جدول المحتويات
كم عدد ايات سورة المسد وما سبب نزولها، أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون معجزته في رسالته السماوية، وقد تحدثّت السور القرآنية عن قصص الأنبياء والصالحين والكافرين، ومن خلال هذا المقال سوف يتحدث موقع مقالاتي عن سورة المسد وعدد آياتها، وسبب نزولها.
سورة المسد
تُعدّ سورة المسد من السور المكية التي نزلت على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، ويقع ترتيب السورة بين سور القرآن الكريم في الرقم 111، في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وفي الحزب رقم 60، وفي الربع الثامن، وقد نزلت هذه السورة بعد نزول سورة الفاتحة، وقبل نزول سورة الكوثر، وقد بدأت أولى آياتها بالدعاء على أبي لهب؛ نظرًا لكفره وأذاه لرسول الله ودين الإسلام، وقد اختصّت هذه السورة الكريمة بالحديث عن صنديد الكفر أبي لهب، وزوجته أتى كانت تُلحق الأذى برسول الله.
شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الفلق ولماذا سميت بهذا الاسم
كم عدد ايات سورة المسد
تضم سورة المسد خمس آيات قرآنية والتي تتمثل بقوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴿١﴾ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴿٢﴾ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ﴿٣﴾ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴿٤﴾ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ﴿٥﴾) [1]، ويجدر بالذكر أنّ هذه الآيات الخمس انفردت بالحديث عن الكافر أبي لهب وزوجته، اللذان كانا يُلحقان الأذى بالنبي عليه الصلاة والسلام، وفي هذه الآيات بينّ الله تعالى ما كان يفعله أبو لهب وزوجته أم جميل أروى بنت حرب، إذ كانا يبغضان رسول الله، وكانت زوجته تحمل الحطب وتضعه في طريق رسول الله لأذيته، وقد توعدّهما الله تعالى بالعذاب الشديد.
شاهد أيضًا: شرح سبب نزول سورة الضحى للاطفال
سبب نزول سورة المسد
نزلت سورة المسد في صنديد من صناديد الكفر وهو أبي لهب (عبد العزى بن عبد المطّلب عم رسول الله)، وقد تعددّت الروايات التي ذُكرت لتوضيح سبب نزول هذه السورة الكريمة، وهي على النحو الآتي:[2]
- الرواية الأولى: قيل بأنّه حين أنزل الله تعالى الآية الكريمة (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) [3] قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البطحاء فنادى: واصباحاه، فاجتمع إليه أهل مكة، فقال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن الجيش مصبحكم أو ممسيكم أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقام أبو لهب من بين الناس وقال له: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟، فأنزل الله -عز وجل- هذه الآيات الكريمة ليبيّن مصير أبي لهب وحاله في الدنيا والآخرة.
- الرواية الثانية: قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أنّ سورة المسد نزلت حين جاء أبو لهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: يا محمد! ما لي إن آمنت بك، فقال عليه الصلاة والسلام: ما يُعطى المسلمون، فقال أبو لهب: ما لي عليهم فضل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وأي شيء تبغي؟ فقال الخبيث: تباً لهذا الدين أن أكون وهؤلاء سواء).
شاهد أيضًا: كم المدة التي استمر فيها نزول القرآن الكريم
تفسير سورة المسد للاطفال
وضحّ مفسريّ القرآن الكريم المعنى المقصود من آيات سورة المسد، والتي نزلت في أبي لهب الذي عادى رسول الله والمسلمين، وفي ما يأتي تفسير هذه الآيات:
- تبت يدا أبي لهب وتب: تُوضّح هذه الآية أنّ يدا أبي لهب خسرت، وأنّه سيشقي بإيذائه لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تحقق خسرانه في الدنيا والآخرة.
- ما أغنى عنه ماله وما كسب: يقول الله -عز وجل- في هذه الآية أنّ مال أبي لهب وولده لن يُغنيا عنه من عذاب الله شيئا حال ما يقع به العذاب.
- سيصلى نارا ذات لهب: يتوعد الله -سبحانه وتعالى- أبي لهب في هذه الآية بأنّه سيدخل نارا متأججة.
- وامرأته حمالة الحطب: يُشير الله تعالى في هذه الآية إلى أبي لهب وامرأته التي كانت تحمل الشوك، فتطرحه في طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- من أجل أذيته.
- في جيدها حبل من مسد: يُبلغنا الله تعالى بأنّ زوجة أبي لهب سيكون في عنقها حبل محكم من ليف شديد خشن، ترفع به في نار جهنم، ثم ترمى إلى أسفلها.
شاهد أيضًا: ما معنى الرجال قوامون على النساء في القرآن الكريم
سبب تسمية سورة المسد
سُميّت سورة المسد بهذا الاسم نسبةً إلى الحبل الذي ستُلفّ به رقبة زوجة أبي لهب يوم القيامة حين دخولها لنار جهنم، فقد كانت هذه المرأة الكافرة تُلحق الأذى برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتضع الأشواك في طريقه، وحبل المسد هو حبل محكم من ليفٍ خشن تُعلّق به رقبة أم لهب في نار جهنم، وتُرفع به إلى الأعلى ثمّ يلقى بها في قعر نار جهنم.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال كم عدد ايات سورة المسد وما سبب نزولها، بالإضافة إلى التطرُّق لأبرز المعلومات حول هذه السورة القرآنية الكريمة.
المراجع
- ^ سورة المسد , آية 1-5
- ^ al-maktaba.org , سبب نزول سورة المسد , 20/08/2022
- ^ سورة الشعراء , آية 214