ما الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

ما الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء؟ ومتى وقتها، فالعديد من المسلمين يتساءلون عن السبب الذي يقلبون العباءة أو الرداء لأجله في هذه الصلاة، وهل من السّنة القيام بذلك، ويبحثون عن فتاوى مشايخ الإسلام بهذا الخصوص، مع الأدلّة الشّرعية على صحة ذلك من السّنة، أو من القرآن الكريم، وعبر موقع مقالاتي نرفق الحكمة من ذلك، ومتى يُقلب الرّداء.

قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

إن قلبُ الرّداء في صلاةِ الاستسقاء يُستحبّ لكل من الإمام والمأموم، وهذا بإجماع مشايخ الإسلام، وبإثبات من أهل العلم، وبرأي المذاهب الإسلامية الأربعة المالكية، والشافعيّة، والحنفيّة، والحنابلة، واستدلوا على صحة ذلك بما ورد في السّنة النبويّة  المطهّرة، حيث روى عبدالله بن زيد قال: “رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ”.[1] [2]

شاهد أيضًا: حكم صلاة الاستسقاء ووقتها وكيفية أدائها

ما الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

إن الحكمة من قلبَ الرّداء في صلاةِ الاستسقاءِ للمأموم والإمام التحويل والانتقال والتّفاؤل في تبديل الحال لحال أُخرى أفضل بإذن الله، ولعلّ هذه الصّلاة تكون بادرة خيراً، وتنقل العام من القحط إلى عام خصب نضير مليئاً بالخيرات والوفرة، والجدير بالذكر فقد ثبت أن النّبي -صلى الله عليه وسلّم عندما صلى صلاة الاستسقاء قَلبَ رداءه بدليل.[2]

شاهد أيضًا: من حكمة الله من خلقنا من أب واحد وأم واحدة حتى لانتفاخر بالأنساب.

متى يكون قلب الرداء في صلاة الاستسقاء؟

يُقلب الرّداء في صلاةِ الاستسقاء عندما يستقبل الإمام القِبلة من أجل رفع الأيدي والدّعاء لله تعالى أثناء الخُطبة، وهذا الرأي هو رأي الشّافعية، والحنفيّة، والحنابلة، وكل من مشايخ الإسلام ابن العثيمين، وابن باز، ورواية عن مالك اختارها أصبغ، وهو اختيار ابن المنذر، والشوكاني، واستدل العُلماء على ذلك في الحديث الذي أرفقناه سابقاً، وتحديداً بقول: “حين استقبَلَ القِبْلَةَ” دليل أن التحويل قد حصل أثناء الخطبة، بينما أراد الخطيب الدّعاء بعد الصّلاة.[3]

وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما الحكمة من قلبُ الرّداء في صلاةِ الاستسقاء، وقد أرفقنا في سطوره ما الحكمة من قلبُ الرّداءِ في صلاةِ الاستسقاءِ، ومتى وقتها.