قصة المولد النبوي الشريف مكتوبة تعتبر تشخيصًا لظهور بداية عهد جديد من الإيمان والرحمة والعبودية لله الواحد الأحد، كان مولد النبي العظيم نقطة تحول في تاريخ البشرية من القهر والظلم إلى العدل والرحمة، فيحرص جميع المسلمين على تدريس حياة النبي لأولادهم لتكون ميراث عظيم وفخر لهم.
مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
نبينا محمد صلى الله وسلم ولد في مكة المكرمة وكان يتيم الأب، فقد توفي عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بينما كان لا يزال في بطن أمه آمنة، كانت تقول أنها لما حملت تلقيت رسالة هاتفية تقول انها حامل بسيد الامة واذا سقط على الأرض فقل احميه بواحد من شر كل حسد وهو اسمها محمد، وأنها لم تعاني من زيادة الوزن والإرهاق الذي تعاني منه المرأة أثناء الحمل والولادة، وأنها أنجبته يوم الاثنين في بداية شهر ربيع الأول والذي يوافق 571 من الميلاد والذي يصادف عام الفيل.
كان مولد النبي من أهم مؤشرات نبوته وعظمتها، وقالت السيدة آمنة والدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها عندما ولدت رأت نورًا يخرج من فرجها ينير شرق وغرب الأرض، وقد روي عن عثمان بن أبي العاص أنه قال لما حضرت ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رأيت البيت يشع نورًا والنجوم تنخفض حتى كنت أظن أنها سوف تقع على الأرض، وهذه كانت أحدي مؤشرات وعلامات النبوة.
شاهد أيضًا: مقال قصير عن المولد النبوي الشريف .. كلمة عن مولد النبي
قصة المولد النبوي الشريف مكتوبة
ولد نبينا الكريم محمد في تاريخ 17 ربيع الأول في مكة المكرمة قبل الرحلة النبوية بـ 40 عام سنة 571 م، كما وصف في سورة الفيل من القرآن الكريم، إنها السنة التي تعرضت فيها مكة لهجوم أبرهة الحبشي صاحب جيش الفيل، وجعل الله كيدهم في تضليل، والدته السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد الأسدي، والدة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وكان (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) يبلغ من العمر 63 عامًا، واستمرت نبوته 23 عامًا، في أيام التشريق حملته أمه وقالت لم أجد أي مشقة عند ولادته، انطلق والده عبد الله ووالدته حاملين معه في مهمة تجارية إلى بلاد الشام، ولما عاد إلى المدينة، مكث مع أعمامه بني النجار حيث مرض ومات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان والده عبد الله فقيرًا، ولم يبق منه إلا خمسة إبل، وقطيع غنم، وفتاة اسمها بركة، وتعرف أيضًا باسم أم أيمن، وهي التي عانقت الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وعندما علم عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فرح فرحًا شديدًا، وقام يدعو الله ويشكر، أولاً أرضعته ثوبية، مولى أبي لهب، من لبن ابنها مسروح قبل أيام من خروج حليمة السعدية، وأرضعت عمه حمزة قبله(صلى الله عليه وآله وسلم).
بعد الهجرة كرّمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسيدة خديجة، وأطلق سراحها أبو لهب، أرسل لها الرسول من المدينة الملابس والكفالة حتى ماتت، فسأل عن ابنها مسروح، فقيل: مات فسألها عن قرابتها، فقيل ماتوا، من بني سعد بن بكر، أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، فيما عدا حليمة جاءت عشر سيدات من بني سعد بن بكر لطلب الإرضاع وكانت الوحيدة التي فعلت ذلك، وكان زوجها الحارث الملقب بأبو ذؤيب حاضرًا، وكذلك ابنها عبد الله، وما استطاعت والدته القيام به، فذهبت النساء فقالت لزوجها: ماذا ترين ترك رفاقي ولا يوجد ولد في مكة يرضع إلا هذا اليتيم، فإذا أخذته لا أريد العودة بدون أي شيء، قال لها أن تأخذه وتضعه في حجرها، وأدار ثدييها حتى يسقي أخوه ويعيدها، ولا ينام أخوه من الجوع، فعاش معها لمدة عامين حتى فطم، ثم أخذوه لرؤية والدته، وأخبرتها حليمة بما رأت بركته، وأعطتها إياها، ثم إعادتها إلى والدته عندما كان عمره خمس سنوات ويومين، بعد الزواج، اقتربت حليمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبسط لها رداءه، وأعطتها السيدة خديجة أربعين شاة وأعطتها البعير.
وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقال اليوم الذي تحدثنا فيه عن قصة المولد النبوي الشريف مكتوبة فهي فخر للمسلمين جميعًا، ويجب تدريسها للأطفال حتى يتعلموا العدل والإيمان.