جدول المحتويات
الجيل كم سنة؟، فالسمة الأساسية للحياة هو عدم دوام الحال على ما هو عليه إلى الأزل، فهناك دائما ما هو جديد، وهذا ينطبق على الإنسان بشكل أساسي كونه اللاعب الأساسي بكافة الأحداث، سواء كان هذا في الفكر أو في التطبيق، وهذا التغيير المستمر يأخذ أشكال ومسميات كثيرة، ومسمى الجيل هو أحدها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على ما هو مسمى الجيل وكم يعادل بالسنين وكل ما يتعلق بالموضوع.
ما هو الجيل
الجيل كمصلح، هو ذو معان متعددة، ولذلك له استخدامات متعددة أيضاً من حيث الدلالة التي يشير إليها، فهو من حيث المبدأ العام، يشير إلى الاختلافات والفروقات من حيث العمر والثقافة والمفهوم والعلاقات الاجتماعية بين مجموعة من الأفراد وأخرى، وهذا يرتبط بشكل وثيق بالمراحل العمرية التي يمر بها الإنسان من مولده حتى وفاته، وكمثال عليها هو الأب الذي تزوج بوقت متأخر من العمر، وأنجب أطفالاً بوقت متأخر، فهنا فرق بين الجيلين بشكل كبير من حيث طريقة التفكير والعادات والأسس التي تربى عليها كل من الجيلين، وهذا يشمل اختلاف المراحل العمرية التي مر بها كل من الجيلين والثقافة والأحداث الكبيرة التي مرت خلال هذه الفترة وما إلى ذلك، وكاستخدام آخر لهذا المصطلح في عصرنا الحالي، يستخدم الجيل بشكل شائع للدلالة على تطور أنظمة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية والرقمية ونحوها.[1]
شاهد أيضًا: القرن كم سنة
الجيل كم سنة
في علم الأنساب الأكثر شيوعاً في استخدام هذا المصطلح، الجيل يعادل تقريباً 33 سنة وبحد وسطي نحو 25 سنة، وهذا حد قابل للتغيير في غالبية الأحيان، فليس هناك قدر كمي للجيل بحد ذاته، ففي العصر الحالي، كل عشر سنوات تقريباً يخلق لدينا جيل جديد بثقافة وانفتاح مختلفين عن الجيل السابق ويحملون أفكاراً جديدة إلى حد ما، وهذا له علاقة بالانفتاح في ظل التطور التكنولوجي الذي وسع آفاق لم تكن موجودة سابقاً في الأجيال القديمة، كما أن محدودية بقاء الجيل مرتبطة بمقومات الوضع الراهن من حيث استمراريته إلى الحد المذكور أعلاه أو زواله.[1]
تسمية الجيل
بشكل فعلي، لا يوجد نظام معياري لتحديد مدة بقاء الجيل والسنوات التي ولد فيها جيل وانتهاؤه، وبالتالي لا يوجد نظام معياري لكيفية حصول الجيل على الأسماء التي يقوم الناس بتداولها ونسمعها بشكل شائع، وللتوضيح، هذه الأسماء المتداولة التي نسمعها، مثل جيل السبعينات والتسعينات ونحوها، هي غالبًا ما قام الصحفيون والكتاب بصياغتها في مدوناتهم الشخصية، ومع مرور الوقت أصبحت مصطلح شائع يطلق على هذه الأجيال.[1]
شاهد أيضًا: الفرق بين السنة والعام
المصطلحات الزمنية المرافقة للجيل
المصطلحات الزمنية يتم عادة استخدامها كوحدات قياس تقريبية للفترات الزمنية الطويلة، أي كاسم شائع يتم تداوله توفيراً للشرح الزائد بدلالة أسرع، ومن هذه المصطلحات ما يلي:[1]
- العقد: ويعادل عشر سنوات من الزمن، ويشار به عادةً في التصوير التقريبي لعمر شخص ما، فإذا قلنا أن شخصاً ما في عقده الثالث، أي أنه تخطى العشرين عام ولكنه لا يزال دون عمر الثلاثين عاماً.
- القرن: والذي يعادل 100 سنة من الزمن، وتقسيماته الشائعة هي ربع قرن ونصف قرن، ويمكن أن يشار لها بالعقود.
- الألفية: وهي مقدرا ألف سنة من الزمن، وتقسيماتها بالقرون،
- الدهر: ويعادل 10000 سنة أو 10 ألفيات أو 100 قرن.
لماذا الجيل 33 سنة
كمسألة معرفة عامة، فإن متوسط جيل ما يقرب من 25 عام، ومع ذلك هذا لم يكن القاعدة العامة، فهي تقاس بالمجمل من ولادة أحد الوالدين إلى ولادة الطفل، وهذه الحالة لا يمكن تعميمها بشكل واسع، فلا زالت عادات الزواج المبكر شائعة ورائجة حتى الآن في كافة دول العالم سواء كانت المتقدمة منها أو الدول النامية، وكل ما كان الزواج مبكر كان متوسط العمر المتوقع أقصر، وبالرغم من ذلك، يتم تعريف الجيل بأنه 33 سنة ومتوسطة 25 سنة، لأن هذا هو العمر الذي يبدأ فيه معظم الناس من جيل واحد في إنجاب الأطفال.[1]
شاهد أيضًا: كم عدد ايام السنة الميلادية والهجرية
كم جيل في القرن
القرن كما ذكرنا سابقاً، هو 100 سنة كاملة من الزمن وفق ما اتفق عليه المؤرخون، والجيل الواحد في علم الأنساب يعادل 33 عاماً من الزمن، وهذا ما يعادل ثلث قرن، أي أنه في القرن الواحد يوجد لدينا ثلاثة أجيال، وإذا أردنا حسابها بالمتوسط العام للجيل، فكل متوسط جيل يعادل 25 سنة من الزمن، أي ما يعادل ربع قرن، وعليه يكون عدد متوسطات الأجيال الفعلي المفترضة في كل قرن هي أربعة، ولكنها فعلياً تحتسب ثلاثة بسبب ضياع بعض السنوات الانتقالية من جيل لآخر، وعليه يكون الجيل أو متوسط الجيل هو ذاته في القرن.[2]
تقسيم الأجيال
فعلياً، لا يوجد تقاسيم رسمية للأجيال لعدم وجود التقييم المعياري له، ولكن هناك ما يسمى الأجيال الشعبية المعروفة اليوم، ويقصد بالمعروفة اليوم أي التي لا يزال الأشخاص الذين ينسبون إليها على قيد الحياة في غالبيتهم، ويمكن تصنيفهم في سبعة أجيال من مطلع القرن العشرين الماضي وحتى الوقت الحالي:[2]
اسم الجيل | التاريخ بالميلادي | حجم الجيل | العمر الحالي | الوصف | |
من | إلى | ||||
الجيل الأعظم | 1901 | 1927 | غير محدد | من 95 إلى 121 | جيل الثورات وبداية الحروب العالمية |
الجيل الصامت | 1928 | 1945 | غير محدد | من 96 إلى 77 | جيل التفاؤل فيما بعد الحرب العالمية الأولى والخسارات الكبرى في الحرب العالمية الثانية |
جيل طفرة المواليد | 1946 | 1964 | 71.6 مليون
|
من 58 إلى 76 | جيل التفاؤل فيما بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة |
الجيل العاشر أو X | 1965 | 1980 | 65.2 مليون | من 42 إلى 57 | جيل نهاية الحرب الباردة وظهور الحوسبة الشخصية والشعور بالضياع بين الجيلين الكبيرين |
جيل الألفية Y | 1981 | 1995 | 72.1 مليون | من 41 إلى 27 | جيل الركود الكبير والانفجار التكنولوجي للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وأحداث 11 سبتمبر |
جيل Z | 1996 | 2010 | 68 مليون | من 26 إلى 12 | الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي وعدم معرفة بلد ليس في حالة حرب ورؤية المصاعب المالية للوالدين
|
جيل ألفا | 2011 | 2025 | 48 مليون وما زال يتزايد | من 11 إلى 0 | الوباء العالمي وحركة العدالة الاجتماعية والتأثر بالسياسات العالمية للدول المسيطرة
|
شاهد أيضًا: كم أسبوع في السنة
مفهوم التعاقب والتقارب بين الأجيال
من منطلق فعلي فان المصطلحان مترابطين ببعضهما البعض، وهذا الترابط حتمي، بالرغم من وجود الفروق الكبيرة في الرؤى، فلو بقيت عقلية التفكير القديمة مستمرة إلى الوقت الحالي، لبقي العالم كما هو عليه ولم يتقدم، وهذا لا يعني أن التجديد دائماً هو الأفضل بالمطلق، وكأقرب مثال على التفكير الحديث المدمر للأجيال، هو سياسات حكام الدول العظمى التي أغرقت العالم كله في كساد وأزمات اقتصادية وحروب لا نهاية لها، ومع ذلك، يبقى الأمر شبيهاً لتسليم الراية لمن بعدنا، وهذا يتطلب تقارباً بين جميع المكونات السابقة والحالية في هذه العملية، كما يتطلب تكامل مثالي بين الوثوق بالقوى التغييرية الجديدة الإيجابية من هذه الأجيال، وفق الاستفادة من خبرات الماضي للأجيال السابقة، وانفتاح كبير من الجيل الأقدم وعدم الوقوف في وجه رياح التغيير الإيجابية.[2]
في أي جيل نحن الآن
أحد المصادر الشائعة للارتباك عند تصنيف الأجيال هو سن الأشخاص التي تنتمي لهذا التصنيف المشار له باسم الجيل، حيث يتم تعريف أتراب الأجيال بشكل فضفاض حسب سنة الميلاد وليس العمر الحالي، وبناءً على هذا التصنيف الغير منصف إلى حد ما، فسيقع الجيل الحالي في نطاق جيلين وليس جيل واحد، على اعتبار أن الجيل الحالي يقع ضمن الألفية الثالثة، أو بشكل أدق ضمن نطاق القرن الحادي والعشرين بدءاً من مطلع العام 2001م الذي يشكل بداية الألفية الثالثة، وعليه يكون الجيل الحالي يضم كل من الجيلين Z وألفا، بناءً على تقسيم الأجيال الشعبية المعروفة اليوم.[2]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان الجيل كم سنة، والذي تعرفنا من خلاله على مفهوم الجيل وكم يساوي بالسنين وتسمياته وتقسيماته المعروفة، كما أجبنا على بعض الأسئلة الهامة التي تدور حوله وبض المصلحات المرتبطة به وما هو الجيل الحالي الذي نحن فيه.
المراجع
- ^ lisbdnet.com , 10 generations is how many years , 21/03/2022
- ^ kasasa.com , Boomers, Gen X, Gen Y, Gen Z, and Gen A explained , 21/03/2022