أمر الرسول الأنصاري أن يشتري بدرهم طعامًا لأهله وبالآخر

أمر الرسول الأنصاري أن يشتري بدرهم طعامًا لأهله وبالآخر، لقد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه من أحكم الخلق وأعلمهم، وبهذا حاول النبي صلى الله عليه وسلم أن يفيد البشر من حكمته ومعرفته في تسيير أمور المسلمين من جميع النواحي العسكرية والاجتماعية والتجارية وغيرها، سوف يقدم لنا موقع مقالاتي هذا المقال للإجابة عن سؤالنا ومعرفة المزيد عن قصة هذا الأنصاري.

أمر الرسول الأنصاري أن يشتري بدرهم طعامًا لأهله وبالآخر

نروي قصة الأنصاري الذي ذهب إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وطلب منه المساعدة، فما كان من النبي العدنان إلا أن ساعده ولكن بطريقة ذكية، حيث قال النبي للأنَصاري ألا يوجد في منزلك ما يمكنك الاستغناء عنه فَتبيعه؟ فقال الرجل أجل، هذا هو، فأخذه وباعه بدرهمين اثنين، فأمره الرسول الكريم أن يشتري بالدرهم الأول طعامًا لأهل بيته، وأن يشتري بعض الحطب ويبيعه بالدرهم الآخر، وبهذا يكون قد سدّ حاجة أهله وبدأ العمل والحصول على المال بعمله الخاص، حيث كان للرسول الحكمة في تصرفه مع الأعرابي ليتعلم التجارة والحصول على المال دون الطلب، ومنه فإن إجابة السؤال هي:

• قدوما.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي ظل يدعو قومه 950 سنة

الحكمة من قصة الأنصاري

عرف عن النبي محمد رسول الله على الأرض وخاتم الأنبياء أنه ذو عقل راجح، ساعد ذلك جميع البشر الذين عاشروه والذين عاشوا من بعده في معظم نواحي الحياة، حيث كان النبي يحاول حل المشاكل والمعضلات بطرق سلمية ومفيدة، حيث إنه يتوصل إلى الحلول المناسبة ولكن بما ينفع الناس ولا يضر غيرهم، وفي قصة الأنصاري قام الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر الأنصاري أن يبيع أحد أغراض بيته، حيث اشترى بجزء من المال طعامًا لعياله، وأمره أن يشتري بالباقي حطبًا يبيعه ويبدأ من خلاله العمل بالتجارة، وبذلك يمتنع الرجل عن سؤال الناس وطلب الحاجة منهم.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي امره الله بذبح ابنه

قصة عن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم 

يروى عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أنه في يوم من الأيام جاء رجل من رجال القوم إليه وصحبه، فسأل الرجل النبي عليه الصلاة والسلام أن يسمح له أن يمارس الزنا، فما كان من أصحاب النبي إلا أن غضبوا وبدأوا بإسكات الرجل، ولكن النبي وبحكمته العظيمة امتص غضبهم وقال له، ادنُ إلي، فدنا، فقال له كلامًا منطقيًا وهادئًا جعل الرجل يعود عن طلبه ولا يذكره أبدا، حيث يروى أنه (عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّٰـهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا. فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ، فَزَجَرُوهُ، قَالُوا: مَهْ مَهْ، فَقَالَ: ادْنُهْ. فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا. قَالَ: فَجَلَسَ. قَالَ: أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ قَالَ: لَا وَاللّٰـهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللّٰـهِ يَا رَسُولَ اللّٰـهِ جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ).[1]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تم به الإجابة عن السؤال المطروح أمر الرسول الأنصاري أن يشتري بدرهم طعامًا لأهله وبالآخر، وكانت الإجابة هي قدوما، وتم الحديث عن الحكمة من تصرف النبي عليه الصلاة والسلام مع هذا الرجل حيث علمه التجارة من ماله.