كم عدد الانبياء من العرب

كم عدد الانبياء من العرب ، خلق الله عز وجل الكون وخلق جميع المخلوقات الحية ومن بينها الإنسان الذي أحسن خَلقه ليبعده وحده لا شريك لله، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى رسالته وكتبه السماوية للناس أجمعين عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام إلى رسوله المختارين، وكان الرسول من كل مكان على وجه الأرض وأول الأنبياء والرسول هو سيدنا إبراهيم عليه السلام وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. 

كم عدد الانبياء من العرب 

كم عدد الانبياء من العرب، الإجابة هي: خمس أنبياء وهم: إسماعيل، وهود، وشعيب، وصالح، ومحمد عليهم الصّلاة والسّلام، لقد بعثّ الله لنا الرسول والأنبياء مبشّرين ومنذرين يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له، حيثٌ قال الحق في كتابه الكريم: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّـهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ).[1]

إسماعيل عليه السلام 

نبي الله إسماعيل هو أوّل أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأمه هي السيدة هاجر، بعد أنّ مكث أعوام طويلة مع زوجته السيدة سارة دون أنَّ يرزقه الله منها بأبناء، حيثٌ توجه سيدنا إبراهيم إلى الله عز وجل بالدعاء فقال كما ورد في القرآن الكريم: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ* فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)[2]، فوهبه الله تعالى إسماعيل عليه السّلام.

شاهد أيضًا: كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن واسمائهم

شعيب عليه السلام  

لقد ورد عن بعض المؤرخين أنّ أصل سيدنا شُعيب يعود إلى الكلدانيين، وقد هاجر بعد أنّ بعثه الله من بابل إلى مدين وهي إحدى القرى العربية التي كانت تعيش بين الشام والحجاز، وعاش بينهم وتعلم لغتهم، وقد بعثه الله لقومه لتوحيد الله وحده وأنّ يحذرهم من تطفيف الميزان، والغش، ورد الحقوق إلى أصحابها وعدم التعدي على الناس ومنع الظلم والبغي لأنّ هذه الخصال كان يتصف بها أهل مدين، حيثٌ قال الله سبحانه وتعالى: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ).[3] 

هود عليه السّلام 

هو نبي من أنبياء الله من العرب، قد بعثه الله إلى إحدى القبائل العربية التي يعود أصلها إلى العرب العاربة وهي قبيلة عاد التي تعيش في منطقة الأحقاف الواقعة بين مدينتي عٌمان وحضرموت في الجزيرة العربية، عايش بينهم سيدنا هود وتعلم لغتهم وعاداتهم، وقد أنعم الله على قوم عاد بالعديد من النعم وهذا ما ورد ذكره في قول الحق سبحانه: (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ* أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ* وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ)،[4] ولكن استمر النعم جعلهم يجحدها، وانغمسوا في شهامتهم، ونسوا الله واتجه لعبادة الأصنام وضلّوا ضلالًا كبيرًا، وهذا ما ورد في آيات القرآن الكريم قال تعالى: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ)[5] فبعث الله فيهم سيدنا هود لردعهم عن أفعالهم. 

شاهد أيضًا: اسماء اولي العزم من الرسل لغتي

صالح عليه السلام 

كان نبي الله صالح ينتمي إلى قوم ثمود، التي انحدرت من إحدى سلالات قبيلة العرب العاربة، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى كلمة الثمد؛ التي تعنى قلة الماء، وكان يعيش أهل ثمود في منطقة الحجر التي تحتوي على مجموعة من السلاسل الجبلية العملاقة، حيثُ كان ينحتون في الجبال بيوتًا ليسكنها في الشتاء ويبنون بيوتهم فوق الجبال، ولكنهم عبدوا الأصنام ونسوا نعم الله عليهم فبعث الله لهم سيدنا هود ليبعدهم عن الشرك بالله.  

محمد صلّى الله عليه وسلّم

ختام الأنبياء والرٌسل وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشميّ القرشيّ، ولٌد في عام الفيل على أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، توفي والده قبل ولادته، وأمه السيدة آمنة بنت وهب بعد أنّ بلغ عامه السادس، فانتقل للعيش مع جده عبد المطلب إلى أنّ توفى، تولى رعايته عمه عبد المطلب الذي وقف بجانبه في رسالته وصدقه ولكن أنّ يعتنق الإسلام، عمل سيدنا محمدًا رعايًا للأغنام ثمّ تاجرًا إلى أنّ تزوج السيدة خديجة وأنزل الله عليه الرحى ليٌبلغ رسالة ربه، وقد بعث الله سبحانه وتعالى كل نبي من أنبيائه لقومه إلا أنّه سبحانه وتعالى بعث سيدنا محمد للخلق أجمعين، وهذا ما جاءت في إحدى آيات القرآن الكريم، حيثٌ قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).[6]

وفي ختام موضوعنا السابق نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال المقال، كم عدد الانبياء من العرب ، وإلى أي قوم بُعثّ كل نبي من الأنبياء العرب، وكيف كانوا يشركون بالله.