أقل عدد ركعات صلاة التراويح

ما هي أقل عدد ركعات صلاة التراويح أو بصيغة أخرى صلاة التراويح أقلها كم ركعة، هذا السؤال الأكثر دورانًا بين المسلمين مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وبخاصة أن صلاة التراويح تختصّ بشهر رمضان المبارك فقط ولا تأتي في شهر آخر من الأشهر الهجرية، وفي هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان هذه المسألة وتفصيلها من المصادر الشرعية الموثوقة التي تتضمن أحكام الفقه الإسلامي.

صلاة التراويح

صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل في رمضان، وقد سمّيت بالتراويح لأنّ السلف عندما كانوا يصلونها كانوا يُطيلون القيام ويستريحون بعد كل أربع ركعات، فسميت هذه الصلاة بصلاة التراويح.[1]

أقل عدد ركعات صلاة التراويح

إنّ أقل عدد ركعات صلاة التراويح هي إحدى عشرة ركعة مع الوتر، وذلك على خلاف بين أئمّة الإسلام، وقال الكمال بن الهمام إنّ هذه الركعات هي التي كان يصليها النبي عليه الصلاة والسلام، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام بدون سحور

ما عدد ركعات صلاة التراويح

إنّ عدد ركعات صلاة التراويح فيها خلاف بين أئمة الإسلام، فقال الجمهور إنّها عشرين ركعة كما كانت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فكان أوّل من جمع الناس عليها بعد النبي عليه الصلاة والسلام، فقد توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يجمع الناس عليها سوى أيام قليلة ثم صرفهم عنها جماعة خوف أن تُفرَضَ عليهم فيعجزوا عنها.[3]

وأداؤها يكون كما تؤدّى أيّ صلاة أخرى من النية والتكبير والقراءة والركوع والسجود، غير أنّ المصلّي في التراويح يسلّم بعد كلّ ركعتين، وقال الحنفية بجواز التسليم مرة واحدة في نهاية التراويح شرط الجلوس بعد كل ركعتين، وأمّا الشافعية فلا يصح عندهم ذلك، وعند المالكية ندبوا التسليم بعد كل ركعتين، وكرهوا تأخير التسليم بعد كل أربع ركعات، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما حكم وضع الفوانيس والزينة لقدوم شهر رمضان

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح فضائل كثيرة من أبرزها:

• أنّها سبب لغفران الذنوب: لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.[5]
• أنّها تعدل أجر قيام ليلة كاملة: وذلك لمن صلاها كاملة مع الإمام حتى ينصرف؛ لحديث ابي ذر رضي الله عنه: “صُمنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلم يقُم معنا شيئًا من الشَّهرِ حتَّى بقيَ سبعٌ فقام بنا حتَّى ذهب ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانت السَّادسةُ لم يقم بنا فلمَّا كانت الخامسةُ قام بنا حتَّى ذهب شَطرُ اللَّيلِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لو نفَّلتنا قيامَ هذه اللَّيلةِ فقال إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتَّى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ”.[6]
• إنّ المسلم إذا مات وهو مداوم عليها كتب مع الصديقين والشهداء: لحديث عمرو بن مرة الجهني الذي يقول فيه: “جاء رجلٌ من قُضاعَةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إن شَهِدتُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصلواتِ الخمسَ وصُمتُ شهرَ رمضانَ وقُمتُه وآتَيتُ الزَّكاةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن مات على هذا كان منَ الصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ”.[7]

وقت صلاة التراويح

إنّ وقت صلاة التراويح عند جمهور الفقهاء هو من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر قبل أن يصلّي المسلم صلاة الوتر، وذلك نقلًا عن فعل السلف من الصحابة والتابعين، ولأنّها سنة تتبع صلاة العشاء فكان وقتها بعد العِشاء وقبل الوتر، وبعض الحنفية قالوا إنّه لو صلاها المسلم بعد المغرب فإنّها تصح، غير أنّ الجمهور ذهبوا إلى عكس ذلك فقالوا إنّها لا تجزئ عن التراويح لو صلاها بعد المغرب وقبل العشاء، والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: حكم زينة و فوانيس رمضان اسلام ويب

حكم صلاة التراويح

إنّ حكم صلاة التراويح باتفاق الفقهاء هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند الحنفية والحنابلة وبعض المالكيّة هي سنّة مؤكّدة للرجال والنساء،[9] وقد دلّ على سنيّة التراويح في رمضان أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللهَ تعالى افترضَ صومَ رمضانَ، وسننت لكمْ قيامَهُ، فمنْ صامَه وقامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كانَ كفارةٌ لِمَا مَضَى”.[10]

ومنها كذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”،[5] والله أعلم.

وبهذا يكون قد تم مقال أقل عدد ركعات صلاة التراويح بعد الوقوف على المعلومة الدقيقة من كتب الفقه الإسلامي، إضافة للوقوف على بعض المسائل المتعلقة بصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.