وصف النبي صلى الله عليه وسلم احد أصحابه بانه اصدق هذه الامة حياء

وصف النبي صلى الله عليه وسلم احد أصحابه بانه اصدق هذه الامة حياء هو عنوان هذا المقال، الذي سنتطرق فيه للحديث عن واحد من أهم الشخصيات الإسلامية التي رافقت الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في مسيرة الدعوة الإسلامية، فكان من الصحابة المخلصين رضي الله عنهم، والذي وصفه رسولنا الكريم بأنَّه أشدّ الناس حياءً، وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وصف النبي صلى الله عليه وسلم احد أصحابه بانه اصدق هذه الامة حياء

وصف النبي صلى الله عليه وسلم احد أصحابه بانه اصدق هذه الامة حياء وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حياء عثمان أنَّ الملائكة تستحي منه، وإنَّه أشدّ الصحابة حياءً، وقد جاء في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الوارد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في قولها: “استأذَنَ أبو بَكرٍ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معه في مِرطٍ واحِدٍ، قالت: فأذِنَ له، فقَضى إليه حاجَتَه وهو معي في المِرطِ، ثم خرَجَ، ثم استأذَنَ عليه عُمَرُ، فأذِنَ له، فقَضى إليه حاجَتَهُ على تلك الحالِ، ثم خرَجَ، ثم استأذَنَ عليه عُثمانُ، فأصلَحَ عليه ثيابَهُ، وجلَسَ، فقَضَى إليه حاجَتَه، ثم خرَجَ. فقالت عائِشةُ: فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، استأذَنَ عليكَ أبو بَكرٍ، فقَضى إليكَ حاجَتَه على حالِكَ تلك، ثم استأذَنَ عليكَ عُمَرُ، فقَضى إليكَ حاجَتَهُ على حالِكَ، ثم استأذَنَ عليكَ عُثمانُ، فكأنَّكَ احتَفَظتَ. فقال: إنَّ عُثمانَ رَجُلٌ حَييٌّ، وإنِّي لو أذِنتُ له على تلك الحالِ، خَشيتُ ألَّا يَقضيَ إليَّ حاجَتَه”[1]، وفي هذا الحديث الشريف يتجلى لنا شدّة حياء عثمان بن عفان، ومراعاة رسولنا الكريم لحيائه رضي الله عنه.[2]

شاهد أيضًا: الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم هو

عثمان بن عفان

هو أبو عمرو الأموي والملقب بذي النورين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، فقد منَّ الله عليه بإخباره أنَّه من أهل الجنة وهو على قيد الحياة، وهو من الصحابة الكرام السّباقين إلى الإسلام، والسّاعين في نشره، تزوج عثمان بن عفان من اثنتان من بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، تزوج من رقيّة ثم تزوج من أم كلثوم رضي الله عنهم جميعًا، رافق الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في مسيرة الدعوة الإسلامية فنال شرف رواية الحديث الشريف عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فروى عددًا كبيرًا من الأحاديث التي أفادت وعلّمت الكثير من الناس، كما روى عنه الكثير من الصحابة الكرام مثل أنس بن مالك، بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- سعى في جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وسمّي بالمصحف العثماني، كما ولّي خليفة على المسلمين فكان ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعًا.[3]

شاهد أيضًا: ما سبب جمع عثمان القران في مصحف واحد

مقتل عثمان بن عفان

بعد أن تولى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة اجتمع جماعة مارقة يقارب عددهم الألفين على عزله من منصبه ثم اتّفقوا على قتله، فقد اختلفت الأسباب والمآرب التي قصدها أهل هذه المجموعة، وقد تم قتله رضي الله عنه في 18 ذي الحجة في العام 35 للهجرة، وقد قُتل على يد كنانة بن بشر التجيبي وسودان بن حمران السكوني و قتيرة السكوني، وقد باشر في قتله الغافقي بن حرب العكي فلم يمنعه من قتله المصحف الشريف الذي كان يحمله، فقام بركل المصحف الشريف بقدمه وضربه بالسيف، ثم طعنوه بخنجر تسع طعنات وذبحوه بالسيف، ويقال في قتلته أنّهم أتوا من مصر لقتله ومن البصرى أيضًا، وقد قصدوا في قتله نشر الفتنة والخلاف والبدع بين جموع المسلمين، وقد انتقم الله من قتلة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فماتوا مقتولين حتّى آخر رجل منهم.[4]

شاهد أيضًا: من الشاعر الذي قتله شعره

وصف النبي صلى الله عليه وسلم احد أصحابه بانه اصدق هذه الامة حياء هو عنوان هذا المقال الذي تعرّفنا فيه على أشدّ الصحابة حياءً كما وصفه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه.