جدول المحتويات
هل صلاة التهجد واجبة، تعتبر صلاة التهجد من أهم الصلوات التي يتلهف المسلمون لأدائها خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لنيل عظيم الأجر والثواب، وابتغاء لمرضاة الله عز وجل، فمن خلال مقالنا عبر موقع مقالاتي، سنتمكن من التعرف على هل صلاة التهجد واجبة، كما وسنتعرف على عدد ركعاتها، وأفضل وقت لأدائها، بالإضافة إلى فضلها، والفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.
صلاة التهجد
صلاة التهجد هي أفضل الصلوات التي حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أدائها بعد أداء الفرائض، وهي الصلاة التي يؤديها المسلم بعد نومه واستيقاظه من النوم، ويكون موعدها في الثلث الأخير من الليل، فهي من النوافل التي ينال المسلم على أدائها عظيم الأجر، فكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ”.[1]
شاهد أيضا: متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم
هل صلاة التهجد واجبة
تعتبر صلاة التهجد من أعظم العبادات التي يتقرب فيه العبد لله سبحانه وتعالى في جوف الليل بعد استيقاظه من النوم، فهي جزء من قيام الليل، وصلاة التهجد هي من النوافل التي من الممكن أن تؤدي أول الليل، ولكن يفضل أن يتهجد العبد ويتقرب إلى ربه ويؤديها في جوف الليل، فصلاة التهجد من السنن المؤكدة التي وردت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}.[2]، فصلاة التهجد هي:
- صلاة التهجد صلاة مسنونة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.
عدد ركعات صلاة التهجد
اختلف أهل العلم في تحديد عدد ركعات صلاة التهجد، فأقلها ركعتان، والمتعارف عليه أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، كان يصليها إحدى عشر ركعة، وأحيانا ثلاثة عشر ركعة، وأقل ما يمكن أن يصليه المسلم هو ركعتان.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد بعد أداء صلاة العشاء حتى قبل طلوع الفجر، فيعتبر أفضل وقت لصلاة التهجد هو في الثلث الأخير من الليل، بعد استيقاظ العبد من نومه في آخر الليل قبل أذان الفجر، وهو أعظم وقت للتقرب من الله سبحانه وتعالى، وهي من أفضل الصلوات التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك خاصة في العشر الأواخر.
شاهد أيضا: الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
حكم صلاة التهجد
تعد صلاة التهجد من السنن التي وردت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكما ورد عن رسول الله أنه قال: “أحبُّ الصِّيامِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ صيامُ داودَ علَيهِ السَّلامُ، كانَ يَصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا، وأحبُّ الصَّلاةِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ صلاةُ داودَ علَيهِ السَّلامُ، كانَ يَنامُ نصفَ اللَّيلِ، ويقومُ ثلُثَهُ، ويَنامُ سُدُسَهُ”.[3]
شاهد أيضا: هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر
الفرق بين التهجد وقيام الليل
تعد صلاة التهجد من النوافل التي يؤديها العبد حينما ينام أول الليل وينوي الاستيقاظ لأداء صلاة التهجد، وتختلف عن قيام الليل بأن قيام الليل يكون في أي وقت من الليل، وهو الوقت الذي ينشغل فيه المسلم بالذكر وقراءة القرآن والصلاة والدعاء، بينما صلاة التهجد هي عبادة مقتصرة على الصلاة فقط، وبذلك تكون صلاة التهجد هي جزء من قيام الليل والتي تفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، فكما روي عن أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”.[4]
شاهد أيضا: صلاة التهجد تبدا ليلة 20 ام 21
كيفية صلاة التهجد
لا تختلف الكيفية التي يؤدي بها المسلمون صلاة التهجد عن صلاة قيام الليل، إلا أن صلاة التهجد يسبقها النوم لفترة وجيزة قبل أداء صلاة التهجد، وتؤدى صلاة التهجد كما صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، والتسليم بعد كل ركعتين، وبعد الانتهاء من صلاة التهجد على العبد أن يصلي الوتر ولو بركعة واحدة على الأقل.
فضل صلاة التهجد
يحظى المسلمون الذين يحافظون على أداء صلاة التهجد بعظيم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، والذي ينعكس على حياتهم، فمن فضائل صلاة التهجد ما يأتي:
- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن صلاة التهجد هي أفضل الصلوات التي يؤديها العباد لله سبحانه وتعالى بعد أداء الفرائض، لما فيها من إخلاص وسرية في العبادة، لقوله تعالى: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.[5]
- تقرب العبد من ربه وتشعره بالسكينة والطمأنينة، وكذلك يشعر المسلم بلذة مناجاة الله سبحانه وتعالى.
- الأجر العظيم الذي يناله المسلم من الله سبحانه، لقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}.[6]
- أعظم الأوقات التي يستجيب فيها الله سبحانه الدعاء لعباده.
- ثناء الله سبحانه وتعالى لعباده المتهجدين ومدحهم، لقوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}.[7]
وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل لختام مقالنا، بعد أن تعرفنا على، هل صلاة التهجد واجبة، كما وتعرفنا على عدد ركعات صلاة التهجد وأفضل الأوقات التي يستحب تأديتها فيها، وكيفية أدائها، والفرق بينها وبين صلاة القيام، كما وتعرفنا على فضل أدائها.
المراجع
- ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 785، صحيح
- ^ سورة الإسراء , الآية 79.
- ^ صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن عمرو، 2343، صحيح
- ^ islamweb.net , وصلاة الليل [ ص: 25 ] وأقلها على ما في الجوهرة ثمان ، ولو جعله أثلاثا فالأوسط أفضل ، ولو أنصافا فالأخير أفضل . , 14/03/2024
- ^ سورة المزمل , الآية 6.
- ^ سورة الإسراء , الآية 79.
- ^ سورة الفرقان , الآية 63.