جدول المحتويات
طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء وفوائده، فهناك العديد من الأمور التي جرت في تاريخ الدعوات السماوية، التي أنزلها الله تعالى على الأقوام من قبلنا، وخلال هذه الدعوات خلق الله تعالى بعض الأمور التي جعلها موضع تبارك للمسلمين، لما فيها من ارتباط بمعجزاته عز وجل، كما هو الحال مع مَاء زمزم المطهر المبارك، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على طَريقة التَضلع بهذا الماء المبارك، وما يتعلق بهذا الأمر.
التضلع بماء زمزم
التّضلع بِماء زَمزم هو من الطرق التي يتبرك بها المسلم بهذا الماء المبارك، كما وصفه النبي -عليه الصلاة والسلام- وما ذكر في القرآن الكريم، وهو الفيصل بين المسلمين والمنافقين، والتضلع في المصطلح الفقهي يشار به إلى شرب المسلم لهذا الماء، حتى يصل إلى ضلوعه بعد أن يمتلئ جوفه منه لكثرة الشرب منه، وأمام زَمزم فهو الماء المبارك الذي أخرجه الله تعالى لأمنا هاجر والدة سيدنا إسماعيل ابن إبراهيم الخليل -عليهما السلام، عندما عجزت عن تقديم الماء له، فأخرج الله تعالى نبع الماء من بين رجلي سيدنا إسماعيل عليه السلام.[1]
شاهد أيضًا: كيفية التضلع بماء زمزم للحمل وبنية الشفاء
طريقة التضلع بماء زمزم
ذكر العلماء عدة طرق للتضلع بِماء زمزم، وفي هذا باب واسع على حسب قولهم، وأكثر الطرق التي اتفق عليها العلماء التي عن أهل السلف والصحابة -رضوان الله عليهم- في طريقة الشرب هذا الماء المبارك، نذكر ما يلي:[1]
- استقبال القبلة، أي الكعبة المشرفة، كما في الصلاة.
- التسمية قبل البدء بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- إخراج النفس من الجوف ثلاث مرات كما في السنة النبوية الشريفة.
- الجلوس عن شربه.
- القيام بفعل التضلع والإكثار منه.
- حمد الله تعالى بعد الانتهاء من الشرب.
- بعض الأقوال المستحبة في ذلك مثل التنضح به على الوجه والصدر.
- الإكثار من الدعاء عند شربه.
طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء وفوائده
طَريقة التّضلع بِماء زَمزم بنية الشفاء وغيره، ترتبط بآداب هذا التّضلع وفق ما ذكرناها سابقاً، وهذا في الغالب ما اتفق عليه أهل العلم، نحو استقبال القبلة والبسملة والتنفس ثلاث مرات ثم التّضلع والحمد من بعدها، إضافة إلى باقي الآداب الأخرى المتعلقة بالشرب العادي، كالشرب جالساً بدلاً من الوقوف، ونضحه على الوجه والصدر وما نحو ذلك، واستحب أيضاً حمله معهم إلى البلاد التي جاء منها المسلمون، وذلك لما له من فضل في الاستشفاء، وذلك أسوة بما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام- إذ كان يحمله معه ويسقيه للمرضى أو يصبه عليهم، ولذلك كان التضّلع جائزاً من خلال شربه، أو صبه على المرضى للشفاء، والله أعلم.[1]
طريقة التضلع بماء زمزم ابن باز
لم يرد ذكر طريقة التضلع في قول الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- بلفظه المذكور أعلاه، وإنما ورد في قوله طريقة تبرك النبي -عليه الصلاة والسلام- من هذا الماء وفضله وخصائصه وفق ما ذكر في السنن الشريفة، وجاء في فتواه عن هذا الأمر ما يلي:[2]
ماء زمزم شفاء لما شرب له، من غير حاجة إلى قراءة، يقول ﷺ: إنها مباركة، إنها طعام طعم، وشفاء سقم فالشرب منها، والتروش منها، كل ذلك من أسباب الشفاء والعافية، ويروى عنه ﷺ أنه قال: ماء زمزم لما شرب له لكن في سنده ضعفاً، ولكن الثابت أنه قال ﷺ: إنها مباركة، إنها طعام طعم، وشفاء سقم وكان النبي ﷺ إذا فرغ من طوافه لما فرغ من طوافه يوم العيد يوم النحر أتاها وشرب عليه الصلاة والسلام.
شاهد أيضًا: دعاء شرب ماء زمزم مكتوب
فوائد التضلع بماء زمزم
لقد ذكر العديد من الفوائد بالتضلع من ماء زَمزم، ومنها ما يتعلق بالحالة الطبية، ومنها ما يتعلق بالناحية الفقهية، وأما من الأولى، فقد ذكر في السنة النبوية الشريفة أن هذا الماء يساعد في شفاء العديد من الأمراض بأمر من الله تعالى، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحمله من مكة إلى المدينة ليشرب منه المرضى أو يصبه عليهم بنية الشفاء، وقيل أنه يساعد في الشفاء أو تقليل أعراض بعض الأمراض مثل أمراض القلب وآلام المفاصل والعظام وما نحو ذلك، ومن الناحية الفقهية، فقد ذكر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال به هو سبيل للتفريق بين المؤمن والمنافق، والله أعلم.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان طريقة التضلع بماء زمزم بنية الشفاء وفوائده، والذي تعرفنا من خلاله على هذا المَاء المبارك وكيفية التّضلع به وفق ما ذكر أهل العلم، كما تعرفنا على أهم فوائده وفق ما ذكر.
المراجع
- ^ islamqa.info , فضل ماء زمزم وخصائصه , 28/07/2022
- ^ binbaz.org.sa , ما ورد في فضل ماء زمزم , 28/07/2022