تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر

جدول المحتويات

1 تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر
2 فوائد سورة انا انزلناه في ليلة القدر
3 المراجع

تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر يتمّ من خلال بيان المعاني الواردة في الآيات؛ ومن ثمّ توضيح مقصود الآيات الكريمة من خلال الرجوع إلى مصادر التفسير المعتمدة؛ حيث تتناول سورة القدر الحديث عن ليلة القدر وخصائصها. وفي هذا المقال سيبدأ موقع مقالاتي ببيان تفسير آية إنا انزلناه في ليلة القدر، ثمّ يتدرّج فيها ليتم تفسير السورة كاملة وبيان أهم ما يستفاد منها.

تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر

سورة القدر سورة مكيّة أي نزلت قبل هجرة النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة، وقيل: إنّها مدنية، وعدد آياتها خمس آيات؛ تتحدّث جميعها عن ليلة القدر وفضلها العظيم وخصائصها المميّزة،[1] وفيما يأتي تفسير سورة القدر مبسّط بالآيات:

تفسير آية: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)

الضمير في قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) يعود إلى الله -تعالى-، والهاء في (أَنْزَلْنَاهُ) تعود على القرآن الكريم الذي عظمه الله تعالى فأسند إنزاله له دون غيره. وقوله -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)؛ فيه بيان أنّ ليلة القدر في شهر رمضان الفضيل، والقدر معناه الشرف والفضل،[2] وقد اختلف العلماء بمعنى نزول القرآن في هذه الليلة؛ هل نزل جميعه أم كانت بداية نزوله في هذه الليلة، ثمّ اكتم نزوله مفرّقًا؟ والصحيح أنّ بدء نزوله كان في ليلة القدر.[3]

تفسير آية: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ)

في هذه الآية الكريمة تعظيم وتفخيم لشأن ليلة القدر، فقد جاءت بمعنى: ما أعلمك ما هي ليلة القدر وما هو شأنها وعظمها وشرفها، وقيل أن ليلة القدر سميت بذلك لأن الله -تعالى- يقدر فيها الأمور وفق ما يشاء إلى السنة القابلة.[2]

تفسير آية: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)

ليلة القدر ليلة عظيمة، فقد جعل الله -تعالى- العمال فيها أفضل من العمل في ألف شهر يخلو من ليلة القدر، والألف شهر يعادل بضع وثمانين سنة.[2]

شاهد أيضًا: هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة

تفسير آية: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا)

أي: تنزل الملائكة فيها شيئًا فشيئًا؛ فالملائكة مكانها السموات، وعدد السموات سبع، فيكون نزول الملائكة للأرض شيئًا فشيئًا إلى أن تملأ الأرض، والمقصود بالروح في الآية الكريمة هو جبريل -عليه السلام-؛ فقد خصه الله -تعالى- بالذكر لشرفه الكبير وفضله.[2]

تفسير آية: (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ)

ومعنى قوله تعالى: (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)؛ أيّ: بأمر الله -تعالى-، ثمّ قال: (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ)؛ بمعنى بكل أمر يأمرهم به الله -تعالى-.[2]

تفسير آية: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)

معنى قوله -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ ) أنّ هذه الليلة تكون سلامًا؛ لكثرة العباد الذين يسلمون فيها من العذاب والعقوبات والآثام، وقوله: (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) أي أنّ الملائكة تتنزّل في هذه الليلة المباركة إلى طلوع الفجر وانبثاقه، وعندما يطلع الفجر تكون ليلة القدر قد انتهت.[2]

شاهد أيضًا: اذا وافقت ليلة الجمعة احدى ليالي الوتر من العشر

فوائد سورة انا انزلناه في ليلة القدر

فيما يأتي مجموعة من الفوائد والفضائل التي تُستنتج من سورة القدر:[3]

أنزل الله -تعالى- أنزل القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة.
ليلة القدر عظيمة، وهذا ما يدل عليه الاستفهام في قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ).
ليلة القدر خير من ألف شهر.
تتنزل الملائكة في ليلة القدر، ونزول الملائكة لا يكون إلا بالخير والبركة والرحمة.
ليلة القدر فيها سلام، لما فيها من السلامة من العذاب والعقوبة بما فعله العبد من طاعة الله -تعالى-.
أنزل الله -تعالى- سورة كاملة في فضل ليلة القدر تتلى إلى يوم القيامة.

وفي نهاية هذا المقال، نكون قد وضّحنا تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر بالتفصيل؛ آية آية، مع بيان معانيها ومقاصدها، ثمّ سردنا مجموعة من الفوائد والفضائل التي يمكن الاستفادة منها من سورة القدر.