جدول المحتويات
قصة عن حقوق الطفل هناك الكثير من القصص المختلفة التي تضمن حقوق الأطفال، وتطالب بتوفيرها لهم، حيث أن الطفل يولد، وله بعض الحقوق الطبيعية في الحياة، منها الحق في العيش الكريم، والحق في التعليم، وما إلى ذلك، لذلك تخصصت الكثير من المنظمات الاجتماعية الكبرى بالبحث عن حقوق الطفل لتكفلها له، نظراً لوجود الكثير من الأطفال الذين يجهلون ماهية حقوقهم في الحياة، وبالتالي لا يعلمون كيفية الوصول لها، الأمر الذي تسعى منظمات حقوق الطفل في توفيرها.
قصة عن حقوق الطفل
سعى كثير من الأدباء والمفكرين في التفكير جيداً إلى كيفية الحصول على حقوق الطفل وتوفيرها له، حيث أن الطفل أصغر من أن يحصل على حقوقه بمفرده، كما يوجد الكثير من الأشخاص والمؤسسات التي تعمل على سلب الطفل أبسط حقوقه في الحياة، منها الحصول على مأكل مناسب، ومسكن ملائم، كذا حق الطفل في التعليم.
حيث تنتشر في كثير من القرى والمراكز ظاهرة سلب الطفل حقه من التعليم، وإجبار الطفل على العمل مع والده أو بمفرده ليعيل أسرته، الأمر الذي يشكل خطر كبير على الطفل، الأمر الذي حاول تجسيده الكثير من الأدباء على شكل قصة كبيرة، ليتعظ بها هؤلاء الأشخاص، بالإضافة إلى توعية تلك الأطفال عن حقوقهم.
شاهد أيضًا:من هو اليتيم في الاسلام وما هي طريقة التعامل معه
قصة عن حقوق الطفل الفلسطيني
تجسد هذه القصة قصة عن حقوق الطفل الفلسطيني الذي سلب منه حقه كطفل للتمتع بعيش طفولته الطبيعية، القصة كما يلي:
أدهم طفل يبلغ من العمر سبعة عشرة أعوام، يعيش داخل قرية الأطفال SOS في بيت لحم وذلك منذ عشرة سنوات في عام 2016 م، وكان أدهم أحد الأطفال الذين تم ترشيحهم إلى الحصول على جائزة السلام الدولية باعتباره أحد المدافعين عن الأطفال، وقد كان أدهم يعيش في أجواء من التوتر والقلق، نتيجة الحروب التي كانت قريته تعيشها نتيجة هجوم العدو عليها، وبالتالي أجبرته الظروف على العيش في بيت جديه المسنان بدلاً من العيش في أحضان والديه.
خلال معيشته في بيت جديه لم يحيا أدهم حياة الطفولة البريئة من اللعب والتعلم مع الأطفال التي من سنه، نظراً لأن أدهم لم يكن يملك أوراق رسمية تثبت هويته، نتيجة تعرض بيته للقصف والهدم، الأمر الذي جعل من الصعب عليه أن يمتلك نفس الحقوق التي يمتلكها الأطفال الآخرين، مثل السفر أو الذهاب للمدرسة، أو الشعور بكينونته، ومع مرور الوقت كبر سن جديه، وبات من الصعب عليهم رعايته، مما اضطر أدهم إلى تركهم والذهاب إلى ماما نبيلة في القرية للعيش معها.
شعر أدهم بحالة من الاستقرار والصدمة، عندما ذهب إلى القرية، حيث أنه في بيت جديه كان يعيش معزولاً عن باقي الأطفال، ولكن سرعان ما تغير الأمر وبدأ أدهم يتجانس مع الوضع ويشعر بحالة من الأمان والحب، وقد حاولت ماما نبيلة وجميع العاملين في القرية تشجيع أدهم ومحاولة جعله يمتزج في أنشطة القرية مع باقي الأطفال الأخرى، حتى ينسى ما مر به من ظروف سيئة نتيجة الحروب، كما قاموا بالعمل على تهيئة جميع الظروف وتأهيله إلى الشعور بالثقة في النفس وتحريك الرغبة لديه للتعلم، حيث أنه عاش حياة صعبة نتيجة الحروب ولم يستطيع أن يتعلم وبالتالي لا يملك القدرة على القراءة والكتابة.
قامت ماما نبيلة والعاملين معها بوضع برنامج تعليمي مكثف خاص بأدهم بمفرده، ليتم تعليمه وتأهيله ليلحق بباقي الأطفال التي معه في نفس المرحلة العمرية، وكان أدهم أيضًا عنده شغف للتعلم ومواكبة أصدقائه، وتحقيق ذاته، والاستمتاع بحياة الطفولة، شأنه في ذلك شأن باقي الأطفال، وكان الفضل لذلك يرجع إلى دعم جميع العاملين في القرية له، كما كان أدهم يرغب بشدة في تحقيق ذاته للحصول على بطاقة هوية خاصة به، تمكنه من التنقل وإثبات النفس.
يعد الأطفال الذين سلبوا من حقوقهم في التعليم وفي حياة كريمة يكبرون وهم يحملون الكثير من المشاعر السلبية، والغضب بدرجة كبيرة، لذا يجب علينا العمل على تحويل هذه الطاقة إلى سلوك إيجابي، وهذا الأمر يقدر على فعله جميع الأشخاص التي ترغب في النجاح، الأمر الذي لا يتحقق بدون تهيئة الطفل معنويًا لهذا الأمر من خلال كفل حياة أسرية كريمة بعيدة عن المشاكل، وقد أصبح أدهم الآن يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، وهو أوشك على التخرج من المرحلة الثانوية، ولديه رغبة كبيرة لتحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه، وهو دراسة كلية الحقوق، والدفاع عن حقوق الأطفال الذين يعانون من نفس ما مر به.
شاهد أيضًا:اسباب العنف واضراره وما هي الحلول للتغلب عليه
قصة عن حقوق الطفل في التعليم قصيرة
تتمثل القصة في حب بنت صغيرة السن تسمى فاطمة في تلقي التعليم، شأنها شأن باقي الأطفال من سنها، سأقص عليكم قصتها في ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول من قصة التعليم
عاشت فاطمة بنت صغيرة السن في قرية فقيرة وصغيرة، بعد وفاة أبويها في حادث سير سيارة على الطريق، كانت فاطمة في ذلك الوقت تبلغ من العمر تسعة أعوام، وقد وجدتها امرأة مسنة تدعى” زينب” تبلغ من العمر خمسة وستون عامًا، أخذتها معها وعاشا معًا في بيت صغير فقير، وكانت جدتها تتمتع بقساوة قلب.
بينما كانت فاطمة تتسم بالذكاء والطيبة، ذات يوم جلست فاطمة تبكي على رصيف قريب من منزلها، فرآها جارها بل وصديقها ذات الخمسة عشر عامًا محمد فأسرع إليها وسألها عن أسباب بكاؤها أجابت عليه وهي تصرخ جدتي صرخت في وجهي ضربتني، نتيجة رغبتي في الذهاب إلى المدرسة لتتعلم مثل باقي البنات في عمرها، وردت عليا جدتي بأن التعليم لا يليق بالفتيات، وأن مكان الفتاة هو المنزل، وتعلم أمور الطهي والتنظيف، إلى أن تتزوج وتتولى خدمة زوجها وبيتها.
قد كان محمد سريع البديهة ويتسم بالذكاء، وكان من الطلاب المتفوقين علميًا في مدرستهم، عرض على فاطمة أن يقابلها كل يوم على الرصيف ويساعدها لتتعلم، كل يوم شيئًا جديدًا.
الجزء الثاني من قصة التعليم
وافقت فاطمة على كلام محمد وبدأوا كل يوم يتقابلون ليعلمها شيئًا جديدًا، بدأ محمد معها في تعلم الأرقام و الحروف الأبجدية، بدأت جدة زينب في سؤال فاطمة عن ماذا تفعل الفتاة كل يوم في نفس الوقت، ولم تجبها فاطمة، لذا قررت الجدة تتبعها لتعلم حقيقة الأمر، ثم رأت الجدة محمد مع فاطمة يجلسون سويًا على الرصيف.
رأت معهم بعض الأقلام والكتب والأوراق، فشعرت بالغضب الشديد من الأمر، وقررت سحب فاطمة من يديها وتدخلها إلى المنزل، ثم بدأت تعنفها بشدة وتعلمها أن الفتاة مكانها الطبيعي المنزل وخدمة زوجها، شعر محمد بالحزن الشديد لما شاهده، ثم قرر التوجه إلى إدارة مدرسته لإيجاد الحل لهذه المشكلة، ثم تفاجأ محمد لما سمعه من مدير المدرسة.
حيث قال له أن جدة فاطمة باعتبارها الواصية الشرعية عليها، يحق لها منع الفتاة من التعليم، وأن المدرسة لا تستطيع فعل شيء في هذا الأمر، لم يتقبل محمد ما سمعه من المدير وراح يسأل والده عن إن كان هناك شيء يستطيع فعله بخصوص هذا الشأن، فرد عليه والده قائلًا بأنه قد أحسن التصرف حين رفض السكوت عن الحق.
حيث أنه يجب أن يكون شخص إيجابي ويرفض الظلم ويدافع عن الحق، ووعده أنه لن يصمت عن ذلك وأنه سيحاول التدخل في الأمر وإيجاد حل لحصول الفتاة على حقها من التعليم، ويتميز والد محمد بأنه يتقلد مركز قيادي في أحد الجمعيات الخيرية، التي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، الأمر الذي من شأنه مساعدة الفتاة في حصولها على التعليم.
شاهد أيضًا:شهادات شكر وتقدير للاطفال
الجزء الثالث من قصة التعليم
ذهب والد محمد إلى منزل جدة فاطمة، ثم القى عليها التحية ودعته إلى الدخول، ثم ابتدء كلامه معهما بأن كل طفل في هذا العالم يتمتع ببعض الحقوق وله علينا بعض الواجبات التي يجب علينا تحقيقها، حيث أن لكل طفل الحق في التعليم، والعيش في رفاهية، والحصول على الأمان والحماية، وبحكم وظيفتي يجب عليا تحقيق ذلك لمن لا يستطيع، ثم نادى على فاطمة، ليتفاجأ بوجود بعض علامات ضرب جدتها لها.
استشاط والد محمد غضبًا وأخذ يحذر الجدة ويعنفها ويبلغها أنه سوف يقوم بسجنها، نظير ما تعرضت له الفتاة من ضرب وإهانة ومساس بحقوق طفولتها، ثم قرر والد محمد أن يتبناها وتصبح أختًا لمحمد، ومن هنا بدأت فاطمة حياة جديدة كريمة، تكفل لها حق التعلم باعتبارها طالبة في أحد المدارس الابتدائية.
سردنا لكم قصة عن حقوق الطفل، قصيرة توضح لكم بعض حقوق الطفل التي تضمن حق التعليم، والمأكل والملبس، والعيش الكريم، وتبرز حقوق الطفل في عيش طفولته، أتمنى أن يكون قلمي قد عبر عن أهمية هذا الموضوع.