جدول المحتويات
حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، حيث يحرص المسلمون على تبادل التهاني والتبريكات مع قدوم عيد الفطر وعيد الأضحى مع أهليهم وأحبتهم والمسلمين أجمعين في هذه المناسبة السعيدة، ويهتمّ موقع مقالاتي عبر هذا المقال ببيان حكم المعايدة قبل صلاة العيد لابن عثيمين، وكذلك حكم التهنئة قبل صلاة العيد.
حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين
لم يمنع الدين الإسلامي التهنئة بحلول العيد قبل بلوغه، وبحسب ما ورد عن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
فإن التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة لبعضهم، وعلى فرض أنها لم تقع، فهي من الأمور التي اعتادها الناس، واعتادوا تهنئة بعضهم البعض بقدوم العيد وبلوغه “، وبحسب العلامة الشيخ صالح الفوزان: “فالتهنئة مباحة في يوم العيد، أو بعد يوم العيد، وأما التهنئة قبل يوم العيد، فلم تحصل من الصحابة ولا السلف الصالح، فكيف يمكن التهنئة بشيء لم يحصل بعد، فالتهنئة تكون يوم العيد، أو بعد يوم العيد.
شاهد أيضًا: حكم التهنئة قبل دخول العيد
صيغة التهنئة بالعيد وصفتها
لم يرد تحديد لصيغة التهنئة بالعيد في الشريعة الإسلامية، حيث يمكن للمسلم أن يدعو بما فتح الله عليه من الدعاء بالقبول والبركة للمسلمين، كأن يدعو قائلاً: “تقبل الله منا ومنك، أو عيدكم مبارك، أو العيد مبارك، أو جعل الله عيدكم مباركًا”، وغيرها من الصيغ المشهورة في تهنئة عيد الفطر وعيد الأضحى، والله ورسوله أعلم.[1]
حكم التهنئة يوم العيد والمعانقة والمصافحة ابن باز
ورد في حكم التهنئة يوم العيد والمعانقة والمصافحة للشيخ ابن باز -رحمه الله- ما يأتي:[2]
ما أعلم لهذا أصلًا، لكن كان السلف يهنئ بعضهم بعضا: تقبل الله منك، تقبل الله منا ومنك، فإذا قابله، وصافحه، وقال: تقبل الله منا ومنك، وعيدك مبارك؛ فلا نعلم به بأسًا، هذا من العهد الأول بارك الله لك في العيد، أو تقبل الله منا ومنك، وكلمات نحو هذا، لا بأس، يكفي، أما المعانقة لا نعلم لها أصلًا، لكن معروفة بين الناس فيما بينهم إذا تقابلوا، وإلا تركها أولى، تكفي المصافحة، أو الدعاء بالقبول عند اللقاء، يكفي.
اقرأ أيضًا: حكم التهنئة قبل العيد ابن باز
آداب العيد
بعد بيان حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين قد يتساءل البعض عن آداب العيد وسننه، وهو ما سيتمّ تقديمه فيما يأتي:[3]
- الاغتسال قبل الصلاة: فقد صحّ في الأثر: “أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى”.
- الأكل قبل الخروج في عيد الفطر: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: “كانَ رَسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ. وقال مرجأ بن رجاء…: ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا.”.[4]
- التكبير يوم العيد: فقد قال تعالى في سورة البقرة: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[5]
- التهنئة بحلول العيد: فقد ورد عن جبير بن نفير رضي الله عنه: “أنَّ أصحابَ النَّبيِّ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانوا إذا التَقَوْا يَومَ العيدِ، يَقولُ بَعضُهم لِبَعضٍ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكَ“.[6]
- التجمل للعيدين: فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ”.[7]
حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين مقالٌ فيه تمّ بيان الحكم الشرعي للتهنئة في شهر رمضان بحلول عيد الفطر، كما بيّن المقال صيغة التهنئة بالعيد وصفتها، وآداب العيد التي سنّها لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , صفة التهنئة بالعيد , 31/03/2024
- ^ binbaz.org.sa , حكم التهنئة يوم العيد والمعانقة والمصافحة , 31/03/2024
- ^ islamqa.info , آداب العيد , 31/03/2024
- ^ صحيح البخاري , البخاري/أنس بن مالك/953/صحيح
- ^ سورة البقرة , الآية 185
- ^ إرشاد الساري , القسطلاني/جبير بن نفير/2/205/إسناده حسن
- ^ صحيح البخاري , البخاري/عبد الله بن عمر/948/صحيح