جدول المحتويات
حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، يعد التصوير الفوتوغرافي العملية التي يتم من خلالها تسجيل انعكاس صورة الأجسام المختلفة، فالصورة هي الأشعة التي تنعكس عن الأجسام وتمر من خلال العدسة، والتصوير الفوتوغرافي أو تصوير الفيديو له أهمية كبيرة في حياة الناس، لذلك سنتعرف من خلال موقع مقالاتي على حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، وسنتطرق في حديثنا إلى التعرف على الحكم من رأي ابن عثيمين، كما سنذكر استخدامات محرمة للتصوير الفوتوغرافي.
حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو
اختلف أهل الدين والعلم في إصدار الحكم الخاص بالتصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، والرأي الراجح في ذلك أن التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو حرام ما لم تدع الضرورة له، والذين ذهبوا لجواز التصوير استثنوا بلا شك الصور المحرمة كصور العاريات، ولا يوجد فرق جوهري بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، لكون أحدهما صورة ثابتة والآخر صورة متحركة، ومن الجدير بالذكر أن تعليق الصور هو أمر محرم بإجماع العلماء ولا اختلاف فيه.[1]
شاهد أيضًا: حكم رش الماء على القبر
حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو لابن عثيمين
أوضح الشيخ ابن عثيمين أن الأحكام مختلفة من حيث التصوير، أو اقتناء الصور، أو النظر إليها، ويعتمد ذلك أيضًا على وسيلة التصوير والمصور، وتم تقسيم الحكم إلى ثلاثة أقسام وفقًا للآتي:
- المباح: وهو الذي يصور النباتات والجمادات.
- المحرم: وهو الذي يصور ذوات الأرواح من خلال استخدام اليد.
- المختلف فيه: هو الذي يتم من خلاله استخدام الكاميرا لتصوير ذوات الأرواح.
واعتبر الشيخ ابن عثيمين أن التصوير بالكاميرا لا يعد تصويرًا محرمًا؛ لأنه لا يتم من خلاله تشكيل الأشياء، كما أنه غير مكلف، ويعتمد على نقل الصورة كما هي باستخدام آلة التصوير، وأوضح ابن عثيمين أن اقتناء الصور أو تعليقها محرم، ولكن يجوز الاحتفاظ بها للضرورة كإثبات الشخصية.
شاهد أيضًا: حكم افراد السبت بالصيام
التصوير المنهي عنه في الإسلام
إنَّ التصوير الذي نهى الإسلام عنه وحرَّمه هو صنع الصورة وإيجادها بعد أن لم تكن، أي لم تكن هذه الصورة موجودة أو مصنوعة من قبل، كالصور التي يتم نقشها باليد، وفي ذلك مضاهاة لخلق الله تعالى، وبالتالي فإن التصوير الفوتوغرافي أو التصوير بالفيديو هو أمر جائز، حيث يتم إيجاد صورة موجودة أصلاً، والتقاط الصورة ما هو إلا انعكاس عن الجسم الأصلي.
شاهد أيضًا: حكم صيام ستة أيام من شوال عند المالكية
استخدامات محرمة للتصوير الفوتوغرافي
قد يتم استخدام الصور الفوتوغرافية لطرق محرمة تتمثل في الآتي:
- تعليق الصور لتعظيم المصور: كوضع صورة لقائد، أو شيخ، أو ولي، أو أمير في صدر مجلس ما، من باب إظهار التعظيم لصاحب الصورة، ومن يفعل ذلك هم قوم يتشبهون بقوم سيدنا نوح عليه السلام.
- التساهل في استخدام الصور: ويقصد بذلك إظهار صور النساء أمام الرجال الأجانب
- التلاعب بصور الأشخاص: يحرم التلاعب بصور الأشخاص بطريقة تعرضهم للازدراء والسخرية، وفي ذلك تعدي على حقوق الغير، ومن الجدير بالذكر أن التعديل على الصور بزيادة حدة الإضاءة أو تقليلها وما نحوهما لا بأس به، أما التعديلات التي تغير من تفاصيل الصورة فهي محرمة.
- يحرم استعمال صور رموز الانحراف الأخلاقي نساءً ورجالاً؛ لأن في ذلك تشبه به وتقديرًا لهم، خاصة من يستخدمها كصورة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
شاهد أيضًا: حكم قول جمعة مباركة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، كما ذكرنا حكم التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو لابن عثيمين، واستخدامات محرمة للتصوير الفوتوغرافي.
المراجع
- ^ al-maktaba.org , [حكم التصوير الفوتوغرافي بالكاميرا والتصوير بالفيديو] , 09/05/2022