حكم صلاة ركعتين قبل المغرب يوم الجمعة

ما حكم صلاة ركعتين قبل المغرب يوم الجمعة، فكثير من المسلمين يصلون ركعتين قبل غروب يوم الجمعة كون هذه الساعة هي ساعة الإجابة في ذلك اليوم، فيجتهدون في العبادة والدعاء علّهم يوافقون ساعة الإجابة وهم في طاعة لله تعالى، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مقالاتي لبيان حكم صلاة المسلم ركعتين نافلة قبل غروب يوم الجمعة، إضافة للوقوف على بعض الأحكام المتعلقة بصلاة الجمعة بالتفصيل.

حكم صلاة ركعتين قبل المغرب يوم الجمعة

قال العلماء إنّ حكم صلاة ركعتين قبل المغرب يوم الجمعة لا يجوز إلّا أن تكون نافلة ذات سبب كتحية المسجد أو سنة الوضوء أو نحو ذلك، ولكن أن يتطوّع المسلم لصلاة ركعتين بنية موافقة ساعة الإجابة فهذا لا يجوز، وإذا كان المقصود ركعتين قبل صلاة المغرب بعد الأذان، فهذا جائزٌ في كل أيام الأسبوع، وليس في الجمعة فقط، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: هل تجب صلاة الجمعة على المسافر

هل يجوز صلاة ركعتين قبل غروب الشمس

إنّ الصلاة بعد العصر وحتى غروب الشمس من الأوقات المنهيّ عنها في الشرع؛ وذلك لأحاديث كثيرة قد وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنها قوله: “لَا يَتَحَرَّى أَحَدُكُمْ فيُصَلِّيَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَلَا عِنْدَ غُرُوبِهَا”،[2] وقوله: “لا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، ولَا صَلَاةَ بَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ”،[3][4] ولكن استثنى أهل العلم من ذلك ما كان نافلة لسبب كتحية المسجد أو سنة الوضوء ونحو ذلك، والله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم

النافلة قبل المغرب

اختلف الفقهاء في ركعتي السنة النافلة قبل صلاة المغرب بعد الأذان؛ فقال الحنفية والمالكية إنّها مكروهة؛ ووجه الكراهة عندهم أنّها قد تجر إلى تأخير صلاة المغرب عن أول وقتها، وعند الشافعية هي سنة غير مؤكدة، وعند الحنابلة جائزة لا تُكره ولا تُستَحَب، ومن أجاز من العلماء هذه الركعتين، فقد اعتمد على عدد من الأحاديث الصحيحة منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: “صَلُّوا قَبْلَ صَلاةِ المَغْرِبِ، قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ، كَراهيةَ أنْ يَتَّخِذَها النَّاسُ سُنَّةً”.[5][6]

ومنها كذلك حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: “كُنَّا نُصَلِّي علَى عَهْدِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَبْلَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقُلتُ له: أَكانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- صَلَّاهُمَا؟ قالَ: كانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِما فَلَمْ يَأْمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا”،[7] وحديث أنس -رضي الله عنه- في الصحيح: “كُنَّا بالمَدِينَةِ فَإِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ المَغْرِبِ ابْتَدَرُوا السَّوَارِيَ، فَيَرْكَعُونَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ الغَرِيبَ لَيَدْخُلُ المَسْجِدَ، فَيَحْسِبُ أنَّ الصَّلَاةَ قدْ صُلِّيَتْ مِن كَثْرَةِ مَن يُصَلِّيهِمَا”،[8] والله أعلم.[6]

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وإلى هنا يكون قد تم مقال ما حكم صلاة ركعتين قبل المغرب يوم الجمعة بعد الوقوف على حكم هذه الصلاة كما ورد عن الفقهاء، إضافة للإضاءة على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بالصلاة قبل الغروب وبعده.