جدول المحتويات
- 1 ما معنى تعبيد الأسماء
- 2 حكم تعبيد الاسماء لله
- 3 حكم تعبيد الاسماء لغير الله
- 4 حكم تغيير الاسم المعبد لغير الله
- 5 هل يجوز تعبيد الأسماء باسماء الأنبياء
- 6 حكم التسمية بملك الملوك
- 7 حكم التسمية بأسماء الأنبياء
- 8 حكم التسمية بأسماء الملائكة
- 9 حكم التسمية بأسماء مضافة للدين
- 10 أهمية تسمية المولود في الإسلام
- 11 المراجع
حكم تعبيد الاسماء لله وحكم تعبيد الاسماء لغير الله، فكل إنسان يعرف باسمه وبحسبه ونسبه، ولكن الاسم هو الأكثر تداولاً بين الناس قبل الحسب والنسب، وقد أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بتحسين المسلمين لأسمائهم التي ينادون بها يوم القيامة، ومن الأسماء المتعارف عليها لدى عامة المسلمين في كافة بقاع الأرض، هي الأسماء التي تحتوي على لفظ التحميد والتعبيد، وخاصة الأسماء التي تحتوي التعبيد لله تعالى، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حُكم تَعبيد الأَسماء لله ولغيره.
ما معنى تعبيد الأسماء
تعبيد الأسماء هو مصطلح يطلق على الأسماء المركبة التي تتكون من شقين، على أن يبدأ أولها بكلمة “عبد” والثاني هو اسم مختار من أسماء الله الحسنى، مثل عبد الرحمن وعبد الغفور وما نحوها، أو يتم وضع كلمة عبد قبل أسماء مشتقة من أسماء الله الحسنى، مثل عبد الغفار وعبد الغفور وما نحوها، أو يتم وضع كلمة عبد قبل لفظ الجلالة نفسه مثل عبد الله، وقد يتعدى ذلك لدمج كلمة عبد مع اسم آخر، مثل عبد النبي وعبد الرسول وعبد جبريل، وهذا فيه أحكام قاطعة نذكرها في سياق المقال.
شاهد أيضًا: حكم سب الصحابة رضي الله عنهم
حكم تعبيد الاسماء لله
تعبيد الاسماء لله جائز ومن المستحبات بإجماع أهل العلم، وهذا لا خلاف عليه عند أحد من العلماء ولا في الشرع الإسلامي، وذكر في ذلك العديد من الشواهد لدى أعل العلم من أهل السلف والصحابة -رضوان الله عليهم جميعاً، ومن النصوص الشرعية في ذلك، فقد ورد في صحيح الترمذي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال، إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “إن أحبَّ الأسماءِ إلى اللهِ: عبدُاللهِ، وعبد الرحمن”[1] وقاس عليه أهل العلم أمرين، الأول أن التعبيد في لفظ الجلالة هو من أحب الأسماء، وكذلك الأمر بالنسبة لصفات الله تعالى وأسمائه الحسنى التي تقاس على اسم الرحمن.[2]
حكم تعبيد الاسماء لغير الله
تعبيد الاسماء لغير الله محرم شرعاً بإجماع أهل العلم، فتعبيد الأسماء هو لله تعالى وحده، ولا يجوز التعبيد بأي اسم مخلوق من خلق الله تعالى، والتعبيد يكون بحالتين معروفتين عند أعل العلم، والتي ذكرناها سابقاً وهي إما بلفظ الجلالة نحو “عبد الله” أو بأسمائه الحسنى التي تدل على صفاته الله -عز وجل-، كاسم عبد الرحمن وعبد الباسط وعبد الغني وما نحو ذلك، وقد ورد في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه نادى بعض الناس بأسمائهم التي تنافي ذلك، مثل قوله: أنا ابن عبد المطلب، وقال ابن القيم في ذلك: “وقوله -صلى الله عليه وسلم-: أنا ابن عبد المطلب ـ فليس من باب إنشاء التسمية، بل من باب الإخبار بالاسم الذي عرف به المسمى، والإخبار بمثل ذلك على وجه تعريف المسمى لا يحرم، فباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء”.[2]
شاهد أيضًا: ما حكم تصديق الرسول في ما أخبر عنه في حادثة الإسراء
حكم تغيير الاسم المعبد لغير الله
تغيير الاسم للمسلم غير لازم إلا إذا كان الاسم مما لا يجوز إقراره شرعاً، وهذا القول منسوب للإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- وهو رأي الجمهور، وأكمل الإمام في تفصيل الحكم الذي أفتى به عن هذه الأسماء التي يجب تبديلها بقوله: “كالاسم المعبد لغير الله، ونحوه، فإنه يلزم تغييره، وكذلك لو كان الاسم خاصًّا بالكفار لا يتسمى به غيرهم، فيجب تغييره أيضًا، لئلا يكون متشبًها بالكفار، ولئلا يحنّ إلى هذا الاسم الكافر الذي يختص بالكافرين، أو يتهم بأنه لم يسلم بعد”.[3]
هل يجوز تعبيد الأسماء باسماء الأنبياء
لا يجوز التعبيد إلا باسم الله تعالى، وفي هذا تحريم قاطع، فلا يجوز تعبيد الأسماء بأسماء أحد كان حتى بأسماء الأنبياء، وخاصة تلك الشائعة مثل عبد الرسول وعبد النبي وما نحوها، فالله تعالى هو المعبود وحده لا شريك له، وهذا الدمج بنن التعبيد واسم الأنبياء هو محرم قطعاً بإجماع العلماء، قال الشيخ سليمان بن عبد الله في في كتاب تيسير العزيز الحميد: “وقد أجمع العلماء على تحريم التسمية بعبد النبي، وعبد الرسول، وعبد المسيح، وعبد علي، وعبد الحسين، وعبد الكعبة”، وهذا ما أتى به أهل العلم بإجماعهم من هذا الزمان ومن أهل السلف.[3]
حكم التسمية بملك الملوك
التسمية بملك الملوك هي غير جائزة في إجماع أهل العلم، فهذا به تعدي على الصفات الإلهية، من حيث إن الله تعالى هو ملك الملك الذي، وملكه وسع السملء والأرضين وما بينهما وما خلفهما ولا حدود لملكه، وقد ذكر العلماء الإجماع في هذا التحريم، قال الشيخ المليباري في كتاب فتح المعين: “ويحرم التسمية بملك الملوك، وقاضي القضاة، وحاكم الحكام، وكذا عبد النبي”، وهذا الوارد عند كافة أهل العلم.[3]
شاهد أيضًا: حكم الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي أو ترك الواجبات
حكم التسمية بأسماء الأنبياء
التسمية بأسماء الأنبياء جائزة في أقوال العلماء، وهذا لأنه ورد في الأحاديث الصحيحة التي رواها البخاري ومسلم المنقولة عن روايات الصحابة -رضوان الله عليهم- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- لم ينه عن التسمية باسمه، وإنما نهى أن يكنى بكنيته، وقد صح أيضاً أن ابنه إبراهيم سمي على اسم سيدنا إبراهيم الخليل -عليه السلام، وقياساً على ذلك أفتى العلماء بجواز ذلك،والله أعلم.[4]
حكم التسمية بأسماء الملائكة
التسمية بأسماء الملائكة عليها خلاف بين أهل العلم، والراجح فيها عند أهل العلم أنه جائز، ويجب الذمر أنه ورد في هذا الحكم أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال في أحد الأحاديث النهي عن التسمية بأسماء الملائكة، وهذا الحديث تم تضعيف إسناده، وقال العلماء بعدم ثبوته، وقد أجمع العلماء على ظاهر الحرمة بتسمية النساء بأسماء الملائكة، والله أعلم.[4]
حكم التسمية بأسماء مضافة للدين
الراجح في التسمية بأسماء مضافة للدين أنها مكروهة كراهة تنزيه وليس كراهة تحريم، وهذا الأمر فيه خلاف بين العلماء، والراجح هو ما ذكرناه، واعتبر العلماء أن هذا من المحدثات فيما بعد عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يذكر أن أحداً سمي به في حياته الكريمة، ولذلك يكره العلماء التسمية بذلك حتى لا يقع الإنسان في شبهة شيء لم يرد ذكره في الأحاديث الشريفة، والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: حكم الغلو في الصالحين وبناء القباب على القبور
أهمية تسمية المولود في الإسلام
الأسماء هي صفة غير اختيارية للإنسان، ويستحصل عليها ربما في يوم مولده أو قبل ذلك أو بعد، وهذا يندرج تحت اختيار الأهل لأسماء أولادهم، ولذلك تقع مسؤولية التسمية على عاتق الأهل، فليس كل اسم تم اختياره هو مناسب للإنسان، وخاصة إذا لم يتوافق مع شريعة الإسلام التي أتى بها النبي -عليه الصلاة والسلام- بما أوحى له الله تعالى، وتكبر المسؤولية على الأهل في ظل الانفتاح الكبير على ثقافات مغايرة، فترى المسلمين ينتقون أسماء غربية مغايرة لأعرافنا الشرعية، وقد تكثر فيها أسماء الكفار، وهذا به أحكام لا بد للمسلم أن يعلمها، ويستفتي بها أهل العلم، قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذلك: “إنَّكم تُدْعَوْن يومَ القيامةِ بأسمائِكم وأسماءِ آبائِكم فحسِّنوا أسماءَكم”[6]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم تعبيد الاسماء لله وحكم تعبيد الاسماء لغير الله، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية في أقوال العلماء، وفي أوجهها المختلفة.
المراجع
- ^ صحيح الترمذي , عبدالله بن عمر، الألباني، 2834، صحيح
- ^ binbaz.org.sa , حكم تعبيد الأسماء لغير الله , 07/06/2022
- ^ islamweb.net , أحكام التسمية بكل اسم معبد لغير الله , 07/06/2022
- ^ islamqa.info , حكم التسمي بجبريل , 07/06/2022
- ^ islamweb.net , القول الراجح في الأسماء المضافة للدين , 07/06/2022
- ^ صحيح ابن حبان , أبو الدرداء، ابن حبان، 5818، أخرجه في صحيحه