تأثير الموز على مرضى السكري

تأثير الموز على مرضى السكري وارتفاع مستويات السكر في الدم من أكثر الأمور الغذائية التي تشغل بال عدد كبير جداً من الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، حيث يعد الموز من ألذ وأشهى وأطيب أنواع الفواكه التي يحبها كل كبير وصغير، وعلى الرغم من رائحته المميزة التي تجذب الكثيرين ومذاقه الطيب والخفيف على المعدة، إلا أن هناك بعض الضوابط قبل تناوله وهذا بسبب تأثيره القوي على معدلات السكر في الدم، وهذا لإحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي تساهم في ارتفاع السكر.

تأثير الموز على مرضى السكري

يعتبر الموز من أبرز أنواع الفواكه المفيدة لصحة جسم مرضى السكري، وهذا بفضل احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر والمعادن والألياف الغذائية التي توفر للجسم العديد من الفوائد الصحية من أهمها وقاية مريض السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن الموز يفيد مريض السكري في الحماية من التعرض للأمراض السرطانية لإحتوائه على كميات وفيرة من مضادات الأكسدة.

أما بالنسبة لتأثير الموز على مستويات السكر والتسبب في ارتفاعها فهذا يرجع إلى احتواء الموز على نسبة عالية من الكربوهيدرات التي ترفع من معدلات السكر في الدم، لذلك لابد من تناول الموز لمرضى السكري بانضباط، وذلك من خلال تناول ثمرة واحدة من الموز متوسطة الحجم في اليوم الواحد[1].

شاهد أيضًا: كيفية الوقاية من مرض السكري في 25 يوماً

هل الموز مضر لاصحاب السكر

الموز ليس من الفواكه التي تسبب أضرار صحية للأشخاص المصابين بداء السكري، بل أنه يعد من الفواكه ذات النسبة البسيطة التي تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم في حال تناوله بشراهة، وهذا لأن الموز يحتوي على نسبة عالية من المواد الكربوهيدراتية التي تحفز من ارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم، حيث أن المواد الكربوهيدراتية تنقسم إلى مواد بسيطة ومواد مقعدة والموز هو الذي يحتوي على الكربوهيدرات من النوع الشكل البسيط، لذلك فهو لا يشكل أي خطر على مرضى السكري.

شاهد أيضًا: جدول غذاء مرضى السكري

فوائد الموز للسكر والضغط

يتمتع الموز بالعديد من الفوائد الصحية التي تفيد مرضى السكري وضغط الدم، وهذا لأنه غني بالعناصر والمعادن الغذائية التي تساهم في تنظيم مستويات السكر والضغط في الدم، وهذه أهم الفوائد التي أثبتتها الدراسات العلمية بشأن الموز وتأثيرها على مرضى السكري والضغط[2]:

• تحسين حساسية الأنسولين: تحتوي ثمرة الموز على نسبة وفيرة من النشا المقاوم للأنسولين مما يعزز من تحسين نسبة حساسية الأنسولين في الجسم، وبالتالي التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
• مكافحة ارتفاع السكري: يعمل الموز على إدارة مستويات السكر في الدم مما يساهم في الحد من ارتفاع نسبة الجلوكوز المفاجئة، وهذا لإحتوائه على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تساهم في إبطاء امتصاص الجسم للكربوهيدرات التي تؤدي الى ارتفاع السكري.
• علاج الاعتلال العصبي السكري: يساهم الموز في وقاية مرضى السكري من الإصابة بالاعتلال العصبي السكري أحد الحالات المرضية التي تصيب الأعصاب نتيجة ارتفاع السكري وهذا بسبب نقص نسبة فيتامين B6، والموز من الفواكه الغنية بفيتامين B6 مما يعوض نقصه في جسم مريض السكري وحمايته من اعتلال الأعصاب.

شاهد أيضًا: السعرات الحرارية في الموز

هل الموز يرفع السكر عند الحامل

الموز من الثمرات الطبيعية المهمة للغاية للمرأة خاصة خلال فترة الحمل، وهذا لأنه يحتوي على:

• عنصر البوتاسيوم: الذي يقوم بتنظيم حركة الغذاء داخل الجسم، والحفاظ على انتظام دقات القلب، وجعل جسم الحامل أكثر رطوبة، والتقليل من حالات الإصابة بالتشنج المعوي المصاحب للإسهال، وامتصاص السوائل والماء الزائدة في الجسم.
• الألياف الغذائية: هذا فضلا عن أهمية الموز في علاج حالات الإمساك المزمنة التي تعاني منها الحامل والتخلص من عسر الهضم، وهذا لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية القابلة للذوبان والتخفيف من الغثيان الصباحي.
• فيتامين B6: أحد أهم الفيتامينات الذي يحتاجها جسم الحامل وهذا لأنه يساعد في تغذية أنسجة الجسم بالأكسجين من خلال استخدام الجسم لهذا الفيتامين لتكوين الهيموجلوبين بالدم، وبالتالي الحفاظ على مستويات السكر معتدلة في الدم، كما يعمل فيتامين B6 على إنتاج الأجسام المضادة التي تقوم بمحاربة الأمراض والفيروسات التي تقتحم الجسم.

ولأن الموز من الفواكه المفيدة للمرأة الحامل فلا يوجد أي دراسات تؤكد خطر تناول المرأة الحامل الموز خلال فترة الحمل، ولا يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم ويكون تأثيره على الحامل مثل تأثيره على الشخص العادي، وعلى الحامل أن تتناول شرائح ثمرة واحدة من الموز مع رقائق الذرة أو الشوفان.

شاهد أيضًا: ماذا لو لم يكن هناك علاج لمرض السكري ؟

هل يمكن لمريض السكري تناول الموز؟

يتضمن النظام الغذائي لمرضى السكري بتناول ثمار الفاكهة التي تساعد في انتظام معدلات السكر في الدم، ويكون الموز من ضمن أهم هذه الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات بنسبة 93% وتنقسم على هيئة نشا وألياف غذائية تتحكم في ارتفاع السكري، وذلك من خلال قيام الألياف بإبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات في الجسم[3].

كما تعمل النشويات المقاومة الموجودة بنسبة ستة جرامات في الموزة الواحدة على تحسين عملية التمثيل الغذائي وتنشيط البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتساهم أيضاً في تحسين حساسية الأنسولين والوقاية من الالتهابات التي يسببها السكري.

هذا فضلاً عن أن الموز يقوم بتوفير كمية كبيرة من عنصر البوتاسيوم والعديد من المركبات النباتية ونسبة قوية من مضادات الأكسدة التي تحمي مريض السكري من خطر الإصابة بالفيروسات والأمراض البكتيرية التي تهاجم الجسم.

شاهد أيضًا: ما هو أهم عامل للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري

الفواكه الممنوعة لمرضى السكري

هناك قائمة من الفواكه التي تفيد صحة مريض السكري باعتبارها من المصادر الممتازة بالعناصر والمعادن الغذائية، والفيتامينات الضرورية التي يحتاجها جسم مريض السكري لمقاومة الأنسولين والتقليل من خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم، وفي الجانب الآخر يوجد به الفواكه الغنية بنسبة عالية من الكربوهيدرات التي تتحلل في الجسم بسرعة مما تزيد من ارتفاع السكر، ومن بين تلك الفواكه الممنوعة التي تشكل خطراً على مرضى السكري هي ما يلي[4]:

• التين: التين من أكثر أنواع الفواكه الغنية بالسكريات سريعة الامتصاص في الدم، وهذا في حد ذاته يرفع من مستويات السكر في الدم وتعرض المريض لمضاعفات السكر الخطيرة.
• العنب: يضم العنب مركبات سكر أحادية تتحل بسرعة في الدم مما يزيد من الإفراط في تناوله وهذا يزيد من ارتفاع مستويات السكر في الدم.
• الفواكه المجففة: تحتوي الفواكه المجففة التي تشمل التمور والمشمشية والقراصيا على نسبة عالية من سكر الجلوكوز والسكروز والفركتوز التي تعرض مريض السكري للخطر بسبب المضاعفات الشديدة التي يصاب بها السكري نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم.
• المانجو: تتسبب المانجو في ارتفاع هرمون الأنسولين في الدم لأنها تحتوي على كميات وفيرة من سكر الفركتوز أحد أنواع السكريات الخطيرة التي تزيد من ارتفاع السكر في الدم.

شاهد أيضًا: مرض مزمن ينتج خلل في مستويات الأنسولين التي يفرزها البنكرياس

وبعد هذه الفوائد الصحية المتعددة تأثير الموز على مرضى السكري ، يستنتج أنه يمكن لمريض السكري تناول الموز بمقدار ثمرة واحدة في اليوم ويكون نصف نضج حتى يتم تقليل تأثيره على معدلات السكر في الدم.