معلومات عن قنبلة القيصر الروسية

معلومات عن قنبلة القيصر الروسية، فعلى مدى عقود من الزمن، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وإعادة توزيع موازين القوى العظمى في العالم، دخلت القوى العظمى الجديدة، وهي أمريكا والاتحاد السوفييتي، في ما يعرف بالحرب الباردة، وهس سباق تسلح نووي لفرض الهيمنة والنفوذ، وقنبلة قيصر الروسية هي شكل من أشكال استعراض القوى بين الدولتين، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على هذه القنبلة وأهم المعلومات حولها وكل ما يخصها.

القنابل النووية

القنابل النووية هو الاسم الشائع للأسلحة النووية، والسلاح النووي هو عبارة عن جهاز مصمم لإطلاق الطاقة بطريقة تفجيرية، وذلك إما نتيجة الانشطار النووي أو الاندماج النووي، أو بمزيج من العمليتين، حيث يشار إلى أسلحة الانشطار عادة باسم القنابل الذرية، بينما يشار إلى أسلحة الاندماج باسم القنابل النووية الحرارية أو القنابل الهيدروجينية بشكل أكثر شيوعًا، ويتم تعريفها عادةً على أنها أسلحة نووية يتم فيها إطلاق جزء على الأقل من الطاقة عن طريق الاندماج النووي، وتنتج الأسلحة النووية طاقة متفجرة هائلة، وأفضل تقدير لمَفعولهما هو صياغة الْبادئتين القياسيتين كيلو طن التي تعادل 1000 طن، وميغا طن التي تعادل مليون طن، اللتان تستخدمان لوصف طاقة الانفجار الخاصة بهما بأوزان مكافئة من مادة تي إن تي الكيميائية المتفجرة التقليدية.[1]

شاهد أيضًا: كم راس نووي تمتلك الصين

قنبلة القيصر الروسية

قنبلة القيصر الروسية كما يسميها الغرب، والتي تُعرف أيضًا باسم RDS-220 أو RDS-202، أو قنبلو إيفان الكبير كما سماها الروس، هي قنبلة اندماجية هيدروجينية تم اختبارها في 30 أكتوبر 1961م أثناء الحرب الباردة، وكان هذا آخر اختبار للأسلحة النووية الأخرى في الممارسة العملية، وبالرغم من مرور عدة عقود على تفجير قنبلة القيصر، ولم يسمح بعدها بتجارب أخرى وفق المعاهدات المتبعة آنذاك، إلا أن الاتحاد السوفيتي طور ثلاث حزم فيزيائية للقنابل النووية AN602، أولهما بسرعة 101.5 ميغا طن، وهي أقوى من قنبلة القيصر، والتي تم تقليصها إلى 51 مليون طن قبل استخدامها RDS-220 Vanya، كما تم استخدام حزمتي AN602 المتبقيتين في الرؤوس الحربية 8F117، وتم وضعهما فوق UR-500 Gerkules ICBM، وقد تم اختبار UR-500 ICBM بنجاح ولكن لم يتم نشره مطلقًا، حيث تم تطويره بشكل أكبر ليصبح صاروخ بروتون الشهير.

معلومات عن قنبلة القيصر الروسية

بالرغم من أن الولايات المتحدة كانت السباقة في ابتكار القنبلة النووية وبشكل سري، حيث كشفت عنها أول مرة في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م، عندما أسقطتها على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان لإجبارها على قبول الهزيمة، إلا أن الاتحاد السوفييتي كان سباقاً بقوة قنبلته النووية التي أسماها الغرب القيصر الروسي، ومن أهم الحقائق حول هذه القنبلة:[1]

• قنبلة القيصر أقوى سلاح نووي حراري تم تفجيره على الإطلاق، حيث لم يتم اختبار أي قنبلة أخرى بقوتها حتى الآن.
• تم تقييم قنبلة القيصر على أنه سلاح دمار شامل أقوى بـ 3800 مرة، من القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما في عام 1945م.
• أُسقطت القنبلة النووية الحرارية فوق جزيرة نوفايا زمليا في أعماق المحيط المتجمد الشمالي، بأقصى شمال شرق أوروبا.
• كانت القنبلة مرئية على مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر من مركز الزلزال، حيث أن الانفجار ارتفع إلى ارتفاع 67 كم، وبلغ عرضه في الذروة 95 كم.
• في حين لم تسفر تجربة القيصر عن سقوط قتلى، كانت هناك نوافذ محطمة بسبب الانفجار على بعد 780 كم في قرية بجزيرة ديكسون.
• تعتبر قنبلة القيصر أقوى جهاز طاقة تم استخدامه على الإطلاق في التهديد النووي الروسي لأوكرانيا وحلف الناتو في الوقت الحالي.
• كانت سعة القنبلة المقررة هي 100 ميغا طن، على الرغم من أن التداعيات الناتجة عن مثل هذا الانفجار كانت خطيرة للغاية بالنسبة لموقف الاختبار، لكن تم تعديلها لإنتاج 50 ميغا طن فقط خوفاً من توسع طاقتها التفجيرية وعدم السيطرة عليها.
• تم انتاج سبعة رؤوس من هذه القنبلة فقط من قبل الاتحاد السوفييتي في ذات العام الذي تم صنع أول واحدة منها.

معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية

في أعقاب أزمة الصواريخ الكوبية، تمكن الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي من إقناع الاتحاد السوفيتي بالحد من التجارب النووية في مواقع تحت الأرض، وبعد ذلك، وبتاريخ 7 أكتوبر من عام 1963م، وقعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي على معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية، التي تحظر التجارب في الغلاف الجوي والفضاء الخارجي وتحت الماء، وعلى هذا النحو، مع التوقيع على هذه المعاهدة، ضمنت هذه الدول عدم تفجير أي شخص لسلاح من طراز قنبلة القيصر مرة أخرى، وبتاريخ 24 سبتمبر من عام 1996م، فتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل لهذه التجارب، وبعد تاريخ طويل من المفاوضات السياسية، وبتاريخ 6 فبراير 2012، وقعت 41 دولة من أصل 44 دولة من دول الملحق الثاني، التي يجب أن توقع حتى تدخل هذه المعاهدة حيز التنفيذ، في حين صدقت فقط 33 دولة منها على الاتفافية، وبحلول 8 نوفمبر كان هناك 183 من أصل 196 دولة قد وقعت الاتفاق.[2]

شاهد أيضًا: هل اوكرانيا دولة نووية

أنواع التجارب النووية

تختلف القوة التدميرية المصاحبة للانفجار النووي، باختلاف موقع نقطة الانفجار بالنسبة لسطح الأرض، وهذا ما يتم اعتماده في تصنيف أنواع التجارب النووية، وعليه يمكن تقسيمها إلى الآتي:

• تجارب الغلاف الجوي: والتي لا تلامس الأرض وتجري في طبقات الجو أو في الفضاء، وتأثيرها يكون بالأشعاع الذي تنشره في الجو، حيث يمكن أن يتساقط على الأماكن المأهولة بالسكان أو البيئات التي تحتوي على الحياة الطبيعية، ومع ذلك، لا تؤثر هذه القوات المدمرة بشكل كبير على الأرض.
• تجارب السطح: وتجري غالباً عند السطح الفعلي للأرض أو فوقه بقليل، ومن أعظم نتائج نوع النفجار هي كمية الحطام المشع والتساقط وقوة موجة الانفجار، وهي الأكثر تأثيراً على البشر والحياة الطبيعة بسبب قربها الشديد من أماكن العيش.
• تجارب تحت السطح: ويحدد العمق القوى المدمرة على السطح، حيث يمكن إجراء الاختبارات تحت سطح الماء، وأعمق اختبار تم أجراؤه نحو 600 متر تحت سطح الماء، أو تحت سطح الأرض، في أعماق تزيد عن 2400 متر، وذلك من خلا دسها في الأنفاق لتفجيرها.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان معلومات عن قنبلة القيصر الروسية، والذي تعرفنا من خلاله القنابل النووية وقنبلة قيصر الروسية وأهم المعلومات والحقائق حولها، كما تعرفنا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وما هي أنواع التجارب النووية المعروفة.