جدول المحتويات
حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام، حيث إنّ الدخول في الإسلام هو من النقاط المحورية التي تؤثر في حياة الإنسان، ولا يتمّ ذلك إلا من خلال مجموعة من الأقوال والأفعال التي يأتي بها المسلم، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف للحديث مع تعريف خاص عن الإسلام، وما هو حكم النطق بالشهادتين في الشريعة الإسلامية، وما هي شروط النطق بهما ونحو ذلك من الأمور.
تعريف الإسلام
إنّ تعريف الإسلام في اللغة هو استسلام الشخص وذله وخضوعه لما يأمر به الله أو ينهى عنه، وأمّا معناه في الاصطلاح، فإنّ معنى الإسلام فهو كل ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويشمل هذا عمل الجوارح وعمل اللسان وكذلك عمل القلب، والإسلام يكون مرادفًا للإيمان.[1]
شاهد أيضًا: ما هو حكم قتل الغراب في الاسلام
حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام
إنّ حكم النطق بالشهادتين هو أمر مفروض على مَن رأد الدخول في الإسلام، ولا يتمّ الإسلام إلا أن ينطق المسلم بهما لو كان قادرًا على ذلك أو يقر بمعانيهما، وقد ذكر الإمام النووي تفصيلًا في المسألة قال فيه: “اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ: عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ الَّذِي يُحْكَمُ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَلَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَنِ اعْتَقَدَ بِقَلْبِهِ دِينَ الْإِسْلَامِ اعْتِقَادًا جَازِمًا خَالِيًا مِنَ الشُّكُوكِ وَنَطَقَ بِالشَّهَادَتَيْنِ، فَإِنِ اقْتَصَرَ عَلَى إِحْدَاهُمَا لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ أَصْلًا، إِلَّا إِذَا عَجَزَ عَنِ النُّطْقِ لِخَلَلٍ فِي لِسَانِهِ أَوْ لِعَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْهُ، لِمُعَاجَلَةِ الْمَنِيَّةِ ، أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ: فَإِنَّهُ يَكُونُ مُؤْمِنًا”.[1]
شاهد أيضًا: ما هي الخمس الحيوانات التي حرم الله قتلها؟
شروط نطق الشهادتين
إنّ لنطق الشهادتين مجموعة من الشروط لا بدّ من الحديث عنها وبيانها وتتلخص فيما يلي:[2]
- العلم: إنّ العلم بمعنى الشهادتين هو من شروط نطق الشهادتين في الشريعة الإسلامية، وقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة.
- اليقين: وهنا يكون اليقين في قلب المسلم منافيًا للشك مؤمنًا بمدلول هذه الكلمة يقينًا فلا يُغني في الإيمان إلا أن يكون الإنسان متيقنًا جازمًا بهاتين الشهادتين، وقد قال الله تعالى في سورة الحجرات: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.[3]
- القبول: وهو أن يقبل المسلم بما تقتضيه هذه الكلمة بالقلب واللسان، وقد روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنّه قال: “مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ”.[4]
- الانقياد: ومعنى الانقياد أي الاستسلام والتسليم لله تبارك وتعالى، والمُنقاد لله -تبارك وتعالى- من أسلم له كل شيء، فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
- الصدق: وهنا الشرط أن يقول المسلم شهادة أنّ لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله وهو مصدق بها ومؤمن بها إيمانًا لا يخالطه كذب، ومَن يفعل ذلك، فإنّ الله تعالى يحرم جسده على النار.
- الإخلاص: ومعنى الإخلاص أي أن يؤدي المسلم العمل بنية خالصة، فتكون الكلمة خالية من جميع الشوائب، شوائب الشرك والضلال.
- المحبة: أي أن يحب المسلم اللفظة، ومَن بعمل بها والمخلص لها الملتزمون بكافة شروطها، وعلامة محبة العبد لله -تبارك وتعالى- أن يقدم محبته على ما سواه، ويُبغض كل ما يبغضه ربه مخالفًا في ذلك هواه.
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال حكم النطق بالشهادتين لمن أراد الدخول في الإسلام وذكرنا معنى الشهادتين في الشريعة الإسلامية، وما هي شروط نطق الشهادتين في الشريعة الإسلامية وما معنى الإسلام وما تعريفه ونحو ذلك.
المراجع
- ^ al-maktaba.org , دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي , 26/09/2022
- ^ islamqa.info , شروط قبول الشهادتين , 26/09/2022
- ^ الحجرات , 15
- ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو موسى الأشعري، 79، صحيح