كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد

كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد التي يصليها المسلمون ليلًا في شهر رمضان، وفي باقي أيام العام، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مقالاتي لبيان الإجابة عن السؤال المذكور آنفًا، إضافة للوقوف على بعض الأمور المتعلقة بصلاتي التهجّد والتراويح، كذلك يُجيب المقال عن سؤال كم عدد ركعات صلاة التراويح من المصادر الصحيحة الموثوقة للفقه الإسلامي مثل الكتب والموسوعات الفقهية.

كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد

إنّ عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد لا يمكن معرفته على وجه الدقّة؛ فإنّ عدد ركعات صلاة التراويح في القول الذي ذهب إليه الجمهور هو عشرون ركعة،[1] وعدد ركعات التهجّد أقلّها ركعتين وأكثرها غير محدود كما قال العلماء، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها

عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ صلاة التراويح عدد ركعاتها عشرون ركعة، كما صلاها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالصحابة في عهده، وتُصلّى مثنى مثنى، فيسلّم المسلم بعد كل ركعتين، ثمّ يرتاح بعد كل أربع ركعات بما يُعرَف بالترويحة، وفي الترويحة يجلس وله الحق في السكوت أو بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن او الصلاة منفردًا، وهكذا بعد كل أربع ركعات حتى يُنهي صلاته، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من اول من جمع الناس لصلاة التراويح

أقل عدد ركعات صلاة التراويح

إنّ أقلّ عدد ممكن لصلاة التراويح يمكن أن يصلّيه المسلم هو ركعتان؛ ففي حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى”،[3] ولكن الثابت أنّها عشرون ركعة، فمن صلّى أقلّ من ذلك يكون قد أدّى بعض هذه السنّة، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: أقل عدد ركعات صلاة التراويح إسلام ويب

فَضْل صلاتَي التراويح والتهجُّد

إنّ لصلاتي التهجد والتراويح فضل عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى، ومما ورد من آيات وأحاديث عن فضل صلاة القيام والصلاة في جوف الليل ما يأتي:

• قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.[5]
• قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.[6]
• قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[7]
• قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.[8]
• قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.[9]
• قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.[10]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ”.[11]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له”.[12]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قام بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلِينَ ومَنْ قام بمِائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتِينَ ومَنْ قام بألفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنطِرينَ”.[13]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “رحِمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّت فإن أبَت نضحَ في وجهِها الماءَ رحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت منَ اللَّيلِ فَصلَّت وأيقَظَت زَوجَها فإن أبَى نضَحَت في وجهِهِ الماءَ”.[14]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “أتاني جبريلٌ، فقال: يا محمدٌ! عشْ ما شئتَ فإنكَ ميتٌ، وأحببْ منْ شئتَ فإنكَ مفارقُهُ، واعملْ ما شئتَ فإنكَ مجزيٌّ بهِ، واعلمْ أنْ شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ، وعزَّهُ استغناؤهُ عنِ الناسِ”.[15]
• قوله صلى الله عليه وسلم: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.[16]

شاهد أيضًا: متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي

هدي النبي في قيام الليل

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوم الليل على وجه الكمال الذي لا يستطيع المجيء به سوى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما يأتي:[17]

• كان يفتتح قيامه بركعتين خفيفتين: وقد فسّر بعض العلماء ذلك بأنّه فك لعقد الشيطان، ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ”.[18]
• كان لا يزيد في صلاته في رمضان أو في غيره على إحدى عشرة ركعة: كما في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”.[19]
• كان يقوم ما بين نصف الليل إلى ثلثه: عملًا بوصية الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.[10]
• كان ينام سدس الليل الأخير إلى ما قبل الفجر ليعود نشيطًا إلى الصلاة: وهذا شبيه بقيام داود عليه السلام، ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: “أَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ، يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ”.[20]
• كان طويل القيام، وقد يقرأ السبع الطوال في ركعة واحدة: ففي حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- يقول: “صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا؛ إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يقولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، فَكانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا ممَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى، فَكانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِن قِيَامِهِ”.[21]

شاهد أيضًا: أحاديث عن صلاة التراويح في رمضان

كم عدد ركعات التهجد وكيفيتها

لقد ذهب الفقهاء إلى أنّ صلاة التهجّد ليس لها عدد محدود؛ فيبدا عدد ركعاتها من ركعتين وليس له حدّ محدود، وقال بعض الفقهاء إنّ منتهى عدد ركعاتها ثماني ركعات، وقال بعضهم عشر ركعات وقالوا اثنتا عشرة ركعة، وقال الشافعية إنّه لا حصر لعدد ركعاته وهو ما يتّضح من كلام الحنابلة، والله أعلم.[22]

شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

معنى صلاة التهجد

صلاة التهجّد هي الصلاة التي يصليها المسلم في الليل، والأظهر في كلام الفقهاء أنّها الصلاة التي يصليها بعد أن ينام ويستيقظ، ومعنى التهجّد مأخوذ من الهجود، وهي كلمة من المتضادّات؛ فمعناها النوم ومعناها السهر كذلك، جاء في لسان العرب: “قَال الأَْزْهَرِيُّ: الْمَعْرُوفُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ أَنَّ الْهَاجِدَ هُوَ النَّائِمُ. هَجَدَ هُجُودًا إذَا نَامَ. وَأَمَّا الْمُتَهَجِّدُ فَهُوَ الْقَائِمُ إلَى الصَّلاَةِ مِنَ النَّوْمِ. وَكَأَنَّهُ قِيل لَهُ مُتَهَجِّدٌ لإِِلْقَائِهِ الْهُجُودَ عَنْ نَفْسِهِ”، والله أعلم.[23]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة التراويح بالتفصيل

دعاء صلاة التهجد

يروي ابن عباس -رضي الله عنهما- في الحديث الشريف دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة التهجد، فيقول:

“كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”.[24]

شاهد أيضًا: عدد ركعات صلاة التراويح والعشاء

كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّه فرّق في صلاة التهجّد بين رمضان وغيره، ولم يثبت عند العلماء أنّ هنالك صفة خاصة بصلاة التهجد في رمضان أو في العشر الأواخر منه، ولكن الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يصلّي من الليل ركعتين يفتتح بهما صلاته ثمّ يصلّي أربعًا فأربعًا فثلاثًا، كما في الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول:

“ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”.[19]

شاهد أيضًا: جدول صلاة التراويح في الحرم المدني

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل والتراويح

إنّ الفرق بين التراويح وقيام الليل أنّ التراويح هو قيام الليل نفسه ولكنّه في رمضان يسمون هذه الصلاة بصلاة التراويح،[25] ووقت صلاة القيام عمومًا من بعد العشاء وحتى طلوع الفجر،[26] بينما التهجّد هو الصلاة ليلًا، بل هو الصلاة بعد نوم الإنسان واستيقاظه مرة أخرى كما ذهب أكثر الفقهاء، والله أعلم.[23]

وإلى هنا يكون قد تم مقال كم عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد بعد الإجابة عن هذا السؤال، والوقوف على بعض المسائل المتفرقة المتصلة بالعنوان من حيث عدد ركعات التراويح والتهجد ومعانيها وغير ذلك.