حكم القيام في صلاة الفريضة

حكم القيام في صلاة الفريضة

حكم القيام في صلاة الفريضة وما حكم من صلى قاعدًا مع قدرته على الوقوف، من الأحكام الشرعية التي يبحث عنها المسلمون بكثرة في العالم الإسلامي خلال شهر رمضان المبارك، ذلك أنّ ركن الدين وعموده الصلاة، وهي ركنٌ من أركان الإسلام، وكان حكم من تركها خرج من الملة، وللصلاة أحكامٌ وشروط وأركان وسنن معينة على المسلم الالتزام بها لتصح صلاته، ومن خلال موقع مقالاتي سيتم تسليط الضوء على حكم القيام في الصلاة المفروضة.

حكم القيام في صلاة الفريضة

إنّ حكم القيام في صلاة الفريضة هو فرضٌ وواجب على المسلم مع القدرة عليه وهو شرطٌ من شروط الصلاة،  والدليل على ذلك من القرآن الكريم هو قول الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.[1] والمعنى الأمر بالقيام في الصلاة، وذكر الإمام الشافعي رحمه الله قال:” أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قائمًا، وإنما خوطب بالفرائض مَن أطاقها، فإذا لم يُطِق القيام صلى قاعدًا، فإن لم يُطِق صلى مضطجعًا” وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه أنّه قال: “كَانَتْ بي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقالَ: صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ”.[2] فالقيام في الصلاة المفروضة فرضٌ بإجماع أهل العلم ولا تصح الصلاة بدونه للقادر عليه والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: صلاة القيام في رمضان كم ركعة

حكم القيام في صلاة النافلة

ببيان حكم القيام في صلاة الفريضة فمن المهم الإشارة إلى أنّ القيام في صلاة النافلة ليس فرضًا ويجوز للمسلم الذي يصلي النافلة أن يصليها قاعدًا ولو كان قادرًا على القيام، وقد روت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي جَالِسًا، فَيَقْرَأُ وهو جَالِسٌ، فَإِذَا بَقِيَ مِن قِرَاءَتِهِ نَحْوٌ مِن ثَلَاثِينَ – أوْ أرْبَعِينَ – آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا وهو قَائِمٌ، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ سَجَدَ يَفْعَلُ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذلكَ”.[4] وقد سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عن هذه المسألة فأجاب بقوله:[5]

“قد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه كان يصلي في تهجده بالليل بعض الأحيان وهو قاعد، وفي بعض الأحيان يصلي وهو قائم عليه الصلاة والسلام، فهذا يدل على جواز أداء النافلة قاعداً؛ لأن الله قال: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]؛ ولأن النافلة مرغب فيها وفيها أجر عظيم، فمن رحمة الله أن وسع فيها حتى يصلي الإنسان ما تيسر، وحتى يستكثر من النوافل قاعداً وقائماً، أما الفريضة فلا يجوز الجلوس فيها إلا من عذر”.

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان

مسائل في القيام في الفرض والطمأنينة والترتيب بين الأركان

إن المراد بأركان الصلاة هي الأمور الأساسية داخل ماهية الصلاة مثل الركوع والسجود والقيام ونحو ذلك، وهو ما لا تصح الصلاة إلا بها، وأركان الصلاة كثيرة، وهي: “النية، وتكبيرة الإحرام، والقيام في الفرض، وقراءة الفاتحة في كل ركعة، والركوع والقيام من الركوع، والسجود والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة في الجميع والجلوس في التشهد الأخير، والصلاة على النبي بعد التشهد الأخير والتسليم، والترتيب بين الجميع” وفيما يأتي تفصيل لبعض أركان الصلاة:[6]

القيام في الفرض

وهو يعني القيام في صلاة الفريضة كالصلوات الخمس والجمعة، وفروض الكفايات، فالواجب على القادر أن يقوم في الفرض، عند التكبيرة وعند القراءة وعند الاعتدال من الركوع  بخلاف الصلوات النافلة التي لا يُفرض فيها القيام.

الطمأنينة في أركان الصلاة

وهي من الأمور التي اختلف في حكمها أهل العلم فبعضهم قال أنّها ركن وآخرون قالوا أنّها ليست بركن من أركان الصلاة، لكن الراجح عند الجمهور من الشافعية والحنابلة وبعض المالكية أنها ركنٌ من أركان الصلاة، لما ورد من الأحاديث في ذلك، ومقدار الطمأنينة الذي حدّده أهل العلم هو أقل استقرار وسكون للأعضاء والله ورسوله أعلم.

الترتيب بين الأركان

والذي يُقصد به ويراد أن تكون الأركان في الصلاة مرتّبة كما ورد ذكرها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما تواتر عليه العمل من بعد رسول الله من الصحابة والتابعين والسلف الصالح وأهل العلم، وبه تكون تكبيرة الإحرام قبل الفاتحة، والفاتحة قبل الركوع، والركوع قبل الرفع منه، وبعده السجدة الأولة ثم الجلوس ثم السجدة الثانية ثم القيام وهكذا إلى التسليم والله أعلم.

شاهد أيضًا: من خصائص شهر رمضان أنه فيه ليلة القدر

متى يجوز للإنسان أن يصلي قاعدا في الفريضة

لا يجوز للمسلم أن يصلي قاعدًا عن الفريضة إلا عند عجزه عن القيام أو في حال يكون القيام عليه مشقة شديدة، أو كان فيه مرض يُخاف زيادته لو صلى قائمًا، فالمقعد المسلم الذي لا يستطيع القيام لا حرج عليه بالمطلق، والمسن الذي يجد صعوبةً في القيام، والدليل أنّ النبي أباح للحصين لما فيه من مرض بأن يصلي قاعدًا أو مضطجعًا، وقد بيّن الشيخ ابن عثيمين الضابط الذي يُبيح ترك القيام في الفرض معه، وهو المشقة التي يزول بها الخشوع وحضور القلب والطمأنينة، فإن قام قلق ولم يطمئن، وتجده يتمنى أن يصل لآخر الفاتحة حتى يركع فهذا يصلي قاعدًا، وكذلك الخائف الذي يترقبه عدو يجوز له الصلاة قاعدًا، والله ورسوله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: دعاء ختم القران في رمضان ليلة القدر مكتوب 

من صلى قاعدا وهو قادر على القيام؟

إذا صلى المسلم قاعدًا في الفريضة مع قدرته على القيام بلا ضرر يلحقه فصلاته ليست صحيحة وبطلت صلاته، ويجب عليه أن يعيد الصلاة القيام في الفرض مع القدرة واجب ولا يتمّ الواجب إلا بتمامه، فعليه أن يقضي ما فاته وأن يعيد الصلوات التي صلاها قاعدًا مع قدرته على الوقوف، أما لو لحق به الضرر فلا حرج عليه أن يصلي وهو قاعد والله أعلم.[8]

بهذا نصل لنهاية مقال حكم القيام في صلاة الفريضة، والذي بيّن حكم القيام في صلاة النافلة، ووضح بعض المسائل القهية الهامة في القيام في صلاة الفريض.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة , الآية 238
  2. ^ صحيح البخاري , البخاري/ عمران بن الحصين/ 1117/صحيح
  3. ^ dorar.net , حُكمُ القيامِ في الفَرْضِ , 23/03/2024
  4. ^ صحيح البخاري , البخاري/ عائشة أم المؤمنين/ 1119/صحيح
  5. ^ dorar.net , حُكمُ القيامِ في النَّفلِ , 23/03/2024
  6. ^ islamweb.net , مسائل في القيام في الفرض والطمأنينة والترتيب بين الأركان , 23/03/2024
  7. ^ islamqa.info , متى يجوز للإنسان أن يصلي قاعدا في الفريضة , 23/03/2024
  8. ^ islamweb.net , ما يلزم من صلى قاعدا مع القدرة على القيام , 23/03/2024

اسئله عامه ، اسئله ثقافيه ، اسئلة مسابقات ، اسئلة ذكاء ، اسئلة دينية ، اسئلة محرجه ، اسئلة كرسي الاعتراف ، اسئلة للاطفال ، يوزرات انستا ، مقدمة بحث ، خاتمة بحث ، مقدمه وخاتمه انجليزي ، الغاز وحلول ، الغاز مع الحل ـ لغز صعب ، الغاز صعبه ، الغاز سهله ، الغاز مضحكة ، نكت مضحكة قصيرة ، نكت تحشيش ، لو خيروك ، اسماء قروبات ، اسماء حسابات تيك توك ، دعاء التوبة من الذنب المتكرر ، عبارات يوم الجمعه ، باقات سوا مكالمات فقط لمدة شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *