اللياقة البدنية التنفسية لا تعد مؤشراً صحياً منخفض التكلفة للمرضى الذين يعانون من أمراض ذات أعراض أو أمراض ليست لها أعراض

اللياقة البدنية التنفسية لا تعد مؤشراً صحياً منخفض التكلفة للمرضى الذين يعانون من أمراض ذات أعراض أو أمراض ليست لها أعراض ، تعبّر اللياقة البدنية عن مستوى الحالة البدنية للجسم وكفاءته للقيام بالممارسات الطبيعية دون الشعور بالتعب أو الإجهاد ويتمّ قياسها باستخدام الاختبارات العلمية وأجهزة قياس خاصة ومن ثمّ مقارنتها بالمستوى الأمثل، وبواسطة موقع مقالاتي سيتمّ التطرُّق لمفهوم اللياقة التنفسية وفوائدها وكيفية قياسها.

اللياقة البدنية

تُعدّ اللياقة البدنية مقياسًا لقدرة البدن على العمل والقيام بالأنشطة اليومية بكفاءة وفاعلية والتي ينتج عنها جسم صحي مقاوم للأمراض وقادر على مواجهة الحالات الطارئة، وتُعدّ المرونة والسرعة والرشاقة والإطالة والتوازن والقدرة والتحمل العضلي والدقة والتحمل الدوري التنفسي من مؤشرات وعناصر اللياقة البدنية، ويمكن تقسيم اللياقة البدنية إلى قسمين بناءً على الهدف منها وهي اللياقة العامة والتي يلجأ إليها الشخص للصحة والرفاهية، واللياقة الخاصة وهي إتقان جوانب معينة من الرياضة، ومن الجدير بالذكر أنّ الوصول للياقة البدنية يتحقق من خلال التغذية الصحية الطبيعية الصحيحة والراحة الكافية وممارسة التمارين بشكلٍ منتظم دون إفراط أو تقصير.[1]

شاهد أيضًّا: اهمية الرياضة لكبار السن والمسنين

اللياقة البدنية التنفسية لا تعد مؤشراً صحياً منخفض التكلفة للمرضى الذين يعانون من أمراض ذات أعراض أو أمراض ليست لها أعراض

يمكن تعريف اللياقة البدنية التنفسية بأنّها قدرة الجهاز التنفسي والجهاز الدوراني على أخذ غاز الأكسجين من الهواء الجوي ونقله عن طريق الدم لباقي الأعضاء في الجسم واستخلاصه من الخلايا والعضلات لإنتاج الطاقة، ويمكن تنمية هذه اللياقة من خلال العديد من الأنشطة البدنية الهوائية، وهي الأنشطة التي يستخدم بها الأكسجين لإنتاج الطاقة، مثل رياضة المشي والمشي السريع، الجري، الهرولة، السباحة، وركوب الدراجة، وتتمّ ممارسة هذه التمارين من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع وبواقع 20 إلى 60 دقيقة للمرة الواحدة وبنسبة 60% إلى 90% من ضربات القلب القصوى، وبذلك فإنّ الإجابة الصحيحة للسؤال الوارد في الأعلى هي:[1]

• عبارة صحيحة.

محددات اللياقة القلبية التنفسية

يمكن اعتبار اللياقة التنفسية (CRF) مقياس بديل للحالة الوظيفية لعضلات الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي، ويعتمد المستوى الفردي لهذه اللياقة على عدّة عوامل منها ما هو قابل للتعديل والتطوير مثل النشاط البدني والسمنة والتدخين والحالة الصحية ومنها ما هو غير قابل للتعديل مثل العمر والجنس والنمط الجيني، ومن الجدير بالذكر أنّه من الممكن الوصول إلى القيمة القصوى للياقة التنفسية في السن 20-30 عامًا، بعد ذلك يبدأ CRF في الانخفاض مع التقدم في العمر وفقًا للدراسات والأبحاث كما يتسارع معدل هذا الانخفاض بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لدى الأشخاص الأصحاء.[2]

قياس اللياقة القلبية التنفسية

يتمّ قياس اللياقة التنفسية من خلال الخضوع لعدة اختبارات مثل قياس استهلاك البدن للطاقة في حالة الراحة تبعًل لشدة التمرين وكمية امتصاص الأكسجين، إذ تُقاس قدرة التحمل القلبي التنفسي من خلال الكمية القصوى لامتصاص الأكسجين وكيفية استهلاكه أثناء التمرين المكثف فتشير كميات امتصاص الأكسجين المرتفعة إلى أنّ الجهاز الدوراني والتنفسي يعملان بكفاءة، وعادةً ما تتمّ هذه الاختبارات في المختبر أو المشفى أو العيادة بإشراف طبيب مختص أو مدرب لياقة مؤهل، كما يمكن إجراء بعض التمارين لمعرفة كفاءة عمل القلب والرئتين في توصيل الأكسجين إلى العضلات مثل المشي لمسافة 2.4 كيلومترات، ومن خلال هذه التمارين يمكن الكشف عن الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم.[3]

فوائد اللياقة التنفسية

تساعد اللياقة القلبية التنفسية على تحسين أداء الجهاز القلبي التنفسي وذلك من خلال ممارسة التمارين الخاصة بهذه اللياقة والتي تكمن فوائدها فيما يلي:

• تساعد في زيادة قوة عضلات الجهاز التنفسي وبالتالي زيادة قدرتها على التحمُّل ومقاومة الإعياء.
• تحسين عملية التنفس والسماح بتهوية الرئتين بشكلٍ أفضل ولفترات أطول.
• تزيد من حجم وقوة عضلة القلب مما يؤدي إلى زيادة قوة نبضاته أثناء الراحة وممارسة التمارين وقدرته على ضخ الدم بكفاءة عالية.
• زيادة فاعلية انقباضات القلب وبالتالي انخفاض معدل نبضاته في فترة الراحة.
• رفع كفاءة العضلات على استخلاص الأكسجين من الدم.
• تقليل الجهد المبذول من قبل عضلة القلب أثناء الراحة وذلك من خلال ضخ القلب كمية الدم نفسها ولكن بعدد نبضات أقل خلال الدقيقة الواحدة أثناء فترات الراحة.
• ارتفاع قدرة الجسم على استهلاك الأكسجين بسبب زيادة ضخ الدم من خلال عضلة القلب.

شاهد أيضًّا: من فوائد ممارسة الهواية الإسهام في بناء الشخصية

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال اللياقة البدنية التنفسية لا تعد مؤشراً صحياً منخفض التكلفة للمرضى الذين يعانون من أمراض ذات أعراض أو أمراض ليست لها أعراض ، والتطرُّق لمفهوم اللياقة التنفسية وفوائدها.