ما هو فضل العمرة في ذو القعدة

ما هو فضل العمرة في ذو القعدة، فالحج والعمرة من العبادات التي أمر بها الله تعالى عباده لمن استطاع إليها سبيلاً، ولم يرهق الله تعالى كاهل المؤمنين بها من حيث وجوبها إلا لمن استطاعها، ولكن فضلها يجعل المسلم يسعى لها بكل ما أوتي من إيمان ومحبة لله تعالى وطاعة لأمره وطمعاً بمغفرته ورحمته، وقد جعل لها فضلاً في أشهر معلومات، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على فضل العمرة في شهر ذي القعدة، وفي الأشهر الحرم ورمضان.

فضل العمرة في ذو القعدة

العمرة في ذي القعدة لها فضل كبير عند الله تعالى، ولعل أولى أفضالها أنها أتت في الأشهر الحرم، التي أمر الله تعالى فيها الناس بأداء العبادات الجليلة كالحج والعمرة، وقد أسماها الله تعالى الأشهر الحرم، لأنه حرم فيها القتال على المسلمين، حتى يسلموا في طريقهم في الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام، وقال الله تعالى في ذلك: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}[1]، ومن فضلها، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أدى في حياته أربع مرات، جميعها في شهر ذي القعدة، أولها الحديبية عام ست للهجرة، ولكنها لم تكتمل، وثانيها عمرة القضاء عام سبع، وثالثها عمرة الجعرانة عام ثمان، والرابعة عمرته مع حجة الوداع.

شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة وحكم الدعاء بعدها

فضل العمرة في الأشهر الحرم

للعمرة في الأشهر الحرم فضل كبير، فقد حباها الله بهذه العبادة وعبادة الحج، وقد ذكر العلماء أن شهور الحج ثلاثة، هي شوال وذو القعدة وذو الحجة، بالرغم من أن شوال ليس من الأشهر الحرم، وإنما هي ذو القعدة، وهو الشهر الذي يسير فيه الناس للحج، والعمرة فيه مشروعة، فقد جمع النبي -عليه الصلاة والسلام- بين الحج والعمرة في شهري ذي القعدة وذي الحجة، وقد سميتا بحجة الوداع وعمرة الوداع، وهما آخر ما فعله قبل وفاته، وكل عمراته الأربعة كانت في ذي القعدة، وأما شهر محرم فهو الشهر الذي يعود به الحجاج إلى بلادهم، وأما الشهر الرابع، فهو شهر رجب، وقال العلماء إن الله تعالى جعله من الأشهر الحرم، حتى يتسنى لعباد الله من أداء العمرة في منتصف السنة.[2]

شاهد أيضًا: أدعية الطواف والسعي في العمرة pdf

فضل العمرة في رمضان

العمرة في رمضان لها أكبر فضل في العمرات التي يؤديها المسلم، ويأتي فضل عمره ذي القعدة بعد فضل عمرة رمضان في قول العلماء، وذلك لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال عنها أنها تعادل حجة معه، وفي دليل ذلك ما ورد في صحيح البخاري من حديث صحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “لَمَّا رَجَعَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي”[3].

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

•  تفاصيل قرار إلغاء شرط المحرم في العمرة
• من أول من أقام مناسك الحج وضحى
• رابط وشروط تقديم جندي نساء الحج والعمرة
• دعاء الانتهاء من العمرة مكتوب بالكامل

حديث فضل العمرة

العمرة هي من الطاعات التي يمكن للمرء أن يؤديها في العمر عدة مرات، ويجوز له أن يؤديها في السنة مرتين، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة ما يثبت ذلك، وما يقر بفضل العمرة والحج وأداء العمرة مرتين في سنة واحدة، ومن ذلك ما ورد في صحيح البخاري من حديث صحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، إن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: “العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”[4]، وفي الحديث ذكر فضل غفران الذنوب الصغيرة وتكفيرها بين العمرتين.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو فضل العمرة في ذو القعدة، والذي تعرفنا من خلاله على فضل العمرة في شهر ذي القعدة، وفي الأشهر الحرم ورمضان، وذكرنا حديث فضل العمرة التي يؤديها المسلم.