كم عدد شهداء المسلمين في فتح مكة

كم عدد شهداء المسلمين في فتح مكة، يتسّم فتح مكة بأنّه من أعظم الفتوحات التاريخية التي شهدها المسلمون، فقد أعزّ الله -سبحانه وتعالى- الإسلام والمسلمين بهذا الفتح، وابتهج المسلمون، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع مقالاتي عدد شهداء المسلمين في فتح مكة، والتطرّق للحديث بشكل تفصيلي عن فتح مكة.

نبذة عن فتح مكة

انطلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- نحو مكة المكرمة من أجل فتحها في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وكان -عليه الصلاة والسلام- صائمًا هو المسلمون، فلمّا بلغ مكانًا يُسمّى الكديد أفطر هو والمسلمون، وكان خروجه -عليه الصلاة والسلام- سريًا حتى لا تعلم قريش بالأمر، وكان العباس بن عبد المطلب هو من يُزوّد المسلمين بأخبار قريش بعد أن هاجر الرسول من مكة المكرمة، وقد سار مع رسول الله جمعٌ غفير من قبائل جهينة، وبني غفار، وأسد، وقيس، وبني سليم، والأنصار والمهاجرين، يُقدّر عددهم بعشرة آلاف من المسلمي بقيادة رسول الله بعد أن استخلف على المدينة أبو ذر الغفاري، وحين دخل مكة طاف بالكعبة، وهدم الأصنام جميعها.[1]

شاهد أيضًا: متى كان فتح مكة

كم عدد شهداء المسلمين في فتح مكة

لم يكن هناك أي شهداء في فتح مكة؛ لأن المسلمين دخلوها بدون قتال، فقد كانت هذه الحرب نفسية، إذ أمر الرسول كل جندي في جيش المسلمين أن يوقد نارًا ضخمة، وبذلك تم إيقاد عشرة آلاف شعلة نار حول مكة طيلة الليل، وذلك أدّى إلى دخول الرعب في قلوب المشركين، وشُتت عزيمتهم وقدرتهم على المقاومة، ولم يستطيعوا النوم، وذلك أضعف همتهم، وفي الصباح دخل المسلمون لمكة من جهاتها الأربع في آنٍ واحد، وكان -صلى الله عليه وسلم- رحيمًا بقريش فعفا عنهم قائلًا: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).

سبب فتح مكة

إنّ السبب الرئيسي لفتح مكة هو النقض الصريح لمعاهدة صلح الحديبية من قِبل قبيلة قريش وحليفتها بني بكر، واعتدائهم على قبيلة خزاعة التي كانت حليفًا للمسلمين، وحين علم رسول الله بالأمر عزم على النصرة لخزاعة، والذهاب إلى قريش في قعر دارها، وكانت قريش قد أحسّت بذلك، فأرسلت بأبي سفيان لتجديد العهد مع المسلمين، إلّا أنّ رسول الله أبى ذلك، ولم يُفلح أبو سفيان في مساعيه، وعاد خائبًا إلى قريش.[2]

نتائج فتح مكة

أثمر فتح مكة عن نتائج كبيرة للإسلام والمسلمين، ونُدرج في ما يأتي عدد من أبرز نتائج هذا الفتح العظيم:

• تطهير بيت الله الحرام من الأصنام والأوثان التي كان يعبدها المشركون.
• تعزيز قوّة المسلمين، وتمكين الإسلام في كافة أنحاء الجزيرة العربية.
• انتشار الإسلام في بقاع واسعة من الأرض.
• دخول الأفواج والقبائل في الإسلام على شكل وفود.
• تحقيق أمنية النبي وهي دخول مكة المكرمة بعزة، ونصر تحت راية الإسلام.