنه لا يقدر علة ذلك فأجابها، بل يقدر فقالت إذًا يخرج من الدين فقال، بل أبوك الذي خرج وأخيك أي الحسين فقالت، بل بدين أبيها اهتدى هو وأبوه وجده.[1]
فأجابها يزيد بأنّها كذبت فقالت، بل هو الكاذب والظالم وعدو الله، فسكت يزيد بن معاوية واستحى من كلامه، فلمّا سأله الشامي ذلك مرة أخرى نهره يزيد بن معاوية، فكانت زينب بمثابة الرمزية السياسية التي تُقاتل عن آل البيت في هذا الموقف بعد أن استأصل الرجال ما عدا ابن الحسين الصغير، ثم أكرمهم فيما بعد وأمر لهم بالأعطيات، وردّهم إلى المدينة المنورة وبات معتذرًا عمّا بدر من عبيد الله بن زياد في الأمر كله.[1]
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي مات ولم يدفن
وفاة السيدة زينب
ذكرت المصادر أنّ زينب قد توفيت في العام الثاني والستين من الهجرة أي بعد مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب أخوها بعام واحد، وقد حزنت عليه حزنًا كبيرًا، وكانت فاجعتها عظيمة باستئصال آل البيت ما عدا ابن الحسين الصغير، ثم مضى بعد ذلك كل إلى بارئه يحاسبه عما فعل.
شاهد أيضًا: من هي اخر زوجات النبي وفاة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف وذكرنا واقعة كربلاء وما ردّ فعل نساء آل البيت فيها، وما حدث معهنّ من أمور بعدها مع عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية ونحو ذلك من الأمور الأخرى.
المراجع
- ^ noor-book.com , الفتنة الثانية في عهد الخليفة يزيد بن معاوية , 09/08/2022