جدول المحتويات
قصة المباهلة عند الشيعة كاملة التي تعد واحدة من أهم القصص الإسلاميّة عند المسلمين الشيعة، وهذا لزيادة الفقه بأمور دينهم وتعليم أبنائهم الأمور التي تخص دينهم، فهذه القصة تصادف يوم يُعد من الأيام ذات الأهمّية الدينية الوازعة لديهم وهو يوم المباهلةِ، وعبر سطورنا التالية في موقع مقالاتي سنرفق تفاصيل هذه القصة، وكل ما يخصها من معلومات.
قصة المباهلة عند الشيعة كاملة
إن قصة المباهلةِ تشير لما حدث بين رسول الله الكريم ونصارى نجران الذين بالغوا في عنادهم إلى أن دعاهم رسول الله الكريم للمباهلةِ وإنزال لعنة الله جلَّ وعلى الكاذب من بين الطرفين المتلاعنين، ففي اليوم التالي من المحاورة ذهب الرسول الكريم إلى النصارى مصطحباً معه الإمام عليّ بن أبي طالب -كرّم الله وجهه-، وكان النبيّ آخذاً بيده ويد الحسنين، وفاطمة الزهراء ابنة النبيّ صلوات الله عليه والسلام تسير خلفه، فتساءل النصارى عنهم، فعلموا من هم، حينها تقدم رسول الله إليهم وجثا على ركبتيه، وقال أبو حارثة الأسقف:[1]
جثا – والله – كما جثا الأنبياء للمباهلة. فرجع، ولم يقدم على المباهلة، فقال السيد: ادنُ يا أبا حارثة للمباهلة! فقال: لا. إنّي لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة وأنا أخاف أن يكون صادقاً ولئن كان صادقاً لم يحل – والله – علينا حول وفي الدنيا نصراني يطعم الماء. فقال الأسقف: يا أبا القاسم! إنا لا نباهلك، ولكن نصالحك، فصالحنا على ما ينهض به.
فصالحهم نبيّ الله صلوات الله عليه والسلام على ألفيّ حلّةٍ من حلل الأواقي، ويبلغ سعر هذه الحلّة ما يقارب أربعين درهماً قد يزيد سعرها عن ذلكَ بقليلٍ أو ينقص، وعاريةٍ كاملةٍ تشتملُ ثلاثين فرساً، وثلاثين درعاً، وثلاثينَ رمحاً في حال حدثَ في اليمنِ كيدٍ (أي حربٍ)، وضمنَ رسول الله ذلك أن تؤدى وفي ذلك كتاب، وعندما عاد النبيّ بوفده من عندَ نصارى نجران، سرعان ما لحق به كل من السيّدَ والعقاب فدخلا بالدين الإسلاميّ، وأهدى العقاب لرسول الله نعلين، وقدحاً، وعصاً، وحلةً.
شاهد أيضًا: اعمال يوم المباهلة والتصدق بالخاتم
متى وقعت حادثة المباهلة
وقعت حادثةِ المباهلةِ في اليوم الرابع والعشرين من شهرِ ذي الحجة بالعامِ التاسعِ للهجرة، وقيل بالحادي والعشرين، وقيل أيضًا بالخامس والعشرين، والله أعلم بوقتها، والحادثةُ وقعت بين نبيّ الله صلوات الله عليه والسلام ونصارى نجران، وانتهت الحادثة بالمباهلةِ التي عُقدت بين النصارى والنبيّ بكتابٍ موثق يؤكد ذلك، حيث أن النصارى عاهدوا النبيّ على دفع ألفيّ حلّةٍ من حلل الأواقي، وعاريةٍ كاملةٍ تشتملُ ثلاثين فرساً، وثلاثين درعاً، وثلاثينَ رمحاً في حال حدثَ في اليمنِ كيدٍ (أي حربٍ).
شاهد أيضاً: لماذا سمي يوم المباهله
لماذا سميت بآية المباهلة
إن سبب تسمية الآية 61 من سورة آل عمران باسم آية المباهلةِ لأنها نزلت بشأن حادثةِ المباهلةِ التي جرت بين رسول الله الكريم ونصارى نجران حسبما فسرها الكثير من العلماء، واستدل العلماء بصحة ذلك ورود مصطلح نَبْتَهِلْ بهذه الآية، والمعنى الذي يؤديه مصطلح المباهلةِ هو الدعاء بين طرفين كل طرف يدعو على الطرف الكاذب بالدّمار والهلاك.
شاهد أيضًا: دعاء المباهلة مفاتيح الجنان مكتوب
ما هي آية المباهلة في سورة آل عمران
آيةِ المباهلةِ في سورةِ آل عمران هي الآية رقم 61 منها، واستدل علماء الدين بذلك ورود مصطلح نَبْتَهِلْ بهذه الآية، فقد قال تعالى في كتابه الحكيم: {فَمَنْ حَاجَّك فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَك مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبينَ}. [2]
شاهد أيضًا: افضل اعمال يوم عرفة لغير الحاج عند الشيعة
أين وقعت المباهلة
وقعت حادثةُ المباهلةِ في نجران، وكانت وقائع هذه الحادثة تدور بين النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، ونصارى نجران حيث دارت معهم عدّة محاورات، فغالوا في عنادهم مما دعا رسولنا الكريم للمباهلةِ وإنزال لعنةِ الله عزّ وجلّ على الكاذبِ من بين الأطرافِ المتلاعنين، وقيل أن هذه الحادثة كانت باليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الحجةِ من العام الهجريّ التاسع.
إلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم لنهاية هذا المقال الذي حمل عنوان قصة المباهلة عند الشيعة كاملة، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص قصةِ هذهِ الحادثةِ من معلوماتِ بصورةٍ شاملةٍ كما ورد في المراجع الشيعية.