جدول المحتويات
الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي واحدة من الصّحابيات الجليلات، وأصغر بنات رسول الله الأعظم محمّد صلى الله عليه وسلم، وزوجة أحب الخلق له، وأكرمهم من البشر بعده، ويعد هذا السؤال من الأسئلة الدينية التي قد ترد في الامتحانات المدرسية، والمسابقات، والألغاز الدينية، وفي سطورنا التالية، وعبر موقع مقالاتي سنتطرق للحديث حول هذه الصحابية، كما سنورد ألقابها الأخرى، ومنزلتها في الإسلام.
الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي
إن الصحابيّة التي يتحدّث عنها النّص هي أصغر بنات سيد الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وأحب الخلق لأبيها، والدتها خديجة بنت خويلد، وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهي أول من مات بعده من أهل بيته، ولدت في عام واحد وأربعين من مولد النبي، عرفت بقربها منه، وخوفها الشديد عليه وحرصها على سلامته، حيث أنها تبعته إلى الكعبة، ومن ذلك نعرف أن الصحابيّة التي كُنّيت بأمّ أبيّها هي:
- فاطمة الزهراء بنتُ النّبي.
شاهد أيضًا: من هي اكثر الصحابيات رواية للحديث
دليل أن فاطمة الزهراء كُنّيت بأم أبيها
وروى محمد بن علي بن المديني: “كانت فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- تُكْنى أمَّ أبيها قال كانت أصغرَ ولدِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِن خديجةَ وقيل كانت تَوْأمَ عبدِ اللهِ بنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”. [1]
شاهد أيضًا: صحابية قتلت تسعه من الروم بعمود قسطاطها؟
ألقاب أخرى لفاطمة الزهراء
لقبت فاطمة بنت النبي بألقاب أخرى غير أم أبيها، وفيما يلي نذكر منها:
- فاطمة الزهراء: في الحقيقة ليس هناك أي نص صريح يدل على إطلاق الرسول الزهراء على ابنته فاطمة، وإنما هو لقب أطلق على لسان العديد من العلماء المسلمين، مثل ابن حجر، وابن الأثير، وغيرهم، وأرادوا في هذا اللقب ما يطلق على المرأة المشرقة، والبيضاء، مستدلين تشبيهها لأبيها.
- فاطمة البتول: وقد أطلق هذا اللقب على مريم بنت عمران قبل فاطمة، والغاية من هذا اللقب فإن التبتل هو الانقطاع، ويطلق على المرأة المتفرغة لطاعة الله، ولقبت فاطمة بالبتول لانقطاعها عما حولها من النسوة، وعدم انشغالها بأمور الدنيا، بل بالآخرة.
شاهد أيضًا: من هي الصحابية التي نزلت فيها سورة الممتحنة
منزلة فاطمة الزهراء في الإسلام
تمتلك فاطمة الزهراء مكانة عالية، ومنزلة رفيعة في الإسلام تتجلى، فيما يلي:
- خير نساء العالمين: روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: “حُسْبُكَ من نساءِ العالمينَ مَرْيَمُ ابنةُ عِمْرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحَمَّدٍ وآسِيَةُ امرأةُ فِرْعَوْنَ”، أخرجه الترمذي واللفظ له، وأحمد.[2]
- سيدة نساء أهل الجنة: وهي أيضا سيدة نساء العالمين في الآخرة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنَّ هذا مَلَكٌ لم ينزِلْ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ، استأذَنَ ربَّه أن يُسلِّمَ عليَّ ويُبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وأنَّ الحسنَ والحُسَينَ سَيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ”.[3]
وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان الصحابية التي كُنّيت بأم أبيها هي وتعرفنا في سطوره على فاطمة الزهراء، وألقابها، ومنزلتها.