حكم زيارة الامام الحسين في ليالي القدر

حكم زيارة الامام الحسين في ليالي القدر حيث إنّ الحسين هو حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولا بدّ للمسلم الحق من الوقوف مع الحكم الشرعي لزيارة قبر الحسين أو غيره من القبور لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع الحكم الشرعي الصحيح لذلك وما رأي علماء أهل السنة والجماعة في ذلك الفعل.

حكم زيارة الامام الحسين في ليالي القدر

لا يجوز زيارة قبر الحسين بن علي ريحانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليالي القدر بقصد التبرك، ويعد هذا الفعل من الشرك الأكبر، وكذلك فإنّه لا يجوز للمسلم أن يشد رحاله من أجل زيارة القبور لما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: “لا تَصوموا يَومَينِ، ولا تُصلُّوا صَلاتَينِ، ولا تَصوموا يَومَ الفِطْرِ ولا يَومَ الأضْحى، ولا تُصلُّوا بعْدَ الفَجْرِ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ولا بعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ. ولا تُسافِرِ المرأةُ ثلاثًا إلَّا ومعها مَحرَمٌ. ولا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: مَسجِدِ الحَرامِ، ومَسجِدي، ومَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ”.[1]

والاستغاثة بالقبر أو مناشدته أو الذبح عنده أو التبرك فيه هو من الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة، وعلى المسلم الترفع عن مثل ذلك ودعاء الله وحده.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة ليلة القدر واجبة

فضل زيارة الحسين في كتب السنة

لم يأت في السنة النبوية حديث عن فضل زيارة الحسين، بل وشدد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه عدم شد الرحال لغير ثلاثة مساجد فقال: “لا تَصوموا يَومَينِ، ولا تُصلُّوا صَلاتَينِ، ولا تَصوموا يَومَ الفِطْرِ ولا يَومَ الأضْحى، ولا تُصلُّوا بعْدَ الفَجْرِ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ولا بعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ. ولا تُسافِرِ المرأةُ ثلاثًا إلَّا ومعها مَحرَمٌ. ولا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مَساجِدَ: مَسجِدِ الحَرامِ، ومَسجِدي، ومَسجِدِ بَيتِ المَقدِسِ”.[1]

شاهد أيضًا: من خصائص شهر رمضان أنه فيه ليلة القدر

دعاء زيارة الامام الحسين في ليلة القدر

يذكر الشيعة دعاء يقولونه عند زيارة قبر حفيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو لا يصح في شيء حيث فيه استغاثة بغير الله تبارك وتعالى، وأما دعاؤهم فهو:

“اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الصِّديقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ اَبا عَبْدِاللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَى الاَذى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتّى اَتاكَ الْيَقينُ، اَشْهَدُ اَنَّ الَّذينَ خالَفُوكَ وَحارَبُوكَ وَالَّذينَ خَذَلُوكَ وَالَّذينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الْاُمّي وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى، لَعَنَ اللهُ الظّالِمينَ لَكُمْ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاْخِرينَ وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الْاَليمَ، اَتَيْتُكَ يا مَوْلايَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لِاَوْلِيائِكَ مُعادِياً لِاَعْدائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الّذي أَنْتَ عَلَيْهِ، عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ، فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ”

وعلى ذلك فإنّه لا يجوز الدعاء فيه وإنّما نقل لأجل بيانه، والله أعلم.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال حكم زيارة الامام الحسين في ليالي القدر، وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في زيارة القبور والتبرك بها وما حكم الدعاء الذي يقوله طائفة من النّاس عند قبر ريحانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسين.