خطبة عن ليلة القدر مكتوبة 2024

خطبة عن ليلة القدر مكتوبة

خطبة عن ليلة القدر مكتوبة 2024، فمنذ بدء الدعوة الإسلامية على يد سيد الخلق، كانت الكلمة الطيبة وما تحمله من معاني هي خير السبل إلى هداية الله، فقد خطب النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- بالمسلمين مراراً وتكراراً ليهديهم، ويعظهم في أمور الدين والدنيا، وما ليلة القدر إلا ليلة من أهم الليالي التي لا يجب للإنسان أن يغفل عنها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقدم خطبة كاملة عن ليلة القدر.

مقدمة خطبة عن ليلة القدر مكتوبة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، الذي عليه نتوكل وبه نستعين، والحمد لله الذي نستهديه ونشكره ونستغفره، ونتوب إليه وإلى أمره نستكين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ولنحمد لله على ما هدانا، وتاب علينا ولم يجعلنا من المغضوب عليهم والضالين، إذ أرسل إلينا خير خلقه المصطفى الطاهر الأمين، فسلام على المرسلين ومن اتبع هذا الدين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً الطاهر الأمين عبده ورسوله، أما بعد: 

شاهد أيضًا: خطبة عن فضل قيام الليل في رمضان مكتوبة

خطبة عن ليلة القدر مكتوبة

الخطبة الأولى عن ليلة القدر

فقد أمرنا الله بالطاعات، ووعدنا جزاءها الجنة والمسرات، فمن اتبع الله ورسوله، فقد فاز الفوز العظيم، ومن أعرض عن طاعته فقد ضل وكان من الخاسرين، فاغتنموا الفرصة في هذه الأيام الفضيلة، فلا يفصل بينكم وبين مرضاته إلا أيام قليلة، في ليلة حباها الله من أيام السنة كلها، وفضلها عن ليالي الشهر الفضيل، إنها ليلة القدر، ليلة مكيال حسناتها بمكيال ألف شهر مما تعدون، إذ قال الله تعالى فيها، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[1]، ففي فضل هذه الليلة المباركة، أن أنزل الله فيها القرآن الكريم، وجعله منارة ورحمة للعالمين، وجعل من هذه الليلة سبباً من أسباب المغفرة لما تقدم من ذنب الإنسان وما تأخر، وبما أعد لها من طاعة واستحضر، ولكل قائم ليله فيها محتسباً وجاهراً بذكر الله ومكبراً الله أكبر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: {مَنْ قامَ ليلةَ القدْرِ، إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ}[2]، واعلموا أن هذا وعد الله الحق، وما من ميثاق أخذه الله على نفسه إلا ونفذه، فسارعوا إلى ما أكرمكم الله به ولا تضلوا عن ذلك سبيلاً.

عباد الله، إن الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، إذ أرشدكم إلى طريق الجنة فلا تكونوا عنها معرضين، واقتدوا بنبيكم خير المرسلين، وأحرصكم على حفظ ماء وجه أمته وشفيعكم يوم الدين، فقد كان النبي إذا ما اقتربت العشر الأواخر من رمضان، اعتكف وتحرى والتمس هذه الليلة، لما فيها من الأجر والثواب، وقام لينبه الناس إليها بما في ذلك أهله بيته وصحابته الصالحين لغيرته على الإسلام والمسلمين، وخوفاً على أمته أن تقع في الضلال، فتحرم هذا الثواب العظيم وتكون من الهالكين، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: {كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ}[3]، واعلموا أيضاً أن الأرض والسماء شاهدة عليكم في هذا اليوم، فترى الملائكة على الأرض فيها بعدد الحصى لترفع أعمال المسلمين، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[4]، فاللهم لا تجعلنا من المتحسرين، ولا تجعلنا من النادمين.

واعلموا عباد الله أن من حرم فضل هذا الشهر وهذه الليلة، فقد حرم الخير كله وكان من الخاسرين، فاعدوا ليومٍ ترجعون به إلى الله فيرى أعمالكم، يوم تبيض فيه وجوه وتسود وجوه، يوم تشهد فيه عليكم ألسنتكم وأعمالكم عما فوتم على نفسكم من الخير الذي خصكم الله به في هذا الشهر وهذه الليلة، فقد قال رسول -صلى الله عليه وسلم- {إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ}[5]، فاقيموا صلاتكم، واعملوا صالحاً إن الله مطلع على أعمالكم، وأخرجوا صدقاتكم وزكوا أنفسكم وأموالكم، وتذكروا عباد الله {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[6]، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية عن ليلة القدر

عباد الله، إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً، والحمد لله وحده الذي به نستعين، وبه نستجير وإلى أمره نستكين، فهو قاضي الأمر ومالك يوم الدين، فَنستغفرك اللهم في كل وقت وحين، وأيقنا على عهدك، ولا تجعلنا من الضالين، سبحانك ربنا لا إله إلا أنت مالك الملك وبارئنا إلى يوم الدين، فادعوا الله أن يبلغكم ليلة القدر بخيرها وثوابها، ولا تنصاعوا لمرادي النفس التي إلى الله حسابها، واختموا شهر رمضان بخير العبادات، وأعدوا لليلة القدر ما استطعتم من الصدقات وما تجزون من خلاله بالحسنات، وادعوا الله في طاعاتكم أنه قريب مجيب الدعوات، ولا تجعلوا من أنفسكم أضحوكة للشيطان فيجركم إلى المعاصي ويثقل عليكم السيئات، في ليلة يشهد عليها من استوطن في الأرض ومن استوطن السموات.

واعلموا عباد الله أن ما عندكم هو من عند الله، فإذا قضت مشيئته أن يزول فهو زائل لا محالة، ولا يدوم لكم إلا وجه ربكم الكريم الذي قال في كتابه العزيز: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}[7]، فاتقوا يوماً ترجعون به إلى الله، يوم لا تشفع فيه لكم ألا أعمالكم، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه}[8]، فَاغتنموا فرصة العشر الأواخر من رمضان لما لها من أجر عند الله وثواب عظيم، ولا تكونوا من الخاسرين والنادمين.

شاهد أيضًا: خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان مكتوبة

دعاد خطبة عن ليلة القدر

عباد الله، قال الله تعالى في كتابه الحكيم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[9]، فاغتنموا الفرصة وأكثروا من الدعاء في هذه الأيام المباركة، وارفعوا أيديكم إلى السماء وتضرعوا إلى الله وألحوا في دعائكم إن الله يحب إلحائكم في طلب الحاجة إليه، وإني داعياً لي ولكم فأمنوا:

  • “اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي، ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ”[10].
  • اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”[11].
  • وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

شاهد أيضًا: خطبة عن العشر الاواخر من رمضان قصيرة

خاتمة خطبة عن ليلة القدر مكتوبة

عباد الله، اعلموا أن الله قد فتح أبواب الرحمة في هذه الأيام الفضيلة، فاغتنموا في هذه الأيام فرصة ربما تكون الأخيرة لكم، واحمدوا الله على ما أعطاكم، واستعينوا به على ما أمركم، واعملوا صالحاً إن الله مطلعٌ على أعمالكم، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ولا ينفعكم فيه إلا عملكم الصالح، قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}[12]، فالتمسوا المغفرة في العشر الأواخر من رمضان، واجعلوا ليلها عامر بالطاعات، وأكثروا فيها من العبادات، وأطيلوا في ركوعكم وسجودكم وكبروا بالصلوات، واغسلوا أعمالكم بالصدقة والإحسان والمبرات، وصلوا أرحامكم واعتصموا بحبل الله جميعكم وتضرعوا إلى الله في الخلوات، وأذكروا عوائلكم واخوانكم والمؤمنين في الدعوات، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأقم الصلاة أثابنا وأثابكم الله.

خطبة عن ليلة القدر مكتوبة pdf

لقد حثنا نبي الله -عليه الصلاة والسلام- على التماس ليلة القدر في آخر أيام شهر رمضان المبارك لنحظى برحمة الله ومغفرة فيها، وقد أمرنا بتنبيه الناس إليها لمن انشغل بالحياة الدنيا وغفل عنها، وإنما الخطب هي من سنن النبي الكريم في هداية الناس، ولنيل البر والخير في هداية الناس من هذه الخطبة التي قدمناها في هذا المقال، نقدمها لكم كملف pdf يمكن تحميله “من هنا” حتى يتم استغلالها في عمل الخير هذا.

خطبة عن ليلة القدر مكتوبة doc 

إن ثواب ليلة القدر لا يستعاض عنه بخير طيلة سنة الإنسان المسلم، وما خطبة ليلة القدر إلا طريقة من طرق التعريف بها وبفضلها وخيرها، ولتحقيق الاستفادة من هذه الخطبة التي قدمناها، نقدم هذا المقال كملف doc يمكن تحميله “من هنا” حتى يتسنى تحميله أو طباعته على الورق ليتم استغلاله بالخير.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطبة عن ليلة القدر مكتوبة 2024، والذي قدمنا من خلاله خطبة كاملة عن ليلة القدر، كما قدمنا هذا المقال كملف بصيغتي pdf وdoc حتى يتم الاستفادة من هذه الخطبة بكافة الأوجه.

المراجع

  1. ^ سورة القدر , الآيات من 1 إلى 3
  2. ^ صحيح الجامع , أبو هريرة، الألباني، 6441، صحيح
  3. ^ تخريج المسند لشاكر  , أحمد شاكر، علي بن أبي طالب، 2/250، إسناداه أحدهما صحيح والآخر ضعيف
  4. ^ سورة القدر , الآيتان 4 و5
  5. ^ صحيح ابن ماجه , أنس بن مالك، الألباني، 1341، صحيح
  6. ^ سورة النحل , الآية 90
  7. ^ سورة الغاشية , الآيتان 25 و 26
  8. ^ سورة الزلزلة , الآيتان 7 و 8
  9. ^ سورة البقرة  , الآية 186
  10. ^ تحفة المحتاج , عبدالله بن عباس، ابن الملقن، 1/304، إسناده جيد
  11. ^ صحيح البخاري , عبدالله بن عباس، البخاري، 7499، صحيح
  12. ^ سورة التوبة  , الآية 105

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *